اتحاد نقابات العمال يحيي ذكرى اعلان الاستقلال واستشهاد القائد عرفات
نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 02:01 )
سلفيت-معا- حيا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذكرى الـ21 لاعلان الاستقلال وذكرى استشهاد القائد الراحل ياسر عرفات، امس الاحد ، من خلال تنظيم مهرجان جماهيري حاشد حضره المئات من العمال والنقابيين الذين قدموا من فروع الاتحاد والنقابات العمالية الاعضاء في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس، في قاعة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمدينة نابلس.
كما شارك في المهرجان كل من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، وعضو اللجنة المركزية في حركة فتح النائب محمود العالول ومحافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن والامين العام لجبهة النضال وزير العمل د. احمد مجدلاني، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة، والوزراء والنواب وقادة الفصائل والشخصيات الوطنية، والى جانب الامين العام لاتحاد نقابات العمال شاهر سعد أعضاء الامانة العامة واللجنة التنفيذية في الاتحاد العام .
وافتتح الاحتفال بتلاوة ايات من القران الكريم ثم السلام الوطني والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء، واداره كل من سكرتير دائرة الاعلام النقابي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين محمد العطاونة والنقابي عماد موسى.
الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد وخلال كلمة ألقاها أمام حشد المشاركين الذين اموا قاعة مركز الاتحاد العام لنقابات العمال في نابلس من مختلف المحافظات والنقابات العماية في الضفة الغربية، اكد على ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بالضفة وغزة وفي مختلف مواقع اللجوء والشتات الفلسطيني.
وشدد سعد على ان الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام هو الرد الأمثل على كل المؤامرات والتحديات المحدقة بقضية الشعب الفلسطيني، مضيفا ان استمرار الحكومة الاسرائيلية بنهجها العدواني والمتطرف والرافض للسلام وانحياز الادارة الامريكية غير المبرر والعادل من شأنه ان يعطل عملية السلام في المنطقة.
وقال ان مفتاح السلام والامن هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وان الوحدة الوطنية هي الرد الأمثل على كل المؤامرات والتحديات التي تواجه مصير شعبنا.
واوضح سعد ان اسرائيل غير جادة في اقامة سلام حقيقي مع الفلسطينيين وانما معنية باستمرار نهب الارض وتوسيع الاستيطان وخلق واقع جديد في القدس وهدم المنازل والاستيلاء عليها، وشدد على ضرورة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وصناعة المستوطنات من قبل الفلسطينيين والعرب بشكل عام، وتوجه نحو دعم المنتج المحلي وصولا الى الاستقلال والتخلص من التبعية للاحتلال.
بدوره رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون وفي كلمة القاها بهذه المناسبة قال ان المجلس المركزي سيصبح مصدر السلطات بدلا من المجلس التشريعي المؤقت خلال فترة قريبة وان المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد اجتماعا له في 15 من الشهر القادم من اجل اتخاذ قرارات حاسمة لحماية الشرعية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، في ظل رفض حركة حماس السماح باجراء الانتخابات في قطاع غزة.
وبين الزعنون في كلمته التي القاها بهذه المناسبة ان المجلس المركزي هو الذي قرر اقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في اجتماع عقده بتونس عام 1994 وان السلطة الوطنية هي الابن الشرعي لمنظمة التحرير وللمجلس المركزي.
في حين اشار النائب محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في كلمته الى ان الرئيس محمود عباس وفي خطابه الاخير الذي وجهه لشعبه أكد على الثوابت الوطنية وتمسك القيادة الفلسطينية بها في وجه كل الضغوط الدولية، وبخصوص الانتخابات في الاراضي الفلسطينية اشار العالول الى ان لجنة الانتخابات كان لها قرارها بعدم قدرتها على اجراء الانتخابات وهذا شان قانوني ولكن استحقاق الانتخابات ما زال قائما ويجب الاستعداد له.
وتحدث د. احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير ووزير العمل عن اعلان الاستقلال وقيام السلطة، وقال ان هناك ثلاثة تحديات رئيسية كبرى امام القيادة الفلسطينية في الوقت الراهن اهمها حماية الشرعية الوطنية والنظام السياسي الفلسطيني في ظل انسداد افق العملية السلمية.
واضاف المجدلاني في كلمة اللجنة التنفيذية للمنظمة ان خطاب الرئيس عباس الاخير تضمن تجديد البرنامج الوطني الفلسطيني وبرنامج منظمة التحرير المتمثل بالعودة وحق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعقب المهرجان الحاشد الذي نظمه اتحاد نقابات العمال فقد عقد لقاء موسع في مقر الاتحاد العام حضره رئيس المجلس الوطني ابو الاديب واعضاء مركزية فتح ومختلف الشخصيات الرسمية والوطنية والوزراء وعدد من قادة الاتحاد، وخلاله طالب عضو الامانة العامة بالاتحاد وعضو المجلس الثوري في حركة فتح الحج سمور النتشة باسم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين تمثيل الاتحاد في المجلس الوطني واستعادة مقاعده 16 التي تمثل مختلف الكتل النقابية وذلك لاعطاء العمال ونقاباتهم حقهم في التمثيل داخل مؤسسات السلطة التشريعية والتنفيذية.
كما تحدث النقابي احمد شقير رئيس المجلس النقابي اللوائي في محافظة القدس بحضور سليم الزعنون واعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح عن الاوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها عمالنا في القدس ودور الاتحاد العام لنقابات العمال في حماية العمال وعمله على عدم انضمامهم لعضوية الهستدروت الاسرائيلي.