مؤسسة المواصفات والمقاييس تواصل احتفالاتها بيوم الجودة العالمي بنابلس

نابلس - معا- استكمالا لنشاطات مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية بالاحتفال بيوم الجودة العالمي، عقدت المؤسسة امس الثلاثاء ورشة عمل بعنوان "معا لتطوير الجودة في فلسطين" وذلك باستضافة جامعة النجاح الوطنية، ورعاية الشركة الوطنية لصناعة بروفيلات الالمينيوم (نابكو) الحاصلة على شهادة الجودة الفلسطينية، شارك فيها العشرات من ممثلي المصانع والشركات وممثلي الهيئات الحكومية والاهلية في شمال الضفة الغربية.

وقد افتتح الورشة الدكتور حازم الشنار مدير عام المؤسسة، حيث نوه بضرورة المشاركة بالاحتفال بيوم الجودة العالمي لتعميق الوعي بمفهوم الجودة وترسيخ تجربة المصانع المحلية فيها والحث على تشجيع ودعم جودة المنتج الفلسطيني، لما له من دور في تعزيز حصة المنتج الوطني في السوقين المحلي والدولي.

كما اشار د.الشنار الى ضرورة تكامل جهود القطاع الخاص والعام لنشر وتعميم مفهوم الجودة وزيادة الوعي بثقافتها بدأ من الاسرة ومرورا بالمدرسة والجامعة ودور العبادة والنوادي والجمعيات، داعيا للنهوض بالبنية التحتية للجودة من خلال انشاء المختبرات التخصصية اللازمة لقياس مستوى الجودة ومدى مطابقة السلع للمواصفات والتعليمات الفنية الالزامية وتأهيل الكوادر الفنية اللازمة لذلك، بالتعاون مع الجامعات والقطاع الخاص، مشيرا الى التجارب العالمية في تأكيد الاستقلال الاقتصادي لدول محتلة من خلال جودة بضائعها منوها بتجارب اليابان والمانيا وايطاليا.

وفي كلمته اشار د. رامي الحمد الله الى جهود جامعة النجاح الوطنية في مجال تطوير الجودة عبر مراكز البحث العلمي في الجامعة وتوفيرها لخدمات الفحص التي استفاد منها القطاع الخاص، واعرب عن استعداد الجامعة لبذل كل جهد ممكن للعمل على ترسيخ ثقافة الجودة من خلال علاقاتها مع شرائح المجتمع المختلفة.

من جهته تطرق عنان عنبتاوي الى المعوقات التي يواجهها القطاع الخاص في مجال تطوير الانتاج ورفع مستوى الجودة للمنتج الفلسطيني ومن اهمها ممارسات الاحتلال وخاصة في مجال اعاقة استيراد معدات انتاج متطورة للحيلولة دون رفع مستوى جودة المنتجات الفلسطينية، ونوه باهمية المنافسة في تعميق مفهوم الجودة.

وتخلل الورشة، التي ادارتها المهندسة عبير ابوحجلة مديرة مكتب المؤسسة في شمال الضفة، مجموعة من المحاضرات التي تناولت مفهوم الجودة وعلاقته بعمل المؤسسة من جميع جوانبه. والقى المهندس هيثم ابو ريان مدير مكتب الخليل محاضرة عن مفهوم الجودة بشكل عام.

بدوره اوضح المهندس حيدر حجة مدير دائرة الجودة والتاهيل الية الحصول على شهادة الجودة والاشراف الفلسطيني والفائدة منها، مشيرا الى ان ما نسبته 70% من المصانع الحاصلة على علامة الجودة الفلسطينية قد ازداد نسبة مبيعاتها وكذلك ساعدت الشهادة في زيادة تصديرها الى الخارج وازدادت فرصة مشاركتها في العطاءات المحلية.

في حين عرض المهندس محمد السيد مدير دائرة العلاقات والتعاون الدولية اتفاقيات التعاون والاعتراف الدولية بشهادة الجودة الفلسطينية وشرح المهندس جمال صوالحة محاضرة عن اهمية المعايرة والقياس الوطنية في رفع جودة المنتوجات الفلسطينية، وعرض المهندس احمد الجلاد مفهوم اعتماد مختبرات الفحص لاجراء الفحوصات على تلك المنتجات، ثم دار نقاش اجاب فيه المحاضرون على اسئلة الحضور .

وقد تم خلال الورشة استعراض تجربة مصنع بوظة الارز الحاصل على شهادة الجودة الفلسطينية واثرها في رفع مستوى جودة منتجات الشركة واشارت المهندسة ميس محمد رزق المصري الى مساهمة مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية في ادخال منتجات الشركة الى السوق المحلي والخارجي بصورة فعالة ورفع قدرتها التنافسية في الاسواق المحلية والخارجية.

واخيرا تم استعراض نتائج التذوق للمنتوجات المحلية الحاصلة على علامة الجودة الفلسطينية مع منتجات مصانع اخرى غير حاصلة على الشهادة دون معرفة هوية كل منتج، وكانت النتيجة ان اكثر من 60% من الحضور اكدوا ان المنتوج المحلي كان صاحب الجودة العالية وحصل على رضا الزبائن.

واوصت الورشة بضرورة الترويج لعلامة الجودة الفلسطينية وبذل جهود اعلامية وترويجية لتعزيز مفاهيم الجودة ولترسيخ ثقافة الجودة لدى المواطنين في المجتمع الفلسطيني من خلال عقد ورش عمل والترويج لها؛ وضرورة العمل تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء الخاص باستخدام منتجات محلية الصنع واعطاء الاولوية لها في العطاءات؛ والعمل على توفير امكانيات ومختبرات فحص لخدمة المنتوج الوطني وضبط المستوردات؛ واعطاء اولوية للمنتجات الوطنية وخصوصا المنتجة من المصانع والشركات الحاصلة على علامة الجودة الفلسطينية.