الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لرياضة ... والسياسة .... والانتماء .... والولاء * بقلم :عصري فياض

نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 18:46 )
الرياضة من وجهة نظري هي"نشاط إنساني يقوم على تنمية القدرات البدنية والذهنية وإثبات الذات وتحقيق الوجود "

وبما إنها نشاط إنساني ، إذا هي جزء من أجزاء وتفاعلات الإنسان الأخرى من مجموعة القيم والدين والاقتصاد والسياسة والاجتماع و.......، لذلك هناك تكامل وترابط بين مجموع أجزاء الانسان الروحية كما هو الترابط بين مجموع أجزاء الإنسان وأعضائه المادية...

من هنا لا يمكن أن نفصل بين الميول الرياضية للفرد وبين المؤثرات التي تحيط به،وهنا اقصد المؤثرات السياسية ، ولنرى بوضوح الوقفة الشامخة والأبية التي يقفها أعضاء المنتخبات الرياضية عند سماع النشيد الوطني لبلدهم ....... وعندما يحققون الفوز يرفعون الإعلام ويقبلونها... وكثير من المنتخبات التي يخضع شعبها لقهر الاحتلال والاستعمار تهدي الفوز لروح الشهداء، بل تشعر بأنها تقاتل وتسهم في معركة التحرر عندما تحرز الفوز والتفوق، وكأنها حررت قطعة من الأرض المحتلة... أو خطت خطوة في سبيل إعلاء صوت شعبها المقهور ...وهذه هي روح الانتماء..........

أما الولاء وهي بالنسبة لنا لله أولا، ثم للمباحات حسب شرع الله ، ومنا الوطن والشعب والأمة والقيم....... ويكون اقترابنا وابتعادنا من إي أمر حسب قربة وإبتعداه من

تلك القيم وتلك المجتمعات التي ننتمي إليها .........

فالشعب الذي يخضع للاحتلال والتجويع والحصار والقتل يكره ويحب .... يكره المحتل ويكره من يسانده ويقف إلى جانبه ....... ويكره أيضا من يهادنه ويستميل رضاه ....

وبالمقابل ......... يحب هذا الشعب من يسانده ويدعمه ويقف إلى جانبه ويؤازره ......... وهذا فطري وطبيعي ومنطقي................من هنا يأتي موقفنا وتأتي ميولنا ، ففي العصر الحديث لا زلنا نذكر مثلا مباراة إيران والولايات المتحدة والتي جرت في مونديال عام 1998 والتي سجلت فيها إيران فوزا على الولايات المتحدة وقتها كانت فرحة عارمة وهي ذات صبغة سياسية أكثر من كونها رياضية ، وقائمة الأحداث الرياضية كثيرة وكبيرة ، وآخرها لقاء مصر والجزائر والتي كان ميل الكثير من الفلسطينيين مع مصر بواقع القرب والجغرافيا ولكن هناك من كان مع الجزائر بدافع السياسة أيضا.