الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فصائل وشخصيات اكاديمية يدعون الرئيس العدول عن قراره

نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 18:29 )
غزة- معا - دعت الفصائل الوطنية والاسلامية وعدد من رؤوساء الجامعات والشخصيات الاكاديمية والمثقفين الرئيس محمود عباس " ابو مازن "للعدول عن قراره بعدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لسيادته في مواجهة التعنت والصلف الاسرائيلي والانحياز الامريكي لاسرائيل فيما يتعلق بحقوق شعبنا.

جاء ذلك خلال الندوة التي اقامتها جامعة فلسطين يوم امس في قاعة حيفا بمقرها بمدينة الزهراء وسط بغزة، تحت عنوان " ماذا بعد قرار الرئيس؟.. مراجعة نقدية للواقع السياي الفلسطيني" بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية والفصائلية وعدد من رؤوساء الجامعات والشخصيات الاكاديمية والمثقفين وغيرهم.

وتحولت الندوة السياسية الى تظاهرة دعم وتأييد وحب للرئيس محمود عباس "ابو مازن" من قبل طلبة الجامعة الذين هتفوا باسمه واسم الزعيم الراحل ياسر عرفات في ذكرى استشهاده.

أ.د. ابو شنب: الجامعة تعمل من اجل التواصل مع المفكرين وقادة الفصائل واصحاب الرأي

وفي بداية اللقاء رحب مساعد رئيس جامعة فلسطين لشؤون الاعلام والعلاقات العامه عميد التعليم المستمر وخدمة المجتمع أ.د. "حسين ابو شنب" بالحضور، وقال الجامعة تعمل من اجل التواصل مع المفكرين وقادة الفصائل واصحاب الرأي، واضاف نلتقي اليوم لنقرأ حالة من حالات الوضع الفلسطيني وهي اعلان الرئيس عدم رغبته بترشيح نفسه للانتخابات القادمة.

وبدوره رحب رئيس جامعة فلسطين أ.د. "سالم صباح" بالحضور وقال ضمن فلسفة الجامعة ان تعيش هموم ومشاكل المواطن الفلسطيني والمجتمع، وان تقدم الحلول وفق رؤيتها لتلك المشاكل.

واضاف صباح لقد تضمن خطاب الرئيس محمود عباس "ابو مازن" ثماني نقاط مهمة تعتبر قضايا اساسية، فاذا تحققت مطالبه فالتلويح بعدم ترشيح نفسه للانتخابات تكون مناورة تحسب له، واذا لم تتحقق مطاله ايضا يكون خياره بالعودة الى الشعب شجاعة منقطعة النظير، داعياً الفصائل للعمل من اجل انهاء الانقسام واعادة اللحمة الجغرافية للوطن عبر الاتفاق على برنامج سياسي موحد.

وشدد صباح على ضرورة اجراء مراجعة وطنية سياسية شاملة تضمن الحفاظ على منجزات شعبنا، وقال نحن امام ارهاصات جديدة المفاوضون اعلنوا وصول المفاوضات الى نهاياتها وطريق مسدود ولابد من البدء بمرحلة جديدة تعيد الامل لشعبنا.

وحيا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني "سليم الزعنون" في كلمة له عبر الهاتف المجتمعين في ذكرى استشهاد الزعيم والقائد "ياسر عرفات"، وقال المجلس الوطني الذي عقد في الجزائر حول معظم قضاياه وملفاته للمجلس المركزي للتقرير بشأنها، ولذلك اجتمع المجلس المركزي عام 1993 وقرر انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، وبعد ذلك قرر المجلس المركزي ان تتألف الحكومة الفلسطينية من عددمن اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الشخصيات الفلسطينية.

واضاف "الزعنون" كما ان المجلس المركزي اجتمع عدة مرات ووضع قانون الانتخابات لعام 1995، ولقد فوجئتنا لجنة الانتخابات المركزية التي يشهد لرئيسها حنا ناصر بالنزاهة انها حاولت ان تأتي الى غزة للترتيب للانتخابات، ولكن الاخ عزيز دويك قال لهم انتم مرحبا بكم شخصياً، ولكن دون التطرق لموضوع الانتخابات، هذا لانهم يؤمنون بالانتخابات لمرة واحدة فقط.

وأوضح "الزعنون" انه سيتم عقد اجتماع للمجلس المركزي يوم 15-12-2009، ولن يتضمن جدول الاعمال كما يعتقد البعض الغاء المجلس التشريعي، ولكن سنقوم ببعض الاشياء والقضايا التي لا يستطيع المجلس التشريعي القيام بها.

وادار الندوة نائب رئيس جامعة فلسطين د. "محمد ابو سعدة" وخصصت الجزء الاول للفصائل الفلسطينية، وقال خطاب الرئيس "ابو مازن" اشتمل على انه في ظل الواقع الفلسطيني القائم لا عودة للمفاوضات، ولمح ان هناك خيلرات اخرى اذا استمر الواقع السياسي الراهن، والان يجري التوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار باعلان الدولة.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "جميل المجدلاوي" في مداخلته نحن لم نكن نحبذ اعلان الرئيس انه لن يرشح نفسه للانتخابات في هذا الوقت، وكنا نفضل ان يكتفي الرئيس باعلان مأزق المفاوضات، ومن ثم الدعوة لمراجعة وطنية شاملة والدخول في استحقاق استعادة الوحدة الوطنية، لانه لا بالخيارات الثمانية ولا بغيرها يمكن ان نراكم اذا استمر الانقسام.

