نقابات الجامعات: اضراب شامل يشل كافة جامعات الوطن

الخليل - معا - اعلن مجلس إتحاد نقابات الجامعات الفلسطينية "أساتذة وموظفين"، باعلان اضراب تحذيري عن العمل اليوم الثلاثاء الموافق 17/ 11 على أن يعقبه إضرابات وإعتصمات تبدأ يوم الاثنين 23 / 11/ 2009، إذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم النقابية، وتطبيق المرسوم الرئاسي المعدل لقانون التقاعد العام بما يضمن حق العاملين في الجامعات الفلسطينية.

وناشد المجلس، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض، بالتدخل السريع لحل هذه الأزمة، وذلك للحفاظ على المسيرة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني، والحفاظ على الكوادر التعليمية والعاملين في الجامعات، من خلال الإيعاز للمعنيين بتنفيذ المرسوم الرئاسي الخاص بتعديل نظام التقاعد العام.

وكان المجلس قد قال في بيانه التهديدي : "بعد كل النداءات والخطابات والحوارات التي وجهها وقام بها مجلس إتحاد النقابات إلى المعنيين والمسؤولين في الوطن، والتي لم تحرك ساكنا ولم تلق أي اهتمام يذكر ممن يعنيهم الأمر، فقد تداعى مجلس الإتحاد للانعقاد مساء يوم الأحد الموافق 1 / 11 / 2009، وتدارس حالة التجاهل التي أبداها المعنيون تجاه مطالبنا النقابية وعلى رأسها حق العاملين في الجامعات في الحصول على التقاعد، والذي كان الرئيس محمود عباس بإصدار مرسوم لتعديل قانون التقاعد العام بما يضمن حق العاملين في الجامعات الفلسطينية في ذلك."

وأكد د.امجد برهم رئيس الاتحاد لمراسلنا، بأن الاضراب اليوم الثلاثاء، شل العمل في كافة الجامعات الفلسطينية من الجامعة الاسلامية في غزة حتى الجامعة الامريكية في جنين.

من جانبه اكد المكتب الطلابي المركزي لكتلة نضال الطلبة عن دعمه لمطالب العاملين بالجامعات الفلسطينية تلك المطالب العادلة والمشروعة والمتمثلة في تطبيق المرسوم الرئاسي بخصوص تعديل نظام التقاعد العام ليشمل العاملين في الجامعات، إضافة إلى إقرار وتنفيذ علاوة غلاء المعيشة عن العام المنصرم والتأمين الصحي وإعفاء أبناء العاملين في الجامعات الفلسطينية، وأنظمة التفرغ العلمي والترقيات.

وقال محمد العطاونة عضو اللجنة المركزية للجبهة سكرتير المكتب الطلابي المركزي إن الاضراب النقابي الذي أدى صباح اليوم الثلاثاء لتعطيل الدراسة وحرمان اكثر من 150000 طالبةً وطالباً من التوجه للجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يتطلب ضرورة التحرك السريع والفعال من قبل وزارة التربية والتعليم العالي لحل الاشكال عبر طاولة الحوار وحرصاً على إستمرار المسيرة التعليمية بالوطن.

وأكد العطاونة في بيان وصل"معا":" إن العملية التعليمية لا تحتمل الانتظار، ففي الوقت الذي يجب أن توفر كافة الامكانات للنهوض بالواقع التعليمي الفلسطيني وتوفير مستلزمات العاملين للنهوض بالعملية التعليمية فإن المماطلة وعدم ايلاء مطالب العاملين الاهمية المطلوبة سيؤثر على التحصيل الاكاديمي للطلبة".

وحذر العطاونة من مغبة الاستمرار بالفعاليات الاحتجاجية، الامر الذي سيؤدي الى تدني التحصيل الاكاديمي ويشكل ضربة قوية للمسيرة الأكاديمية والوطنية في الجامعات الفلسطينية، كما سيؤدي الى هجرة العقول والكفاءات خارج الوطن، داعيا وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة الفلسطينية إلى التحرك والعمل باتجاه إنصاف الكادر الوظيفي بالجامعات الفلسطينية، وذلك لضمان حقوق العاملين فيها وللحفاظ على التعليم العالي الفلسطيني، والعاملين في الجامعات الذين ناضلوا وساهموا في بناء مؤسسات التعليم العالي وفي الحفاظ عليها وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية.