الرئيس الجزائري يوفد مستشاره الشخصي للخرطوم .. وزاهر واثق من التأهل
نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 14:19 )
بيت لحم - معا - وكالات - ذكر تقرير إخباري امس أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أوفد مستشاره الشخصي وشقيقه سعيد إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمتابعة استعدادات منتخب البلاد الأول لكرة القدم للمباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 أمام المنتخب المصري غدا الأربعاء بملعب أم درمان بالخرطوم.
ونقل الموقع الإخباري الإلكتروني «كل شيء عن الجزائر» عن مصادر مقربة من الرئاسة الجزائرية إن بوتفليقة تأثر جدا بأحداث القاهرة لذلك قرر إرسال شقيقه إلى الخرطوم لإبلاغه بتطور الأوضاع هناك.
زاهر: ثقتي كبيرة في الفراعنة لبلوغ النهائيات
أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر ثقته الكبيرة في لاعبي المنتخب المصري وقدرتهم على تحقيق حلم الشعب المصري في التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والاولى منذ عام 1990.
وقال زاهر في حديث خاص لوكالة فرانس برس :ثقتي كبيرة في هذا الجيل الذي فاز ببطولتي كأس امم افريقيا عامي 2006 و2008 ولعب اقوى المباريات امام البرازيل وايطاليا في كأس القارات في جنوب افريقيا، مضيفا :انهم قادرون على تخطي المحطة الاخيرة من التصفيات وتحقيق الحلم الذي يراود 80 مليون مصري بالتواجد في مونديال جنوب افريقيا للمرة الثالثة بعد عامي 1934 و1990 في ايطاليا.
واوضح زاهر :ان المباراة لن تختلف كونها في السودان او مصر الاثنان شقيقان واثق في المساندة السودانية للمنتخب وعندما اخترنا السودان كأحد الحلول الاخيرة لم يكن من فراغ لثقتنا في الاشقاء السودانيين وقد انهينا كل اجراءات الراحة للاعبين قبل مباراة الجزائر تحسبا لهذا الموقف.
واكد زاهر انه كان يثق في قدرة لاعبي المنتخب المصري على تحقيق الفوز على الجزائر حتى عندما مرت اول اربع دقائق من الوقت بدل الضائع.
من جهته، قال حارس المرمى عصام الحضري عن مباراة السبت ((كانت من اصعب المواقف التي مرت في حياتي، فثقة الجماهير وعدم يأسهم في الفريق طوال الفترة السابقة كانت عبئا كبيرا على اللاعبين)) مضيفا : الفريق بالكامل سواء من سيلعب المباراة او البديل سيرفعون شعار الفرحة لمصر.
واكد الحضري انه متفائل بخوض المباراة الفاصلة في السودان لثقته في جماهير السودان الشقيق وكثافة المصريين هناك. اما المدافع وائل جمعة، الذي غاب عن مباراة السبت بسبب الايقاف، فاكد انه جاهز للمباراة الفاصلة وان جميع اللاعبين مصممون على العودة ببطاقة التأهل للجماهير المصرية التي اعطت درسا للعالم في الوطنية.
واكد جمعة انه يدرك مدى خطورة المهمة في السودان لان الفريق الذي نواجهه جيد ولديه محترفين يلعبون في اندية كبيرة، لكن الفريق المصري كله اصرار لتحقيق النصر.
وقرر المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة عدم السماح للاعبين بترك المعسكر عقب المباراة حفاظا على حالة التركيز التي وصل اليها اللاعبون مع الاكتفاء بالراحة يوم امس عقب الوصول للسودان والتدريب اليوم على ملعب المريخ الذي ستقام عليه المباراة.
ويدخل الجهاز الفني المصري المباراة وهو اوفر حظا من المباراة السابقة التي حقق فيها الفوز 2-0 بعدما دخل اللقاء وهو تحت ضغط الفوز بفارق هدفين على اقل تقدير لضمان المباراة الفاصلة.
