لماذا كانت زيارة كلينتون للاقصى سرا !!

القدس - معا - ليست الزيارات السياسية الغربية والعربية والخارجية للقدس والمسجد الاقصى وقبة الصخرة سرية دوما، فقد زار عدد كبير منهم المسجد الاقصى وقبة الصخرة والقدس بصحبة الصحفيين والاعلام، الا ان زيارة بيل كلينتون للقدس والمسجد الاقصى كانت سرا امس حتى على الصحفيين والاوقاف، الا من تواجد منهم صدفة هناك.

فقد زار بيل كلينتون الرئيس الامريكي الاسبق، مدينة القدس وتجول في ساحات المسجد الاقصى وقبة الصخرة امس، ويبدو ان وجود الصحفيين لم يكن له داع.

فقد نفى عزام الخطيب مدير عام اوقاف القدس لـ"معا" وجود اي تنسيق مع ادارة الاوقاف لزيارة كلينتون، كما ولم يجر اي تنسيق من قبل القنصلية الامريكية في القدس مع الاوقاف لذلك، قائلا :" لا صلة للاوقاف بهذه الزيارة، فقد كانت زيارة اسرائيلية بحتة".

واكد الخطيب ان ايا من مدير الاوقاف والموظفين في المديرية كان لهم علم بالزيارة، ولم يلتقوا به، قائلا :" يبدو انها زيارة خاصة"، مشيرا ان الاوقاف تفاجأت بترتيبات "امنية" اسرائيلية في القدس، لتكون زيارة لكلينتون لمدة نصف ساعة تقريبا دخل خلالها لمدينة القدس من باب المغاربة.

ويبقى السؤال مفتوحا، لقد كان الصحفيون ليصنعوا اجمل قصة وتقرير وخبر لزيارته، ولكن لماذا كانت سرا!؟

كما وأعرب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون امس عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين كان سيتوصل إلى السلام خلال ثلاث سنوات لو لم يتم اغتياله في 1995.

وقال كلينتون لدى تدشينه متحفا في تل أبيب تكريما لرابين، لم يمر أسبوع خلال هذه السنوات الأربع عشر من دون أن أفكر في اسحق رابين، وأنا افتقده كثيرا.

وأضاف :" تكوّن لدي منذ ذلك الحين اقتناع بأنه لو لم يقتل في هذا الشخص الرهيب، لكنا توصلنا إلى سلام شامل في الشرق الاوسط في غضون ثلاث سنوات".