الدعوة لتبني نهج تربوي مبني على التسامح وتقبل الرأي الآخر
نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 11:39 )
غزة- معا- أكد مشاركون أن السبيل الوحيد للخروج من حالة الصراع التي تشهدها الساحة الفلسطينية هو مصالحة حقيقية وجريئة تتم بين جميع أطراف الصراع، وتبني ونشر ثقافة التسامح و تقبل الآخر وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان في البيت والمدرسة والمجتمع.
جاء ذلك خلال ورشتي العمل التي نظمها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات والحملة الشعبية للمصالحة المجتمعية بالتعاون مع المركز الثقافي الاجتماعي في دير البلح، والمركز الفلسطيني للتنمية وحقوق الإنسان في بيت حانون حول دور المؤسسات الأهلية في دعم جهود عملية المصالحة، وبحضور عدد من الشباب والسيدات وأعضاء من المركزين.
وطالب المشاركون المركز الفلسطيني والحملة الشعبية بالاستمرار بالضغط على طرفي النزاع بوجوب إنهاء حالة الانقسام وعودة الأمور إلى ما كانت عليه من أجل إجراء مصالحة حقيقية تخرجنا من المأزق الذي نعيش فيه واتفاق يرضى جميع الأطراف، كما طالبوا بضرورة ممارسة الضغط الجماهيري وتوجيه الإعلام الفلسطيني بما يخدم عملية المصالحة وتبنى خطاب إعلامي هادف ووحدوي.
وأجمع الحضور على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الأهلية والمدارس والجامعات وحتى الأمهات داخل البيوت من أجل ترسيخ المفاهيم السامية كالتسامح وحب الآخر والبعد عن العنف، من أجل خلق جيل صاعد قادر على المساهمة في بناء الوطن ومؤسساته، وتفعيل دور الشباب بصفتهم قادة المستقبل و المثقفين ورجال الإصلاح للتأثير علي صناع القرار.
وقد أبدى المشاركين استعدادهم للمشاركة بأي مبادرة جماهيرية يقوم بها المركز لتعزيز وترسيخ فكرة المصالحة المجتمعية. وفي نهاية اللقاء خرج الحضور بتوصيات كان أهمها, تفعيل دور المؤسسات الأهلية والمؤسسات الشبابية خاصة والمثقفين نحو تعزيز مفهوم المصالحة المجتمعية من خلال تشكيل أجسام فعلية وعاملة وتكثيف المبادرات الجماهيرية الضاغطة على طرفي الصراع لإجبارهم علي المصالحة وإنهاء حالة الانقسام وتفعيل الدور الإعلامي عبر أنشطة وبرامج إعلامية وأغاني تدعو للوحدة الوطنية وزيادة برامج التوعية الأسرية الخاصة بتعزيز مفاهيم التسامح وتقبل الآخر للقضاء على التعصب الحزبي.
ودعا المشاركون الى تخصيص بعض الحصص الدراسية في المدارس لزيادة التوعية حول أهمية المصالحة المجتمعية، وتربية الأجيال الصاعدة على حب الانتماء للوطن، وتغليب مصلحته فوق أي مصالح أخرى، وأن يكون هناك تنسيق أكبر بين المؤسسات الأهلية العاملة في مجال المصالحة ووزارة التربية والتعليم, وإدخال مواد دراسية تدعو للتسامح وتعزز مفاهيم الحوار ضمن المنهاج الفلسطيني.