السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابتسامة حزينة تدل على خواء الخزينة - وزير المالية يدرس صرف سلفة للموظفين بدل الراتب

نشر بتاريخ: 18/04/2006 ( آخر تحديث: 18/04/2006 الساعة: 15:02 )
رام الله-معا- امام الجلسة الخاصة بالمجلس التشريعي الفلسطيني وبحضور النواب في رام الله وغزة قال وزير المالية ان الازمة الاقتصادية خطيرة ومتواصلة ولا علاقة للازمة باستلام الحكومة الجديدة وان الازمة قديمة ولكن القرارت التي وصفها "بالجائرة" وقطع المساعدات عن الحكومة هي التي فاقمت الازمة القديمة.

وقال د.عمر عبد الرازق وزير مالية السلطة:نحن مدينون للبنوك العاملة وبجنسياتها المختلفة بمبلغ 640 مليون دولار وتمثل زيادة قدرها 300 مليون دولار حتى نهاية 2004.

واضاف: نحن لدينا متأخرات والتزامات للقطاع الخاص منها شيكات وتأمين وتقاعد وفواتير وحسميات للامن وتصل الى 660 مليون دولار اي بزيادة تصل الى 240 مليون حتى نهاية 2004 .

واضاف عبد الرازق بالنسبة لصندوق الاستثمار الذي يديره السيد محمد مصطفى فقد سحبت خزينة السلطة منه 300 مليون دولار اضافة الى 100 مليون اخرى.

واوضح الوزير بابتسامة حزينة تكشف ما في الخزينة"عجزنا عن تسديد بعض النفقات مثل تلك التي اخذناها للجنة الانتخابات المركزية وبعض القروض الاخرى".

وفيما يخص التشغيل كشف الوزير عبد الرازق ان قانون الموازنة كان يسمح للحكومات ان تزيد التوظيف ليصل الى 136606 موظفا الا انه وصل الى 155700 اي بزيادة 19100 موظف عن ما اتفق عليه.

ولكن وفي نهاية 13 آذار/2005 وصل عدد الموظفين في السلطة الى 164700 اي بزيادة اخرى تصل الى 9 آلاف وظيفة في 3 اشهر فقط ولذلك- يشرح- ارتفعت النفقات بشكل كبير.

امام بالنسبة للايرادات فكان عندنا حتى نهاية 2005 ضرائب محلية بقيمة 230مليون دولار وايرادات غير ضريبية مثل الرسوم بقيمة 246 مليون دولار وايرادات مقاصة بقيمة 950 مليون دولار شاملة بمبلغ 136 مليون دولار كانت متأخرة على اسرائيل ودفعتها عام 2005 ومبالغ من الدول المانحة العربية والصديقة بقيمة 348 مليون دولار.

وشرح الوزير "نخصم من هذا المبلغ العام المستحقات وديون صندوق الاستثمار لنحصل على صافي 1335 مليون دولار".

وعن ايرادات 2006 قالت هناك ايرادات ضريبية 74 مليون دولار في الاشهر الثلاثة الاولى من هذا العام وايرادات غير ضريبية 25 مليون دولار ومقاصة عن شهر كانون ثاني 69 مليون دولار ومن الدول المانحة العربية والصديقة 130 مليون دولار.

ويسارع للقول ان الحكومة الجديدة ارسلت مجموعة وفود لانحاء مختلفة من العالم فوزير الخارجية السعودية ووزير الاتصالات في الخليج ووزير التخطيط في المغرب وسيزور تركيا وماليزيا.

ولم يتوان الوزير عن تسريب شعاع امل حين قال ان بوادر الانفراج موجودة لكن ليس انفراجا كاملا.

فقمة الخرطوم اقرت 55 مليون دولار شهريا للسلطة وقطر تبرعت 50 مليون دولار فيما وعدت السعودية بتسديد التزاماتها سريعا.

ومن وجهة نظر الوزير (فاننا يجب ان نبدع في التعامل مع الازمة).

وحول الرواتب قال:" لا استطيع الحديث الان عن تاريخ محدد لصرفها حتى تصلني الاموال الموعودة وان اي تاريخ نشرته وسائل الاعلام من قبل كان غير دقيق وغير صادق".

وحول اذا كانت الحكومة ستعمل على تخفيض الرواتب قال ان الامر غير مطروح حاليا ولكنه دعا الى تشكيل لجنة طوارىء تدرس الموضوع وفق توافق وطني عام .

وكشف عبد الرازق:" اننا ندرس صرف سلف للموظفين بدل الراتب كاملا وان يصرف الراتب كاملا لصغار الموظفين فقط فيما يكتفي بصرف سلف لكبار الموظفين والوزراء واعضاء التشريعي.

واقترح الوزير تشكيل لجان لدعم الافكار وتجميع الخبرات لان الازمة من وجهة نظره لها شقان, سياسي ومالي وان الشق المالي يتطلب تشكيل موازنة طارئة قبل 31/5/2006 على اساس تحجيم نفقات بنود كثيرة في السلطة يمكن تحديد انفاقها.

وعن العلاقة بالبنوك بدا الوزير متحفظا من تهديدات امريكا لها ووصفها بالطيبة والطبيعية ولكنه اشار الى ضرورة تعزيز العلاقة بالقطاع الخاص الذي يبدو من وجهة نظر المراقبين انها خشبة الخلاص في بحر الازمة.