عميرة يدعو الى بدء حوار وطني شامل لتشكيل حكومة ائتلاف وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية
نشر بتاريخ: 17/04/2006 ( آخر تحديث: 17/04/2006 الساعة: 17:59 )
نابلس - معا - دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى البدء بحوار وطني شامل في خطين متلازمين، الأول من أجل تشكيل حكومة ائتلاف وطني شاملة في فلسطين، تضم الجميع وذلك بالاستناد الى برنامج الاجماع الوطني وقرارات الشرعية الدولية. والثاني من اجل اعادة تفعيل وإحياء المنظمة بحيث تضم جميع القوى والفصائل ومركبات المجتمع الفلسطيني وعلى أن يتم ذلك على أسس ديمقراطية.
جاءت هذه الدعوة على لسان عميرة في كلمة القاها اليوم في دمشق امام مندوبي المؤتمر العام العاشر للحزب الشيوعي السوري، مضيفا ان ما يجري في فلسطين الآن، من عدوان عسكري وقتل ودمار واستيطان، ومن فرض عقوبات شاملة على مجموع الشعب الفلسطيني، عقاباً له على خياره الديمقراطي، ويجب ان يدفع العالم كله للغضب والإحتجاج الشديد، لأنه يجري في القرن الواحد والعشرين، وبعد عملية ديمقراطية اعترف العالم كله بنزاهتها، ولا تريد واشنطن الاعتراف بنتائجها.
و اشار عميرة الى حجم الضغوط التي تمارس على شعبنا الفلسطيني تحت شعارات الاصلاح والديمقراطية، وهي نفس الضغوط التي تمارس بعضاً على جميع دول المنطقة، وخاصة على سوريا، لكن أصحاب هذه الضغوط، الذين رفعوا شعارات "الحرب ضد الارهاب، والشرق الأوسط الكبير"، لم يتوقعوا أن تأتي رياح التغيير، بعكس رغباتهم.
وأكد عميرة على قدرة شعبنا واستعداده لمواجهة هذه الضغوط والمؤامرات، ولديه من المخزون النضالي ما يمكنه من ذلك. لكن هذا يتطلب تضامن اشقائه وأصدقائه وكذلك الى تضامنكم معنا، والى دور حزبكم ، الداعم والمؤيد لقضيتنا، وكذلك الى دور جميع الأشقاء في الدول العربية على الصعيدين الرسمي والشعبي، من اجل تعزيز نضال شعبنا للتخلص نهائياً من الاحتلال، وتحقيق حقه في تقرير مصيره، واقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194.
وكان عميرة قد استهل كلمته بتحية مندوبي المؤتمر وقيادة الحزب الشقيق، متمنيا النجاح التام لاعماله، كما استعرض المواقف السورية التي ترفض الاملاءات والضغوط الاميركية عليها، ومعربا عن تضامن حزب الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية وكافة ابناء شعبنا مع الشقيقة سوريا.