مخول : نحن امام واقع جديد غير انساني واكثر عنصرية اذا ما نجحت الحكومة بتمرير مقترحاتها حول لم الشمل الى طاولة الكنيست

معا- أوضح عصام مخول العضو العربي في الكنيست ان الحكومة الاسرائيلية بقرارها عدم منح الاقامة والمواطنة لاشخاص تزوجوا من اسرائيليين تغلق على نفسها وعلى اليهود في داخل اسرائيل لتمنع دخول اي عنصر خارجي او غير يهودي اليها واضاف ان هناك اقتراحين لدى الحكومة الاسرائيلية في اقرارهما وتحويلهما الى طاولة الكنيست للمصادقة عليه .

الاقتراح الاول يتحدث عن ابناء العمال الاجانب الذين تزوجوا من اسرائيليين وبالتالي يقيم احد الزوجين بشكل غير قانوني حسب التعريف الاسرائيلي فهؤلاء الاطفال والحديث عن 1500 طفل يتاح لعائلاتهم بحسب الاقتراح الحق في البقاء في اسرائيل والعيش بها دون الحصول على مواطنة ولدوا في اسرائيل وغالبا تعلموا في مدارس عبرية واخراجهم منها يعني اخراجهم من سياق الثقافة التي نشأوا عليها مشيراً الى ان وزير المالية نتنياهو عارض هذا الاقتراح من منطلق ان هناك 800 طفل من اصول اردنية او فلسطينية لديهم ذات المشكلة و يعتقد ان هذا يشكل خطراً على اسرائيل فهو لا يريد اعطاء امكانية الحصول على اقامة لـ 1500 طفل مع عائلاتهم اي حوالي 6000 شخص وباعتبار ان ذلك يشكل خطراً على اسرائيل اي من منطلق ايديولوجي و الخطر الديمغرافي.

اما الاقتراح الثاني فهو اكثر خطورة حيث انه يضيق الرقعة التي يمكن اعطاؤها لوزير الداخلية او لاية جهة لمنح حق الاقامة او المكوث لاي شخص يعتبر وجوده غير قانوني في اسرائيل وفيما يتعلق بهذا الاقتراح قال مخول هناك شبه اجماع من قبل حزب العمل والليكود عليه لتضييق الفرصة امام من ليس له حق الاقامة الشرعية القانونية في اسرائيل اليوم للحصول عليها موضحا ان هناك محاولة لتشريع او لسن قانون يمنع او يلغي الفرصة الموجودة الان لدى هذا الوزير او ذاك لاعطاء قرار في قضايا لم الشمل والاقامة وسن قانون يلزمه بشكل دائم بمنع الاقامة عمن دخل الى اسرائيل في اطار غير قانوني وحذر مخول من ان نجاح الحكومة في تمرير الاقتراحين الى الكنيست يعني اننا امام واقع جديد اكثر عنصرية واكثر انغلاقا وغير انساني ربما لعشرات الالوف من العائلات.