الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

3 خطوات انتقامية ستتخذها اسرائيل ردا على عملية تل ابيب اهمها معاقبة العمال لزيادة الازمة الاقتصادية

نشر بتاريخ: 17/04/2006 ( آخر تحديث: 17/04/2006 الساعة: 22:51 )
وكالة معا - شرعت الاجهزة الامنية الاسرائيلية في سلسلة تشاورات عسكرية وامنية مكثفة فور وقوع عملية تل ابيب ظهر يوم الاثنين والتي قتل فيها تسعة اسرائيليين وجرح حوالي خمسين بينهم 4 بحالة خطيرة جدا .

وافاد محللون صحافيون اسرائيليون لوكالة معا ان رد الفعل الاسرائيلي لن يكون واسعا كما توقّع بعض المحللين ، لان جنرالات الجيش وعلى رأسهم موفاز سيعملون مع قادة الاجهزة الامنية لتبريد رأس رئيس الوزراء ايهود اولمرت وافهامه بان اسرائيل لا تستطيع ان تقلب قواعد اللعبة القائمة لمجرد نجاح استشهادي في تفجير نفسه كل مرة .

هذا ويرشح من خلال تشاروات الامن الاسرائيلي ان قادة الجيش والاجهزة الامنية قدّموا اقتراحا لموفاز بكيفية الرد على الفلسطييين في اعقاب العملية وهي ردود عسكرية " صغيرة " قياسا مع اعتداءات سبق ونفذها الجيش ضد المدن الفلسطينية والقيادة الفلسطينية .

وتقضي الاقتراحات التي سيحملها وزير الدفاع شاؤول موفاز لايهود اولمرت صباح الثلاثاء المصادقة على الخطوات التالية :

اولا : شن حملة عسكرية واسعة ضد العمال الفلسطينيين ، ما سيزيد من ضائقة السكان الاقتصادية وتراكم ازمة السلطة والرواتب عند الموظفين .

ثانيا : فصل شمال الضفة الغربية عن الضفة الغربية بواسطة الحواجز العسكرية وما يصطلح عليه بحواجز من السماء عن طريق مروحيات الهيلوكبتر والقيام بحملات عسكرية لاصطياد المطاردين ونشطاء الانتفاضة .

ثالثا :تكثيف الحرب ضد منظمة الجهاد الاسلامي - ولم يجر تفسير الامر ولا الكشف اذا كان المقصود الجهاد الاسلامي في الداخل ام ان قيادة التنظيم في الخارج ستتعرض ايضا لهجوم .

واكد التلفزيون الاسرائيلي ان موفاز سيلتقي اولمرت الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء لاطلاعه على هذه القرارت ، والاستماع الى توجيهاته السياسية بشأن حكومة حماس وموقفها من العملية ورفضها ادانة او شجب التفجيرات وسط المدنيين الاسرائيليين .

المحلل السياسي الاسرائيلي المختص بالشؤون الفلسطينية ايهود يعاري يقدر ان اسرائيل غير معنية الان باسقاط حكومة حماس من خلال زيادة الضغط عليها وذلك لسببين هما من وجهة نظره ، استنفاذ الضغط العالمي على حماس بالشكل الحالي والمحرج لاسماعيل هنية وعدم انقلاب الصورة ضد اسرائيل ، وثانيا عدم الاسراع في اسقاط حماس لان الفلتان الامني سيؤدي الى تدهور امني عام .

وبحسب تقدير يعاري فان حماس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية سيكثفون الايام القادمة محاولة التوصل لاتفاق فلسطيني داخلي يفضي الى تجديد التهدئة التي تضمن ان تأخذ الحكومة حقها في العمل وان استمرار الحال كما هو عليه لا يطاق بالنسبة لحماس وصولا الى اقناع الجهاد الاسلامي وبعض اجنحة فتح بان الحكومة لا تطالبكم بوقف المقاومة ولكن مراعاة خصوصية الظرف على حد قوله .

واستخدم يعاري مصطلح وصفي للحالة الفلسطينية السائدة بقوله ان ما يجري الان في المدن الفلسطينية هو بندقراطية اي ديموقراطية البنادق ، كما قال ان استمرار الحال كما هو لن يؤدي الى حماسستان كما ظن بعض المحللين الاسرائيليين وانما الى خلاصتين اي نهاية السلطة الفلسطينية كما يزعم .

وقالت نشرات الاخبار العبرية الليلة الماضية ان هناك حوالي 12 انذارا عينيا عن محاولات فلسطينية جديدة لتنفيذ عمليات اخرى ما يتسبب في المزيد من الحواجز وبالتالي المزيد من ازمات السير وازدحام السيارات في شوارع المدن العبرية لا سيما طريق تل ابيب القدس .

هذا وحمّل الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غازى حمد الاحتلال الاسرائيلى المسؤولية عن وقوع العملية التفجيرية في تل ابيب اليوم.

واضاف حمد "اننا أكدنا مرارا وتكرارا أن استمرار الاحتلال هو السبب في توتير الأجواء واستمرار دوامة المواجهة".

وأدان حمد الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ..محذرا من قيام قوات الاحتلال بارتكاب جرائم ضد المواطنين فيها .

وقال حمد فى تصريح صحفى إن الاحتلال الإسرائيلى يواصل عدوانه على أبناء الشعب الفلسطينى بعمليات القتل والاغتيال والاجتياحات والاعتقالات ولا يزال يصعد من ممارساته فى الأراضى الفلسطينية والتي أودت بحياة عشرين شهيدا وأكثر من 85 جريحا فى أقل من أسبوعين.

واردف حمد قائلا " لقد سبق للفصائل الفلسطينية أن دعت إلى ضرورة تجنيب المدنيين دوامة الصراع غير أن الاحتلال لم يلتزم بذلك ،كما سبق أن أعلنت الفصائل التزامها بالتهدئة إلا أن قوات الاحتلال عملت على تقويضها من خلال ممارساتها العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

ولفت حمد الى ان الخروج من دوامة المواجهة لا يكون إلا من خلال وضع حد للاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطينى لكافة حقوقه المشروعة،مشددا على ضرورة إنهاء الاحتلال كى تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.