زاخارييف لـ"معا" :لفلسطين 33 سفيرا في بلغاريا.. والخليل حالة فريدة
نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 12:15 )
الخليل-معا- في إطار فعاليات أسبوع الثقافة البلغارية، ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، أشارت وزيرة الثقافة، سهام البرغوثي، الى أن لمشاركة الوفد البلغاري في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، اعتراف ضمني من بلغاريا، بأن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية.
وقالت الوزيرة البرغوثي، في حديث صحفي مع مراسلنا، إن هذه الزيارة تأتي في إطار تعميق العلاقات الثنائية بين بلغاريا والسلطة الفلسطينية، وتعزيز العلاقات بين المؤسسات الثقافية والاعلامية البلغارية والفلسطينية، واعطاء المجال للالتقاء والتفاعل بين الأوساط السياسية والثقافية والاعلامية.
وأشارت الى انه تمخض عن هذه الزيارة تفعيل الاتفاقية المبرمة ما بين الجانبين وفتحت المجالات لأكثر من تعاون في عدة مجالات منها، التبادل السينمائي والأدبي والاعلامي، بالاضافة الى بحث عمل توأمة ما بين مدن رام الله وبيت لحم والخليل، مع مدن بلغارية، موضحة بأنها تتمنى تعميق العلاقة وتبني قضية التراث المادي وتفعيل الاتفاقية المتعلقة بالتراث بين البلدين.
من جانبه وصف زاخاري زاخارييف، رئيس الوفد، هذه الزيارة، بأنها حميمة وفي الصميم، وأضاف: كما قلت لوزيرة الثقافة السيدة البرغوثي، أنا مغادر الى بلدي، لكن قلبي معكم، وليس فقط ضمن فعاليات أيام الثقافة البلغارية، وإنما قلبي معكم باستمرار."
وزاد، لمراسلنا " أهم ما أنجزته أيام الثقافة البلغارية، هو أنه بعد زيارة 32 مواطنا بلغاريا لفلسطين سيصبح لفلسطين بالاضافة الى سفيرها في بلغاريا، 32 سفيراً جديداً في عدة مجالات."
وقال زاخارييف:" بمعزل عن العواطف، أنا أشعر بالرضى لما انجزناه، وزيارتنا الأولى لفلسطين تفتح المجال ليس لتطوير التبادل الثقافي بل لتطوير التعاون والتبادل في كافة المجالات، وقد اتفقنا مع وزيرة الثقافة أن نحدد يوماً في السنة للثقافة الفلسطينية في بلغاريا وللثقافة البلغارية في فلسطين، كما اتفقنا على توقيع اتفاقيات ملموسة. ونحن معنيون بعمل اتفاقيات توأمة بين مدن رام الله وبيت لحم والخليل مع مدننا في بلغاريا."
وأضاف" تحدثنا مع رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي حول امكانية التعاون الاقتصادي الملموس بين بلغاريا وفلسطين، وكل ذلك برأي يمكننا القول، بأن أيام الثقافة البلغارية في فلسطين قد لعبت دورها."
وحول زيارة الوفد لمدينة الخليل والتجول في بلدتها القديمة، قال زاخارييف:" الخليل حالة فريدة من نوعها، ليس على صعيد فلسطين فقط انما على صعيد العالم أجمع، قبل ايام معدودة احتفلنا بذكرى هدم جدار برلين، لكن المدينة المقسمة " برلين" لم تشهد حالات صارخة لهذه الدرجة التي شاهدناها في الخليل."
وأضاف:" على الرغم من ذلك، أنا معجب بقيادات الخليل، الطموحة صاحبة الطموحات الكبيرة في المدينة والرغبة والحرص على تنمية الاقتصاد والتطور الاجتماعي، رغم كل العصوبات، إن أول شيء يدل على أن الحياة باسم قضية عادلة كقضية الشعب الفلسطيني، يجب أن تكون أقوى من أي شيء آخر."
وتطرق زاخارييف للحملة الدولية لادراج البلدة القديمة من مدينة الخليل على لائحة التراث الانساني والحضاري لليونسكو، موضحاً بأنهم مؤيدون لهذه الفكرة وهذه الرغبة وهذا أمر طبيعي، فكل إنسان حريص على الثقافة والتنمية الحضارية، لا يمكن الا أن يؤيد هذه الفكرة ويدعمها.
وأضاف:" بصفتي أحد قادة السياسة الثقافية الخاريجة لبلدي، إن الخليل تلبي كافة المقاييس والشروط لادراج بلدتها القديمة على لائحة التراث الانساني والحضاري لليونسكو."
وتمنى زاخارييف للشعب الفلسطيني أن يحتفظ بتفاؤله وحيوته وطاقته التي لمسها لديهم.