الناطق باسم الحكومة: نستطيع أن نجمع 300 مليون دولار هذا الشهر.. ولكن المشكلة في ايصالها
نشر بتاريخ: 18/04/2006 ( آخر تحديث: 18/04/2006 الساعة: 14:08 )
غزة - معا - قال الناطق باسم الحكومة د. غازي حمد: إن الحكومة لديها استعداد لتحصيل 300 مليون دولار هذا الشهر, ووصلتها أموال طائلة تبرعت بها الدول الاسلامية والعربية من إندونيسيا حتى المغرب ولكن المشكلة الحالية في كيفية إيصالها للأراضي السلطة.
وقلل حمد من الأزمة الاقتصادية التي تواجه الحكومة الحالية قائلاً: إن هناك دولاً عربية تبرعت عدا عن قطر من بينها الإمارات والكويت وكل تبرعاتها لم تقرن بشروط اقتصادية على غرار الشروط التي تفرضها الدول الغربية المانحة والولايات المتحدة الأميركية.
وجدد حمد الذي تحدث اليوم بندوة سياسية أعدها برنامج دراسات التنمية في بير زيت حول سبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة بغزة اليوم جدد التأكيد على أن الفشل لحكومة حماس سيكون فشلاً للجميع وعاراً على الشعب الفلسطيني أن تفشل حماس وتفشل فتح، قائلاً أنه إذا فشلت حماس فليس معنى ذلك نجاح لفتح.
وقال حمد:" لم يمر علينا سوى أسبوعين في الحكومة ووضعت أمامنا العقبات منذ اللحظة الأولى حيث كان قد سرق من خزينة المالية في آخر شهر للحكومة السابقة 25 مليون دولار، وفي الأشهر الأخيرة 700 مليون دولار وفي الأسبوع الأخير العدد من الترقيات وإدخال 21 ألف عنصر أمن عدا عن التراجع والشلل في الوضع السياسي والحكومة تحملت هذه التركة الثقيلة ولا يمكن الحكم على أدائها في ظرف أسبوعين ومطلوب الصبر من الجميع".
وأوضح حمد خطوات الحكومة الحالية قائلاً:" إنها تسعى على خطين وهما رؤية اقتصادية واضحة وبعيدة المدى وتسعى للفكاك من الاقتصاد الإسرائيلي وربطه بالدول العربية موضحاً ان هناك محادثات فلسطينية مصرية حول تزويد الأراضي الفلسطينية بالكهرباء والغاز الطبيعي من مصر".
أما الوجهة الثانية فتعمل الحكومة حالياً على المستوى الداخلي قائلاً:" إن الشعب الفلسطيني يجب أن يخرج من حالة الفلتان الأمني وأن الحكومة ستخرج على سبيل المثال عناصر حماس أو فتح من الأراضي المحررة في قطاع غزة وتعيدها للدولة".
أمام الملف السياسي فقال حمد:" أن الأفق السياسي مغلقا حالياً رغم وضوح رؤية الحكومة وإرسالها إشارات للمجتمع الدولي لم يلتقطها حسب قوله، وهي قبول الحكومة الحالية بدولة فلسطينية على حدود 67، وقبولها بالتهدئة وقرارات الشرعية الدولية التي تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وليست تلك المرتبطة بالإملاءات الأميركية أو الشرعية الأميركية، رافضاً بشكل تام تقديم تنازلات فلسطينية مقابل لا شيء أو بمقابل مادي، قائلاً أن الاعتراف بإسرائيل سيكون مجانياً والحكومة لن تقدم عليه.
وحول العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والحكومة نفى حمد وجود أزمة متهماً وسائل الإعلام بتضخيمها قائلاً:"ان العلاقة التي تربط بين الحكومة وعباس وخاصة بين عباس ورئيس الوزراء هنية هي علاقة احترام"، قائلاً:" قناعاتنا أنه رجل يحترم القانون والمؤسسة رغم اختلافنا معه ورئيس الوزراء قال له في اللقاءات التي جمعت بينهما أن الحكومة لن تكون عقبة في طريقه السياسي"، متهماً في ذات الحين بعض الأطراف الفلسطينية خارج الرئيس بأنها تحاول زعزعة هذه العلاقة مسمياً المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة مسجلاً استغرابه من تصريحاته المتتالية حول ما ينبغي على الحكومة القيام به، أو على حد وصفه وضع السيف على رقبة الحكومة منذ اللحظة الأولى.
وحول منظمة التحرير الفلسطينية قال حمد:" أن حماس تقدمت باتجاه ذلك 80% ولديها استعداد لأن تتقدم باتجاه هذا الموضوع 10% أيضاً منوها ً إلى أن عزوف حركة فتح عن المشاركة بالحكومة لم يكن عائداً لما أثير عن الخلاف حول منظمة التحرير الفلسطينية مشدداً على أن حماس أبدت مرونة في هذا الأمر".