ورشة حول دور مؤسسات المجتمع المدني بترسيخ مفاهيم الديموقراطية

غزة- معا- أكد الباحث في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان أ.كمال الرواغ صعوبة بناء ديموقراطية راسخة في فلسطين قبل استكمال بناء الدولة وترسيخ مؤسساتها القوية القادرة على ادارة عملية التغيير وعلى رأسها المجتمع المدني.

جاء ذلك ضمن ورشة عمل نظمتها الهيئة الفلسطينية للاجئين حول" دور مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ مفاهيم الديموقراطية وحقوق الانسان" في مقر جمعية المستقبل للتنمية والبيئة بمخيم البريج للاجئين، بحضور عدد من الفعاليات الشبابية ونشطاء في العمل الاجتماعي والمؤسساتي حيث استعرض الرواغ تاريخ ونشأة الديموقراطية وحقوق الانسان شارحا مراحل تطورهما منذ عهد بركليس مرورا بالثورة الفرنسية.

وأضاف الرواغ "بأن الديموقراطية وحقوق الانسان مفهومان عالميان وهما ثمرة الانسانية ضد قوى الظلم والطغيان والعلاقة بينهما تكاملية ولا يمكن الفصل بينهما".

واوضح أن التجارب أثبتت أن الديموقراطية تزدهر وحقوق الانسان تحترم ومؤسسات المجتمع المدني تنشط في ظل توفر الأمن والاستقرار وهو ما تفتقده فلسطين حسب قوله، حيث تعاني من احتلال وانقسام في صفوف أبنائها الأمر الذي يشكل عائقا في تحقيق هذه المقومات واعتبار أن الحديث عنها يعتبر نوعا من الترف الفكري.

وأشار الرواغ إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في تعزيز مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني، كما أشار إلى العبء الكبير والمسئولية الوطنية والتاريخية الملقاة علي عاتق تلك المؤسسات، موضحا بأن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني كان لها دور كبير وفاعل في تحمل تلك المسئولية والمساهمة في دفع عجلة التنمية وإثراء المجتمع الفلسطيني بمزيد من التنوع الثقافي.

ودعا الرواغ في نهاية الورشة تلك المؤسسات إلى بذل مزيد من الجهود من أجل إرساء مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والدفع باتجاه تبني المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته وأطيافه لتلك المفاهيم.