وزيرة التربية تفتتح ثلاث مدارس في محافظة قلقيلية

قلقيلية -معا- افتتحت لميس العلمي وزيرة التربية والتعليم اليوم ثلاث مدارس في في محافظة قلقيلية، بمشاركة محافظها ربيح الخندقجي.

جرى الافتتاح بحضور وفد من وزارة التربية والتعليم، ومدير تربية قلقيلية يوسف عودة ،وممثلين عن الأجهزة الأمنية، وعضوي المجلس التشريعي عبد الرحيم برهم ووليد عساف، ورؤساء المجالس البلدية والمحلية، وممثلي المؤسسات المانحة، ومؤسسات المجتمع الأهلي والمدني.

وكانت الوزيرة العلمي استهلت زيارتها بمقر المحافظة، حيث تم إطلاعها على واقع المحافظة والتحديات اليومية التي تواجهها بسبب إجراءات الاحتلال، اضافة الى الواقع التعليمي فيها واحتياجاته التربوية والفنية.

وفي كلمة الافتتاح الذي أقيمت على ارض المدرسة " العمرية " شرق مدينة قلقيلية ، شكر المحافظ الخندقجي وزارة التربية والتعليم ممثلة بالوزيرة العلمي ودوائرها وهيئاتها التدريسية على جهودهم التي بذلوها لإنجاح المسيرة التعليمية ، مشيداً بدور المجتمع المحلي الذي وصفه بالداعم الأكبر للعملية التربوية والتعليمية.

وقال الخندقجي "إننا نفخر بهذا الإنجاز العظيم المتمثل بافتتاح ثلاثة صروح تعليمية جديدة، وان هذا الترتيب للاحتفال يعكس معنى آخر هو التخطيط والترتيب بين كافة أقطاب الأسرة التربوية في المحافظة، بدءاً بالطالب وانتهاءً بإدارة التربية والتعليم".

وأضاف"إن هذا المشهد المشرق والذي يتجلى فيه العلم الفلسطيني وثوب المرأة الفلسطينية ومعالم البناء والعطاء، يؤكد على أننا شعب يعشق الحياة ويسعى لها، ففي أحلك الظروف يتسابق الفلسطينيون للإبداع، وهذا هو رد الشعب الفلسطيني على حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية والحكومة الأمريكية التي تقف إلى جانبها".

وبين أن القيادة الفلسطينية تبذل كل ما لديها من إمكانات لصالح الشعب، مطالبا المسؤولين بالنهوض بالواقع التعليمي في المحافظة التي ذكر أنها تتعرض لهجمة استيطانية شرسة، اضافة الى النهوض بواقع الطلبة والعملية التعليمية من خلال توفير كافة المستلزمات الخاصة لهم.

كما طالب الخندقجي بالعمل على تجديد المدارس القديمة وصيانتها، داعياً الوزارة إلى تخصيص موازنه مناسبة لهذا الأمر .

واشادت العلمي بصمود محافظة قلقيلية في مواجهة الاحتلال، مستعرضة جهود الوزارة في تحسن الواقع التربوي الفلسطيني من خلال قيامها بإعادة برمجة الحياة التربوية في الأراضي الفلسطينية، وعملها على زرع القيم الدينية، والوطنية في نفوس الناشئة، عبر العمل على توفير البيئة المدرسية المثلى وتزويد المدارس بالمراكز التعليمية المؤهلة، ومراكز التطوير، وتوفير الأثاث وزيادة مراكز الحاسوب بما يتماشى مع المنهاج الفلسطيني الجديد.

وأضافت "نقف اليوم في هذا الحفل لافتتاح ثلاثة صروح علمية جديدة وهي: مدرسة بنات العمرية الثانوية، ومدرسة بنات العودة الأساسية،ومدرسة الشهيد ياسر عرفات بكلفة اجمالية بلغت مليونين ومئة وخمسين ألف دولار".

كما كشفت العلمي أن عدد مدارس محافظة قلقيلية قد تضاعف بنسبة فاقت 100%،بعد ما كان عددها إبان حكم ما يسمى بالإدارة المدنية (35) مدرسة، إلى أن أصبح عددها الآن (76) مدرسة.

وقدمت العلمي شكرها للوكالة الأمريكية للتنمية العالمية USAIDممثلة بالدكتور (هاورد سمكا) على تمويلهم بناء مدرسة بنات العمرية الثانوية, وإلى منظمة CHF على تمويلها بناء عدة غرف صفية ومرافق مدرسية في مدرسة الشهيد ياسر عرفات في بلدة عزون والى بلدية قلقيلية على دعمها المتواصل في خدمة التربية والتعليم والتي تمثلت في بناء مدرسة بنات العودة الأساسية.

من جانبه بين مدير تربية قلقيلية يوسف عودة أن الشعور الفلسطيني العام بالمسؤولية الجماعية يؤدي الى تحقيق المستقبل الواعد، معربا عن توجه مديرية التربية على مدار الخمس سنوات القادمة لبناء مدرستين جديدتين من اجل التغلب على الزيادة السكانية، وتوفير البيئة التعليمية الصحية اللازمة.

وبدوره رحب رئيس بلدية قلقيلية سمير دوابشة بالحضور، مؤكدا على أهمية مدينته التي تواجه الاحتلال والاستيطان.

وطالب دوابشة من الوزيرة بإصدار تعليماتها بالايعاز الى جامعة النجاح الوطنية، لافتتاح مراكز تعليمية كفروع ممتدة لها في المدينة اسوة بمحافظة طولكرم.

يذكر ان الاحتفال تخللته عدة فقرات فنية، وشعرية، وكورال، ودبكة شعبية، قدمتها طالبات ابو علي اياد، وبنات العمرية الثانوية، وبنات يوسف عودة الاساسية، وبنات كفر جمال الثانوية، وذكور السلام الثانوية .