الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقالة:نرفض سحب صلاحيات التشريعي والمجلس المركزي فاقدا للشرعية

نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 18:39 )
غزة- معا - أعلنت الحكومة المقالة مساندتها الكاملة لموقف المجلس التشريعي الرافض لسحب الصلاحيات منه، معتبرة التصريحات التي تدعو إلى سحب صلاحيات "التشريعي" لصالح "المجلس المركزي" انقلابًا سياسيًّا واضحًا ومذبحة لكل الشرعيات التي جاءت بالانتخابات الحرة والنزيهة، والتي لا تنتهي إلا بانتخابات جديدة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الحكومي الدوري الذي عقد بغزة برئاسة إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال، حيث ناقشت جملة من القضايا المحلية والسياسية والاقتصادية.

ووصفت الحكومة المقالة المجلس المركزي بفاقدٌ الأهلية والشرعية، ولا يصح سحب صلاحيات الشرعي لغير الشرعي، واستمرارا لتزوير إرادة الجماهير وانتزاع تمثيلهم بشكل "دكتاتوري" لا يليق بعقلية الشعب الفلسطيني وحضاريته، مؤكدة ضرورة عمل المجلس التشريعي برئاسة الدكتور عزيز الدويك.

واعتبتر الحكومة المقالة تعنت الاحتلال الاسرائيلي وتنكره لكل الاتفاقيات التي وقعها مع منظمة التحرير ودعوة المنظمة إلى الذهاب إلى مجلس الأمن دليل متجدد على فشل مشروع التسوية، ومؤشر على أن مشروع التفاوض وصل إلى طريق مسدود، مرحبةً في الوقت ذاته بانتزاع أي قرار من مجلس الأمن حول دولة فلسطينية خالية من المستوطنات وعاصمتها القدس في حدود الرابع من حزيران عام 1967م، وترك الحق مفتوحًا للأجيال بالمطالبة ببقية الأرض الفلسطينية.

ودانت الحكومة الحملة المتجددة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، داعية مؤسسات حقوق الإنسان والأحزاب والكتل البرلمانية وكل الشخصيات التي تدعو إلى المصالحة إلى التدخل.

وجددت الحكومة المقالة موقفها الداعم للمصالحة، وعبَّرت عن تقديرها الجهود المصرية المبذولة في ملف المصالحة، متمنيةً على مصر الاستماع لملاحظات الجميع من أجل أن تكون المصالحة متينة وعلى أسس واضحة".

وأكدت الحكومة المقالة أن هنية تلقى مبادرة النائب جميل المجدلاوي بخصوص الورقة المصرية، وأنها قيد الدراسة.

وقالت الحكومة إنها "تتابع التصريحات لقادة الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وتهديداته المستمرة بعدوان جديد، ونشره أخبارًا خاصة بالقطاع"، داعيةً الجماهير إلى اليقظة والوعي من هذه الحملة الإعلامية والنفسية.

استنكرت الحكومة الصمت العالمي والإقليمي تجاه سياسة تهويد القدس من قبل الاحتلال التي لم تتوقف، والتي تشجعه على المزيد من قضم الأرض وهدم البيوت والحفريات والاستيلاء على البيوت ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى المتكررة وغير المتوقفة، والتي ليست آخرتها المصادقة على بناء أكثر من 900 وحدة "استيطانية" في المدينة، مجددةً مطالبتها الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بالتدخل لإنقاذ مدينة القدس وسكانها من الغول الاسرائيلي.

وفي سياق آخر ثمنت الحكومة المقالة دور البعثة الرسمية للحج ودورها في تذليل العقبات التي تعترض زوار بيت الله الحرام، مؤكدة إجراءها الاتصالات اليومية بأعضاء البعثة برئاسة الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف المقال وفريق العمل المصاحب له من وزراء وشخصيات رسمية للاطمئنان على سلامة الحجاج والإجراءات المُسهلة لأداء مناسكهم.

من جانب آخر أشارت الحكومة إلى أنها تدرس المزيد من المقترحات المقدمة من وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والوزارات ذات العلاقة لتعزيز التكافل الاجتماعي وتوفير الدعم والمؤازرة لشرائح العمال والمزارعين والصيادين وغيرهم وأنه سيتم الإعلان عنها حين الانتهاء من دراستها وتقييمها وفحص إمكانية تطبيقها.

واختتمت الحكومة اجتماعها بالتعبير عن نظرها بقلق إلى الأحداث التي تجري على ساحة اليمن وعلى حدود المملكة العربية السعودية، مؤكدة حرصها على سلامة اليمن ووحدته وسيادة المملكة العربية السعودية على كامل أراضيها وسلامتها.