ويعود الى صفوف المنتخب المصري نجم دفاعه وائل جمعه بعدما غاب عن مباراة السبت للايقاف، كما يملك حسني عبد ربه فرصة كبيرة لخوض مباراة الاربعاء لاقترابه من التماثل الى الشفاء من الاصابة التي حرمته من اللعب سابقا.
الجزائر تبيع تذاكر السفر إلى السودان في أكبر ستادات البلاد
اضطرت السلطات الجزائرية لبيع تذاكر السفر إلى العاصمة السودانية الخرطوم بملعب الخامس من يوليو بالعاصمة الجزائر بدلا من مكاتب شركة الخطوط الجوية الجزائرية بسبب التهافت الكبير للمشجعين على مقار الشركة.
وقال مسؤول في الشركة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الشركة قررت امس نقل عملية بيع تذاكر السفر لأكبر ستاد في الجزائر لتضمنه عدة منافذ للبيع مقارنة بمقار الشركة في وسط المدينة بعد التدفق الجماهيري الكبير لاقتناء التذاكر والذي أدى لظهور عدة اختناقات مرورية.
ووجدت عناصر الشرطة صعوبة كبيرة في تهدئة وتوجيه الجماهير التي أتت لاقتناء تذاكر السفر على الطرق المؤدية للاستاد.
وتحول مطار هواري بومدين الدولي إلى ساحة شبيهة بملاعب كرة القدم حيث غلب الهتاف للمنتخب الجزائري على الهدوء الذي سكن المكان في أوقات سابقة ، فيما عرض العديد من الشباب أغراضهم الذاتية وهواتفهم المحمولة للبيع من أجل الحصول على نقود تنفعهم في السفر إلى السودان.
وبدت الجزائر صبيحة امس وكأنها استفاقت من صدمة الخسارة أمام مصر في الوقت بدل الضائع حيث عادت مواكب المشجعين لتجوب شوارع مختلف المدن ربما بدرجة تفوق الساعات التي سبقت مباراة السبت الماضي.
السودانيون منقسمون في تأييدهم
انقسم السودانيون بين مؤيد لمصر او الجزائر في المباراة المنتظرة.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للسودانيين لانها اهم مباراة تقام في البلاد في اكثر من اربعين عاما.
ويعد هذا الموعد التاريخي اهم بكثير من اللقاء الذي اقيم بين المنتخبين السبت الماضي على استاد القاهرة الدولي وآلت نتيجته الى مصر 2-0 وشابتها اجواء مشحونة ومتوترة.
وقال احمد وهو احد المشجعين لنادي المريخ السوداني الذي سيكون ملعبه الذي يتسع لاربعين الف متفرج مسرحا لمباراة الاربعاء :بالنسبة لي، اتمنى ان تتاهل الجزائر.
اما رئيس القسم الرياضي في صحيفة الراي العام عبد المجيد عبد الرازق فقال في تصريح لوكالة فرانس برس :برأيي السودانيون سيشجعون المنتخب المصري نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين وكذلك لان مصر هي التي طلبت اقامة المباراة الفاصلة في السودان.
واضاف :على الرغم من هذه الاعتبارات، فان العديد من المشجعين الجزائريين سيحضرون المباراة.
وقال صحافي من وكالة فرانس برس في العاصمة الجزائرية ان المشجعين الجزائريين تهافتوا على وكالات الخطوط الجوية الجزائرية من اجل حجز تذكرة سفرهم لحضور المباراة التي يتراوح عدد مشجعي الجزائر فيها بين خمسة الاف وعشرة الاف متفرج.
وقال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد راوراوة في تصريح للاذاعة الجزائرية :في الخرطوم، سنكون على ارضنا. السودان بلد شقيق ولن نستقبل بالحجارة كما حصل في القاهرة.
وكان نحو مئتي مشجع سوداني استقبلوا المنتخب الجزائري لدى وصوله الى مطار الخرطوم.