وشدد "المجدلاوي" على ضرورة انهاء الانقسام شارحاً مبادرته في هذا الاتجاه ودعا لاعلان المواقف الايجابية التي سمعها حولها من الفصائل، وقال لا يجوز ان يبقى شعبنا معلقاً بين توقيع حركة فتح على ورقة المصالحة المصرية والتي ترفض ادخال تعديلات عليها، وبين عدم توقيع حماس واكتفائها بان لديها ملاحظات عليها، واضاف ان مساحات الاتفاق بين فتح وحماس اكبر واوسع بين اي منهما وبين الجبهة الشعبية.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "صالح ناصر" في مداخلته قرار الرئيس في خطابه بعدم ترشيح نفسه حظي بردات فعل متباينة منها الشامت ومنها المنتقد بدون طرح البدائل، ونحن في الجبهة الديمقراطية نرى ان قرار الرئيس هو صرخة احتجاج على السياسة الامريكية وازدواجية المعايير، كما انها صرخة احتجاج ضد التعنت الاسرائيلي في عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه وخاصة في موضوع الاستيطان.

وشدد "ناصر" على ضروة طرح البديل للمفاوضات بالتمسك بالنقاط الثمانية التي طرحها الرئيس رغم تحفظنا على جزء منها، مطالبا بالتوجه لمجلس الامن والضغط على اسرائيل من اجل الالتزام بالاتفاقيات، وشدد على ضرورة انهاء الانقسام والدعوة لحوار وطني شامل لمناقشة استرتيجية تفاوضية جديدة.

واوضح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "خالد البطش" في مداخلته لقد جاء قرار الرئيس بعد ترشيح نفسه بعد ان فشل خيار التسوية، وخطاب الرئيس تضمن عناوين كثيرة ابرزها موضوع الخيارات والمصالحة، ونحن نؤكد فيالجهاد الاسلامي ان اولوياتنا هي انهاء الانقسام والوصول الى مصالحة واعادة بناء م-ت-ف لتصبح بيتاً للكل الفلسطيني.

وحذر "البطش" من ان تتحول منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الى ذراع للانقسام والصراع الداخلي، وقال يجب البحث عن خيارات اخرى بعد فشل خيار التسوية.

اشار ممثل الجبهة العربية الفلسطينية "صلاح ابو ركبة" الى ان قرار الرئيس هو حصيلة مواقف عربية ودولية ونتيجة الوضع الفلسطيني المتأزم، وشدد على ضرورة انهاء الانقسام والتوقف عن اتخاذ اجراءات مضرة بشعبنا.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح "ابو جودة النحال" امريكيا تكيل بمكيالين، ولا توجد جدية من طرف الحكومة الاسرائيلية في المضي بعملية السلام بعد انتخاب حكومة متطرفة تريد ان تنسف كل ما تم الاتفاق عليه مع حكومة اولمرت السابقة، والموقف العربي غير داعم لمواقف الرئيس ابو مازن في المفاوضات، اضافة الى الانقسام وتداعياته وتذرع ارائيل بعدم وجود شريك فلسطيني كلها عوامل ادت الى الرئيس لاتخاذ قراره بعدم ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة.

واوضح "النحال" ان الانقسام الفلسطيني ادى الى انقسام سياسي واقتصادي وارتفاع خيالي في الاسعار وانقسام اجتماعي بات يهدد النسيج الكلي للمجتمع الفلسطيني، وقال رغم تحفظاتنا على الورقة المصرية غيبنا المصلحة الحزبية ووقعنا عليها بارادة فلسطينية فتحاوية وطنية رغم كل الادعاءات، ونحن ننتظر ان تختصر حماس الوقت على شعبنا وتوقع الورقة المصرية للمصالحة.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني"وليد العوض" نحن بحاجة لخوض معركة سياسية متكاملة، وهناك خلل في م-ت-ف في الية اتخاذ القرارات ، والوضع العربي في حالة انقسام ويجب ان تنقف على جبهة موحدة للمقاومة.

وقال ممثل الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" "يسري درويش" نحن مع خطاب الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي يؤكد على انه لاعودة للمفاوضات باغراء هنا او هناك، ونحن لدينا تحفظات مع الجهاد الاسلامي على الورقة المصرية لكننا سنذهب للتوقيع ايمانا بالمصلحة الوطنية العليا.

وبدوره انتقد رئيس مجلس رئاسة جامعة الاقصى المؤقت د.ايمن صبح في مداخلته الفصائل الفلسطينية لغياب دورها الضاغط على الفصائل لانهاء حالة الانقسام؟

وشهدت الندوة العديد من المداخلات من اكاديميين ومثقفين وادباء وكتاب والتي اكدت على دعمها للرئيس ابو مازن في مواجهة الصلف والعنت الاسرائيلي.