الخميس: 26/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية شمال غزة تقيم أمسية شعرية في مدرسة أم الفحم الأساسية

نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 11:26 )
غزة- معا- أقامت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، أمس، أمسية شعرية بعنوان "للقدس أهدي كلماتي" وذلك على أرض مدرسة أم الفحم الأساسية العليا للبنات، بحضور عدد من الشعراء.

وقد أقيمت الأمسية بحضور رئيس قسم الإدارات التربوية في المديرية، معين أبوجاسر، ورئيس قسم الأنشطة التربوية محمد كلوب، ومشرف اللغة العربية جواد صلاح، وعدد من مدراء المدارس والشعراء.

سائدة العمري مديرة المدرسة تحدثت في كلمتها التي رحبت فيها بالحضور، عن أهمية الشعر في تعزيز وغرس قيم الانتماء للوطن والدفاع عنه في وجه المتربصين به من الأعداء، مؤكدة أن الحالة الشعورية التي يمر بها الشاعر لحظة كتاباته الشعرية، تتجلى في تلك الكتابات التي غالبا ما تكون تعبيرا عن حالة الصفاء الذهني للشاعر.

وأضافت العمري أن الشعر يعبر عن حالة الانتصار والانكسار، والانتماء والولاء للقضية التي يعالجها الشاعر، كما يعبر عن قوة اللغة التي يتمتع بها، من خلال استخدام المترادفات والأوزان الشعرية الملائمة، وهو ما يجعل للشعر وزنا ولحنا خاصا يساعد في إيصال الرسالة التي يريدها الشاعر.

وقال العمري على أن الشعر في التاريخ العربي القديم، كان يستخدم في تجييش الجيوش وشحذ همم المقاتلين، وإذكاء روح القتال عندهم، داعية الشعراء في العصر الحديث إلى السير على ذات الخطى في سبيل تحشيد الأمة نحو غاياتها وأهدافها السامية وتحقيق تطلعاتها وآمالها ونهضتها.
وأشارت مديرة المدرسة إلى أن اختيار عنوان الأمسية وربطها بالقدس، يأتي في الوقت الذي تصعد فيه دولة الاحتلال من حربها في المدينة المقدسة بهدف تهويدها وطمس معالمها الإسلامية والعربية.

بدوره قدم الشاعر عمر خليل عمر سلسلة من قصائده الشعرية التي تحدثت في مجملها عن القدس وفلسطين والوحدة، وغرس القيم النبيلة، وتعزيز الانتماء للوطن بكافة مكوناته.

كما تم عقد مناظرة شعرية بين الشاعر عمر وإحدى طالبات المدرسة، حيث تميزت الطالبة بقوة في الأداء والطرح، وهو ما لاقى استحسان الحضور، الذين دعوا إلى الاهتمام بالجيل الصاعد من المهتمين بالشعر، الذين سيشكلون في المستقبل سفراء للوطن في هذا الميدان على غرار الشعراء الكبار من أمثال حمود درويش وسميح القاسم وتميم البرغوثي.

كما تخلل الأمسية مسابقة شعرية بين مجموعة من طالبات المدرسة، حيث بدت روح النافسة شديدة وقوية الى الحد الذي يعكس مدى الاهتمام في هذا الجانب من قبل إدارة المدرسة ومعلمات اللغة العربية على وجه الخصوص، اللاتي عملن على صقل تلك الموهبة الشعرية لدى الطالبات.