واكد مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد السوداني لكرة القدم لوكالة فرانس برس ان سلامة المنتخبين ستكون مؤمنة مثل اي مباراة دولية.
استقبال حافل لبعثة المنتخب المصري
حظيت البعثة المصرية لدى وصولها إلى مطار الخرطوم الدولي باستقبال حافل من قبل الجماهير السودانية .
وجدت البعثة المصرية في استقبالها المئات من الجالية المصرية المتواجدة في العاصمة السودانية الخرطوم بالإضافة إلى عدد كبير للغاية من جماهير قطبا الكرة السودانية الهلال والمريخ .
وستقيم بعثة المنتخب المصري في فندق هيلتون فيما ستقيم بعثة المنتخب الجزائري في فندق برج الفاتح.
وضمت قائمة المنتخب المصري جميع اللاعبين الذين انضموا مؤخرا إلى صفوف المنتخب وهم عصام الحضري وعبدالواحد السيد ومحمود أبوالسعود وهاني سعيد ووائل جمعة و عبدالظاهر السقا وأحمد سعيد أوكا وعبدالعزيز توفيق وسيد معوض وأحمد فتحي وحسني عبدربه وأحمد المحمدي وأحمد عيد عبدالملك ومحمد بركات وأحمد حسن ومحمد حمص ومحمد شوقي ومحمد أبوتريكة ومحمد زيدان وعمرو زكي وعماد متعب وأحمد رؤوف .
ايدي ماييه يدير اللقاء
اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا اايدي ماييه من جزر سيشل لادارة اللقاء الفاصل بين مصر و الجزائر .
ونشر فيفا عبر موقعه الرسمي على الانترنت أن ماييه سيعاونه الكاميروني مينا كوندي وجيسون دامو من سيشيل بالإضافة إلى الحكم الرابع جون كلود لابروس من سيشيل.
يذكر أن المباراة الفاصلة ستقام على ستاد المريخ بالسودان حيث تأكد أن مدرجات الاستاد تسع ل 35 لف متفرج و سيتم طبع التذاكر بحجم سعة الاستاد على أن يتم تقسيمها بالتساوي بحصول الجانب المصري على 10 آلاف تذكرة والجانب الجزائري نفس العدد وكذلك الحال للجانب السوداني ( صاحب الجمهور) أما بقية التذاكر و التي يبلغ عددها 5 آلاف تذكرة فهي مخصصة للمقصورة الرئيسية.
حبس 13 مشجعا جزائريا
ذكرت الشرطة الفرنسية امس أن 13 مشجعا جزائريا تم حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق لاتهامهم بإرتكاب أحداث شغب فى بعض المدن الفرنسية فى أعقاب مباراة المنتخبين المصري والجزائري التى جرت السبت وانتهت بفوز المنتخب المصرى بهدفين نظيفين فى إطار المجموعة الثالثة من تصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ ش أ) عن مصادر بالشرطة الفرنسية قولها أنه تم حبس ثمانية أشخاص فى مدينة ليون وخمسة أخرين فى جرونوبل حيث تم إحراق 17 سيارة ونوافذ حافلات فضلا عن إعاقة المرور فى المدينة وقذف قوات الأمن الفرنسية بالحجارة والألعاب النارية كما اضطرت الشرطة إلى استخدام الرصاص المطاطى لتفريق نحو مائة من المشجعين من أصل جزائرى الذين سدوا شوارع وسط مدينة ليون.
وكان مشجعون جزائريون قد تدفقوا السبت على شارع الشانزليزيه بباريس رغم هزيمة فريقهم بهدفين نظيفين وسط تواجد أمنى مكثف وصل إلى حد استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع بينما احتفل نحو 200 من المشجعين المصريين فى الشانزليه بفوز مصر وسط حماية من الشرطة الفرنسية كما ذكر في هذا التقرير الصادر عن صحيفة الرأي الاردنية .