الضميري: الاجهزة الامنية مؤسسة خدماتية تسعى لتطبيق القانون

نابلس-معا- اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام، والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية على ضرورة الحفاظ على كرامة المواطن من قبل منتسبي الاجهزة الامنية تنفيذا لقرارات الرئيس في هذا الشأن، مؤكدا ان المؤسسة الامنية جهة خدماتية مسؤولة عن توفير الامن للمواطن وتعمل على تطبيق القانون والنظام دون المساس بحقوق الافراد او الجماعات.

واكد ان المؤسسة الامنية شهدت تطورا ملموسا في هذا المجال بفضل رعاية المستوى السياسي لها والمهنية العالية التي يتمتع بها قادتها، وتوحيد المصطلحات والعقيدة الامنية لدى افرادها.

جاءت اقوال اللواء الضميري اليوم خلال قيامه بجولة في محافظة نابلس اليوم، زار خلالها مقر المحافظة وقيادة المنطقة ومديرية الشرطة وجامعة النجاح الوطنية، والتقى محاضرة في مقر جنيد امام مئتي ضابط وعناصر من مختلف الاجهزة الامنية.

زيارة مقر المحافظة

ففي مقر المحافظة التقى اللواء الضميري عدالة الاتيرة نائبة محافظ نابلس التي قدمت شرحا حول الوضع في المحافظة بشكل عام والممارسات الاسرائيلية من اعتداءات للمستوطنين وعمليات دهم واعتقال من قبل قوات الاحتلال خاصة في الاونة الاخيرة.

واضافت في المقابل فان اهالي المحافظة بشكل عام ومدينة نابلس بشكل خاص ابدوا ارتياحا كبيرا لاستبباب الامن الداخلي واضافت اننا نتطلع الى خطة امنية لتحقيق سيادة القانون والسير في منحى التنمية والتطور، واشادت بدور التوجيه السياسي في المساهمة بتطوير اداء منتسبي الاجهزة الامنية وتطوير العلاقة بين المؤسسة الامنية والمجتمع.

من جهته اشاد اللواء ضميري بالتعاون المشترك بين التوجيه السياسي ومحافظة نابلس، وقال ان التطور في الاجهزة الامنية هو ثمرة الجهود المشتركة لكافة المخلصين في الوطن وتعزيز وحدة اداء المؤسسة الامنية في مختلف اختصاصاتها، والمهنية العالية التي يتمتع بها قادة الاجهزة، مؤكدا على ان الامن هو خدمة تقدما المؤسسة الامنية للمجتمع، وان مدى تطورها يقاس بمقدار رضى المواطن عن ادائها. وقال ان المؤسسة الامنية تفتح ابوابها امام كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية دون تردد تعبيرا عن ثقتها المطلقة بحسن ادائها.

واكد اللواء الضميري على حرص الرئيس على الحفاظ على كرامة المواطن وتطبيق القانون بما لا يمسها او ينتقص منها، باعتبارها قوة حيادية لخدمة المجتمع بكل فئاته، يحكمها نظام وقانون وليست واضعة السياسات بقدر ما هي منفذة لقرارات المستوى السياسي.

وفي قيادة منطقة نابلس اكد قائد المنطقة العميد خيري حسين على اهمية دور التوجيه السياسي في جسم القوات، مؤكدا ان التوجيه السياسي واكب مسيرة الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وان المفوض السياسي كان الساعد الايمن لقائد القوات، للحيلولة دون انحراف البنادق في يد الثوار لان البندقية غير المسيسة قاطعة طريق تستخدمها عصابات الاجرام وليس الشعوب المناضلة من اجل الحرية والاستقلال.

واستعرض اللواء الضميري مع اركان قيادة المنطقة برامج التوجيه السياسي للمرحلة القادمة وسبل تعزيز دورها لتأهيل وتطوير وتعبئة القوات.

