حزب الشعب ينظم ندوة حول اخر المستجدات السياسية في بيت دجن

القدس -معا- نظم حزب الشعب الفلسطيني في بلدة بيت دجن ندوة بمناسبة عيد الاستقلال بعنوان "أخر المستجدات السياسية وموقف الحزب منها والآليات العملية لترجمة مواقف الحزب على الأرض"، حضرها العشرات من كوادر وأعضاء الحزب، تحدث فيها منجد أبو جيش عضو اللجنة المركزية للحزب.

واستندت الندوة إلى بلاغ اللجنة المركزية الأخير الذي صدر في أوائل الشهر الحالي ومبادرة الحزب الذي قدمت إلى اجتماع المجلس المركزي بخصوص إعلان الدولة والمجلس التأسيسي.

أما في موضوع إعلان الدولة شدد أبو جيش على توحيد كل الجهود على المستوى المحلي والعربي والدولي من أجل حشد الرأي المؤيد للموقف الفلسطيني في محاولة طرح هذا الموضوع على المحافل الدولية بما فيها الجمعية العامة ومجلس الأمن واستبدال جميع الأليات السابقة في المفاوضات مع الاحتلال والتي اعتمدت على طرق وأساليب خاطئة طوال الفترة الماضية باعتراف القائمين عليها من الجانب الفلسطيني، وأنه الأوان أن يعتمد الفلسطينيون على عنصر الهجوم السياسي المستفيد من كل عناصر القوى الفلسطينية والاستفادة من الحلفاء على المستوى العربي والعالمي .

وأكد أبو جيش أن الحزب مرتاح بسبب التداول الجدي للأفكار السياسية الجديدة التي يطرحها بخصوص إعلان الدولة والمجلس التأسيسي في الأوساط السياسية والجماهيرية والشعبية الفلسطينية، ووعد إن يبذل مزيدا من الجهود لفتح نقاش واسع في تلك المقترحات من اجل إنضاجها قبل تقديمها مرة أخرى إلى اجتماع المجلس المركزي القادم ، كما ثمن الحزب عاليا تطرق المبادرة العربية لتلك الأفكار وإعطائها الأهمية في الاجتماع الأخير للجنة المبادرة .

وأوضح أبو جيش أن هناك جهود يبذلها الحزب في موضوع تفعيل المقاومة الشعبية كأحد البدائل الأساسية والممكنة والمتاحة لدى فئات عريضة من الشعب الفلسطيني من خلال التنسيق مع المؤسسات والقوى الفاعلة على الأرض التي تنشط في هذا الموضوع للوصول ألى جبهة وطنية عريضة موحدة للتخطيط والاشراف والتنسيق لهذا العمل والاستفادة من كل الجهود المبذولة في هذا المجال لتعود بفائدة حقيقية على القضية الفلسطينية واستعادة مكانتها خاصة بعد التراجع الذي أصابها بسبب الانقسام .

وتوقف الاجتماع مطولا حول القرار الأخير للجنة الانتخابات المركزية والتي أعلنت فيها عدم تمكنها من إجراء الانتخابات في الوقت المحدد لها بسبب رفض حركة حماس لاستقبال اللجنة في قطاع غزة .

وأستنكر كوادر الحزب بشدة عدم التمكن من إجراء الانتخابات في كل إنحاء الوطن مرة واحدة وطالبوا حركة حماس بالمبادرة السريعة للتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة من اجل إتاحة المجال للعودة إلى وحدة الطن والتمكن من إجراء الانتخابات بالسرعة الممكنة .

وأستعرض أبو جيش الموقف من نية الرئيس أبو مازن عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية لو جرت الانتخابات في الفترة القريبة القادمة احتجاجا على تعثر المفاوضات التي جرت مع الاحتلال لفترة طويلة برعاية أمريكية منحازة لإسرائيل والتي كان أخرها تنصل الإدارة الأمريكية من الوعود التي قطعتها على نفسها من اجل وقف الاستيطان الإسرائيلي تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ،وفي هذا السياق يؤكد الحزب على الوقوف جانب الرئيس في موجهة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية والتمسك بالثوابت الفلسطينية .

وفي نهاية الاجتماع أوصى المشاركون في الندوة قيادة الحزب والحركة الوطنية على بناء إستراتيجية سياسية هجومية تعتمد على عناصر القوة الفلسطينية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتكون المرجعية الحقيقية للنضال الفلسطيني والممثل الأمين لطموحات شعبنا من اجل الوصول إلى الحرية والاستقلال.