الأسرى للدراسات: أحوال الأسرى المرضى بمستشفى سجن الرملة لا تطاق
نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 07:41 )
بيت لحم -معا- أكد الأسير محمد الأقرع عبر رسالة لمركز الأسرى للدراسات أن ظروف الأسرى المرضى بمستشفى سجن الرملة لا تطاق بسبب الإهمال الطبي والمماطلة بإجراء العمليات الجراحية وعدم صلاحية المكان كمستشفى .
وأكد الأسير الأقرع من سجن النقب أن الظروف العامة بمستشفى سجن الرملة قاهرة وصعبة للغاية، موضحاً أن الأسرى اشتكوا من تدهور حالتهم الصحية، وطالبوا بإثارة قضايا المرضى والضغط لتحسين شروط اعتقالهم وتوفير العلاج بشكل دائم والتوقف عن المماطلة بإجراء العمليات الجراحية لهم .
ولفت الأسير الأقرع الانتباه إلى أن إدارة السجن تقوم بتحديد عملية فى موعد لنزيل المستشفى من الأسرى إلا انه يتم تأجيلها لأجل غير مسمى فيعود لسجنه بلا نتيجة ولا يلاقى فى رحلة الذهاب والاياب سوى المزيد من المعاناة والخطر والويلات أثناء التنقل والمكوث من مكان انتظار " معبار " إلى آخر .
وذكر الأقرع أن هناك أسرى يعانون من مشاكل صحية عدة فى المستشفى أمثال الأسير محمود سلمان "أبو محمد" من قطاع غزة والذي له فى الاعتقال ما يزيد عن 17 عاما متتالية ، والذى يعاني من مرض القلب والأزمة الصدرية وقام بعملية في المستشفى وينتظر اجراء عملية أخرى .
وأكد الأقرع أن هناك أسير معزول فى سجن المستشفى لأنه يعاني من مرض معد، وهنالك الأسير المريض صديق عودة من صيدا - طولكرم والمحكوم 42 شهرا، وترفض إدارة السجن زرع عصب بقدمه عقابا على رفعه لشكوى ضد فرقة الناحشون لاعتدااءتها المتكررة على الأسرى المرضى وتنكيلها بهم .
وأضاف الأقرع أن هناك أسرى بحاجة لصور أشعة وفحوصات مخبرية وعلاجات إلا أن إدارة سجن المستشفى لم تجر لهم صور الأشعة المطلوبة رغم أهميتها وضرورتها لتحديد حقيقة وضعهم الصحي ولا توفر الكمية اللازمة من العلاج و الدواء وتعتمد بشكل أساسي على المسكنات.
وأشار الأقرع أن عدد الأسرى يتفاوت فى سجن المستشفى ، والآن هناك 24 مريضا مقيمون بشكل دائم
وأحياناً يشهد سجن المستشفى اكتظاظ وتفرض إدارته على الأسرى استخدام سرير من طبقتين مما يشكل معاناة بالغة لهم وخاصة من المرضى وكبار السن الذين لا يتمكنون من استخدامهما .
وذكر الأقرع أن أغلب طعام الأسرى على حسابهم من الكانتين والإدارة لا توفر لهم طعاما كافا وصحيا يتناسب مع أمراضهم وحالاتهم ، موضحاً أن الطعام سيء كما ونوعا وغير قابل للاستخدام .
وناشد الأقرع باسم الأسرى فى مستشفى مراج الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة والمصالحة مؤكداً أن إدارة السجون نالت من الأسرى فى أعقاب الانقسام الفلسطيني .
بدوره أعرب مركز الأسرى للدراسات عن قلقه الشديد من إجراءات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى في مستشفى الرملة ، مشيراً إلى التفتيشات المتواصلة والمهينة من فرقتي " متسادا ونحشون " بحقهم .