وفي معسكر جنيد القى اللواء الضميري محاضرة امام منتسبي الاجهزة الامنية في المحافظة، بحضور العميد خيري قائد المنطقة والعقيد محمد نصر المفوض السياسي لمحافظة نابلس والمقدم احمد ابو الرب نائب مدير شرطة المحافظة والمقدم عبدالناصر قادوس مدير الدفاع المدني والرائد فرسان بني جابر قائد الضابطة الجمركية والرائد ابو الطيب نائب مدير المخابرات العامة في نابلس، استعرض خلالها الوضع السياسي الراهن اكد خلالها ان القيادة الفلسطينية متمسكة بموقفها الرافض لكل اشكال الاستيطان وتحديد مرجعيات العملية التفاوضية باعتبار حدود الرابع من حزيران اراض فلسطينية محتلة وفق ما اقرته قرارات الشرعية الدولية.

واضاف ان اطرافا فلسطينية واقليمية تغذي موقف حكومة الاحتلال وتسعى الى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، مؤكدا ان من لا يحترم الرموز الوطنية ويستعرمن العلم الفلسطيني ويرفض النشيد الوطني الفلسطيني ولا يحترم الرئيس والدستور والجيش الذي يمثل الارادة الوطنية لا يمكن ان يكون حريصا على الوطن .

واضاف ان الدولة الفلسطينية اصبحت قائمة وموجودة وما ينقصها هو الاعتراف الدولي بحدودها وهو ما تسعى القيادة الفلسطينية للوصول اليه بشتى السبل.

واشاد اللواء الضميري بما حققته المؤسسة الامنية من انجازات كبيرة في مجال تحقيق الامن وقال ان الامن في مدننا وقرانا في الضفة الغربية افضل منه في حيفا ويافا وتل ابيب وبعض دول الجوار، وهو ما لا يعجب الاحتلال ولا الانقلابيين الذين يحاولون اقامة امارة لهم في قطاع غزة بالقبول بهدنة طويلة الامد ودولة ذات حدود مؤقتة ويرفضون المصالحة خدمة لاهداف حزبية ضيقة واجندات خارجية.

وقال ان لنا مصلحة كبرى لتحقيق المصالحة الوطنية ونحن مقبلون على مرحلة صعبة يمكن ان نتعرض فيها الى ضغوط مختلفة من اجل ثنينا عن مواقفنا التي حددها الرئيس في النقاط الثمانية الذي تضمنه خطابه الاخير والتي تمثل الثوابت الفلسطينية التي لن يتجاوزها اي فلسطيني، مؤكدا على التفاف كافة القوى الوطنية والمؤسسة الامنية وجماهير شعبنا خلف القيادة الفلسطينية.

وقام اللواء الضميري بزيارة لجامعة النجاح الوطنية رافقه فيها العقيد محمد نصر المفوض السياسي لمحافظة نابلس والرائد محفوظ حنايشة مسؤول التدريب في المحافظة والرائد فؤاد ابو عرقوب مدير المرور في المحافظة وكادر التوجيه السياسي التقى خلالها د. فايز عقل عميد كلية التربية ود. موسى ابو ديه عميد شؤون الطلبة ومكرم دراغمة رئيس مجلس اتحاد الطلبة واعضاء الاتحاد اشاد خلالها بدور الجامعة التاريخي بناء الاجيال المتعاقبة ودورها في رفد المجتمع بالشباب المؤهل القادر على تحمل مسؤولياته الوطنية.

واستذكر دور منظمة التحرير الفلسطينية في رعاية الجامعة التي احتضنت الاف الطلبة الذين حرمتهم سلطات الاحتلال من السفر للخارج او فرضت عليهم الاقامة الجبرية، واكد على حرص القيادة والقوى الفلسطينية على الحفاظ على الجامعة منارة وطنية للعلم وصرحا فلسطينيا نفتخر به.

كما زار اللواء الضميري مديرية شرطة محافظة نابلس والتقى مدراء الادارات المختلفة.