"بال تريد" ينظم منتدى رجال الأعمال اليابانيين في طوكيو
نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 13:58 )
اليابان- معا- نظم مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بالتعاون مع السفارة الفلسطينية في العاصمة اليابانية طوكيو، وهيئة تشجيع الاستثمار والمنظمة اليابانية للتجارة الخارجية "جترو"، أمس، منتدى رجال الأعمال اليابانيين، وذلك على هامش معرض المنتجات الفلسطينية والأردنية والعراقية المقام حاليا في طوكيو والذي يهدف إلى التعريف بالاقتصاد الفلسطيني.
وأكد وزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبدة في كلمة افتتاحه المنتدى انه بالرغم من الأزمة المالية العالمية إلا إن الاقتصاد الفلسطيني حقق نموا عام 2008، وانه سيحقق نموا كذلك هذا العام الحالي بحسب المؤشرات الاقتصادية الحالية، مشددا على أهمية وجدوى الاستثمار في فلسطين، مشيرا إلى العديد من الفرص الاستثمارية والتي تحقق جدوى اقتصادية للمستثمر.
وقال د. أبو لبدة إن فلسطين تسعى إلى تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وذلك من خلال زيادة حجم التبادل التجاري بين الشركات اليابانية ونظيراتها الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية منح الشركات اليابانية وكالاتها للمستورد الفلسطيني مباشرة وبدون وجود طرف ثالث، مما سيعزز من تواجد المنتجات اليابانية والفلسطينية في كلا السوقين.
من جهته أشاد السفير الفلسطيني في طوكيو وليد صيام، بالدعم الاقتصادي الحكومي الياباني لفلسطين، منوها إلى أن عقد مثل هذه المنتديات التجارية من شأنها أن تعمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معتبرا المنتدى الأول من نوعه الذي يجمع بين اليابان وفلسطين.
بدوره استعرض مدير عام مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" ماهر حمدان، أهم المؤشرات الاقتصادية الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية القطاع الخاص الفلسطيني الذي يشكل 86% من الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني، مقدما شرحا تفصيليا عن القطاعات الصناعية الإنتاجية في فلسطين وواقعها وميزتها التنافسية وحجم صادراتها وتوزيعها الجغرافي في العالم.
وركز حمدان على إن هناك قطاعات اقتصادية واعدة في الاقتصاد الفلسطيني ومن أهمها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدا أن هذا القطاع يحقق نموا بشكل مضطرد ويستقطب أهم الشركات العالمية مثل جوجل وسيسكو ومايكروسوفت وانتل، والتي شاركت في أسبوع تكنولوجيا المعلومات الذي عقد مطلع الشهر الجاري في رام الله.
وأكد حمدان على ضرورة وجود اتفاقيات تجارية بين اليابان وفلسطين كونها تساعد في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لأنه لا يوجد حاليا أي اتفاقيات تجارية، مبينا إن معرض المنتجات الفلسطينية في طوكيو يأتي نتيجة الجهود المبذولة من قبل المركز وسياساته التي تهدف إلى تعزيز تواجد المنتجات الفلسطينية وترويجها عالميا، كما إن المركز يتيح للشركات الفلسطينية لقاء نظرائهم اليابانيين لزيادة فرص التبادل التجاري بين البلدين.
أما مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار الفلسطيني م.جعفر هديب، فتحدث عن واقع البيئة الاستثمارية في فلسطين، مقدما عرضا مسهبا لقانون تشجيع الاستثمار الذي يقدم العديد من الإعفاءات الجمركية والضريبية للمستثمر الأجنبي خاصة في قطاعي المستشفيات والفنادق، مبينا للعديد من الفرص الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية في فلسطين، مشيرا إلى إن الحكومة الفلسطينية تسعى إلى توفير كافة التسهيلات على جميع الأصعدة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وتحدث مستشار الهيئة اليابانية للتعاون الدولي تاكيشي ناروسي، عن المشاريع الاقتصادية التي تدعمها الحكومة اليابانية في فلسطين، وأهمها مشروع المنطقة الصناعية الزراعية في أريحا، بينما أشار ممثل وزير الخارجية الياباني تاكيهيرو كاجاوا، إلى دور اليابان في تشجيع العملية السلمية من خلال مشروع"ممر السلام والازدهار".
من جهة أخرى زار معرض المنتجات الفلسطينية والأردنية والعراقية، في يومه الثالث على التوالي المئات من رجال الأعمال اليابانيين وتباحثوا مع العديد من الشركات الفلسطينية العارضة من قطاع الحجر والرخام وزيت الزيتون والصابون والتمور والنسيج والسيراميك، حيث ابدوا إعجابهم بالجودة العالية للمنتجات الفلسطينية المشاركة، مؤكدين وجود فرص عالية لاستيراد هذه المنتجات إلى السوق الياباني، خاصة أنهم أصبحوا أكثر اطلاعا على تفضيلات المستهلك الياباني من حيث حجم وشكل المنتج وطريقة عرضه وتغليفه.
كما قام العارضون الفلسطينيون بالعديد من الزيارات الميدانية التي التقوا فيها اتحاد الحجر والرخام الياباني ومجموعة من أهم الشركات اليابانية المستوردة للمواد الغذائية والمنظفات.