السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبادرة سودانية للتصالح بين الشقيقين المصرى والجزائرى

نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 22:07 )
بيت لحم - معا - وكالات - متابعة وجدي الجعفري - تقرر منذ قليل عقد جلسة ودية بقيادة الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان بحضور كل من رئيس البعثة المصرية والجزائرية لتهدئة الأوضاع المشتعلة بين الجانبين .

و نشرت إذاعة القاهرة فى نشرة الثانية والنصف أن القيادة السودانية تحاول بكل جهد إنهاء حالة الصدام والخلاف بين الجانبين والتأكيد على العلاقات التاريخية بين شعبى مصر والجزائر .

و سيتم نشر 51000 ألف جندى نظامى سودانى لتأمين بعثتى مصر والجزائر و تأمين المنطقة المحيطة بملعب المريخ الذى سيحتضن اللقاء الفاصل غدا الأربعاء .

و من جهته طالب الفيفا جماهير مصر والجزائر التى ستحضر اللقاء بالإلتزام بالهدوء والروح الرياضية والبعد عن الشغب والإثارة التى ستؤثر بالسلب على الجانبين .

وسائل اعلام مصرية ذكرت ان العشرات من الجماهير الجزائرية اقتحمت فندق المنتخب المصري في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، وظلوا يهتفون ضد المنتخب المصري وجمهورية مصر العربية. ودخلت الجماهير الجزائرية للفندق بحجة حجز بعض الغرف به، ولكن بعد ذلك كالوا السباب والشتائم للمصريين.
وأضافت العديد من وسائل الاعلام ويبدو ان الأمر يحتاج لمزيد من التأمين للمنتخب والبعثة المصرية الرسمية والجماهيرية، على غرار ما قامت به الجزائر بإرسال أفرد أمن للسودان.

وذهب الامر في بعض وسائل الاعلام الى التكهن بإرسال قوات مكافحة الشغب المصرية وقوات أمن خاصة "كوماندوز" سرية، بالاتفاق مع المسئولين السودانيين.. لتأمين البعثة المصرية بعد التهديدات العديدة التي لاقتها من تحطيم لحافلة الفريق بعد التدريب، وأخيراً بإقتحام الفندق التي تقيم فيه البعثة .

من جهتها قالت صحيفة الشروق الجزائرية أن قيمة مصر سقطت في الحضيض بعد الاعتداء الذي تعرض له اللاعبون والمناصرون الجزائريون فوق أرض الفراعنة.. كما اتهم اللاعب السابق الأخضر بلومي في حواره للشروق ان الفيفا تواطأت مع مصر وقال بلومي: "اندهشت من سكوت الفيفا عن الانتهاكات التي تعرض لها الاخضر من اهانة لا تمت بصلة للمبادئ الرياضية. فالاتحاد الدولي يمارس نوعاً من التواطؤ مع المصريين ضد الجزائريين.
وأضافت الجريدة: "ما عاشه المنتخب الجزائري في القاهرة لم يعرفه منتخب آخر في تاريخ التصفيات التي نظمتها "الفيفا" منذ تأسيسها في 1904. ولم يعش مشجعو أي منتخب ما عاشه الجزائريون من اهانات واعتداءات وسرقات في شوارع القاهرة.

وقالت صحيفة الخبر الجزائرية اليوم ان السودانيين الحاضرين بالملعب حيث اجرى المنتخب الجزائري تدريبه ، أعلنوا دعمهم علانية للمنتخب الجزائري، وظهر ذلك جليا خلال تشجيعاتهم التي لم تنقطع لرفقاء بلحاج، حيث صنع مشجعو ''الخضر'' والسودانيون لوحة فنية رائعة على المدرجات، وتجاوب معها اللاعبون كثيرا، حيث ارتاحوا كثيرا للظروف التي يحضرون فيها المباراة، وارتفعت معنويات اللاعبين كثيرا، خاصة بعد أن رفع السودانيون الرايات الجزائرية، ولم يتوقفوا عن التغني بأسماء اللاعبين الجزائريين الذين يبدو أنهم تعرفوا عليهم من خلال المشجعين الجزائريين. وعلى هامش الحصة التدريبية أيضا، تدافع العشرات من السودانيين أمام السياج المحيط بالميدان وطلبوا توقيعات اللاعبين الجزائريين على غرار لموشية، يبدة وزياني، ما خلق أجواء رائعة وحماسية.

ورغم الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات السودانية حفاظا على سلامة وراحة المنتخب الجزائري المتواجد في فندق ''برج الفتح'' ذي السبع نجوم، إلا أن ذلك لم يمنع من حدوث بعض الاستفزازات من قبل المصريين المتواجدين في الفندق مع بعض العناصر الوطنية.


البداية كانت عند وصول المنتخب الوطني إلى فندق برج الفتح أول أمس في حدود الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر، حيث فضل بعض اللاعبين الاستجمام في المسبح بطلب من المدرب رابح سعدان للاسترجاع، لكن وبمجرد أن أدرك أحد المصريين أن العناصر الوطنية في المسبح، حتى توجه إلى المسبح وراح يصرخ ويردد ''النصر لمصر''، وهو ما أثار سخط صايفي الذي طلب منه مغادرة المسبح لتهدئة الأمور، لكن المصري رفض بحجة أنه حاجز غرفة في الفندق بسعر كبير منذ فترة، وهو ما أفقد صايفي وشاوشي صوابهما، حيث كادت الأمور تعرف مجرى آخر لولا تدخل رجال الأمن الذين طلبوا من المصري مغادرة المسبح فورا وعدم اعتراض طريق اللاعبين مجددا، وإلا مصيره الطرد من الفندق.

وفي صباح أمس وعندما كانت العناصر الوطنية تهم بتناول فطور الصباح، تجدد نفس السيناريو، حيث اعترضت مجموعة من المصريين طريق زياني وبلحاج وراحوا يرددون نفس العبارات، وهو ما أدى إلى اشتباك بعض العناصر الوطنية معهم .