الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى للدراسات: أحوال الأسرى المرضى لا تطاق بمستشفى سجن الرملة

نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 10:11 )
غزة- معا- أكد الأسير محمد الأقرع أن ظروف الأسرى المرضى بمستشفى سجن الرملة لا تطاق بسبب الإهمال الطبي والمماطلة بإجراء العمليات الجراحية وعدم صلاحية المكان كمستشفى.

واشار الأسير الأقرع عبر رسالة لمركز الأسرى للدراسات من سجن النقب وصل "معا" نسخة منها، أن الظروف العامة بمستشفى سجن الرملة قاهرة وصعبة للغاية، موضحاً أن الأسرى اشتكوا من تدهور حالتهم الصحية، وطالبوا بإثارة قضايا المرضى والضغط لتحسين شروط اعتقالهم وتوفير العلاج بشكل دائم والتوقف عن المماطلة بإجراء العمليات الجراحية لهم، لافتاً إلى أن إدارة السجن تقوم بتحديد عملية في موعد لنزيل المستشفى من الأسرى إلا انه يتم تأجيلها لأجل غير مسمى فيعود لسجنه بلا نتيجة.

وذكر الأقرع أن هناك أسرى يعانون من مشاكل صحية عدة فى المستشفى أمثال الأسير محمود سلمان من قطاع غزة والمعتقل بما يزيد عن 17 عاما متتالية، ويعاني من مرض القلب والأزمة الصدرية ويشار انه قام بعملية في المستشفى وينتظر اجراء عملية أخرى.

وأكد الأقرع أن هناك أسير معزول في سجن المستشفى لأنه يعاني من مرض معدي، وهناك الأسير المريض "صديق عودة" من صيدا- طولكرم والمحكوم 42 شهر ترفض إدارة السجن زرع عصب بقدمه عقابا على رفعه لشكوى ضد فرقة الناحشون لاعتداءاتها المتكررة على الأسرى المرضى.

كما اوضح الأقرع أن هناك أسرى بحاجة لصور أشعة وفحوصات مخبرية وعلاجات إلا أن إدارة سجن المستشفى لم تجر لهم صور الأشعة المطلوبة رغم أهميتها وضرورتها لتحديد حقيقة وضعهم الصحي ولا توفر الكمية اللازمة من العلاج والدواء وتعتمد بشكل أساسي على المسكنات، مشيرا الى أن عدد الأسرى يتفاوت فى سجن المستشفى، والآن هنالك 24 مريضا مقيما بشكل دائم.

وبين الاقراع ان سجن المستشفى يشهد اكتظاظا وتفرض إدارته على الأسرى استخدام سرير من طبقتين مما يشكل معاناة بالغة لهم وخاصة من المرضى وكبار السن، منوها الى أن أغلب طعام الأسرى على حسابهم من الكانتين والإدارة لا توفر لهم طعام كاف وصحي يتناسب مع أمراضهم وحالاتهم، موضحاً أن الطعام سيء كما ونوعا وغير قابل للاستخدام.

وناشد الأقرع باسم الأسرى في مستشفى مراج الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة والمصالحة، مؤكداً أن إدارة السجون نالت من الأسرى في أعقاب الانقسام.

بدوره أعرب مركز الأسرى للدراسات عن قلقه الشديد من إجراءات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى في مستشفى الرملة، مشيراً إلى التفتيشات المتواصلة والمهينة من فرقتى "متسادا ونحشون"بحقهم، مؤكداً على ضرورة تحرك كافة الجهات لإثارة ما يتعرض له المرضى من انتهاكات وممارسات تؤثر على حياتهم وصحتهم، وضرورة إيفاد لجان طبية متخصصة لمتابعة الأسرى وتوفير العلاج المناسب لهم في ظل إهمال إدارة السجون وعدم مبالاتها.

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى أن هناك العشرات من الأسرى المرضى في السجون مهددة حياتهم بالخطر الحقيقي وخاصة من ذوي الأمراض المزمنة ممن يعيشون أوضاعاً صحية قاسية.

واعتبر حمدونة أن الصمت الموجود محلياً وعربياً ودولياً عن هذه الانتهاكات بحق المرضى في السجون وخاصة في مستشفى سجن الرملة يشجع الحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية.