الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات **يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

نشر بتاريخ: 20/11/2009 ( آخر تحديث: 20/11/2009 الساعة: 12:27 )
منطق الكبار
فرض الكبار منطقهم على نتائج مبارياتهم النهائية في تصفيات الوصول لكاس العالم في جنوب افريقيا ومنعوا بعرقهم وجهدهم كرة القدم بجنونها ان يكون لها مفاجأت وان تطيح بهم خارج المونديال ، وهكذا هم الكبار يأبون وبكل همة ان يكونوا غائبين عن العرس العالمي ليضيفوا بتواجدهم المتعة والجمال لهذا العرس ، لقد كان هذا الاسبوع الذي نطويه شاهدا على حمى مباريات كرة قدم غاية في الاهمية والصعوبة حبست انفاس الناس من مشجعين وغيرهم لتثبت مرة بعد مرة ان كرة القدم هي متعة الجماهير ومتنفسها .
فعلى صعيد القارة الاوروبية تاهل ديوك فرنسا وصاحوا صيحة التاهل من خلال بوابة ايرلندا ، ومثلهم فعل نجوم البرتغال او ما يطلق عليهم برازيل اوروبا .
على الصعيد الافريقي كان الاربعة الكبار والاوائل ضمنوا تاهلهم وهم غانا وساحل العاج اللذان تاهلا مبكرا ولحقهم مساء السبت الكاميرون ونيجيريا ، ولا عزاء لكل من المغرب وتونس خصوصا التي خسرت التاهل باقدام لاعبيها وهي التي كانت الاقرب له من نيجيريا ، الا ان الحرص الزائد والخوف من النتيجة اتى بثماره ضدهم ، وهي ثقافة الفوز واللعب بقتال حتى النفس الاخير وهذا الذي افتقده نجوم تونس ، تماما كما حدث مع منتخب البحرين وللمرة الثانية يفشل في التأهل رغم ان الفرصة تكون مواتية له ، الا انها مهارات وثقافات يكتسبها اللاعبين مع مرور الوقت ، وحدها البطاقة الخامسة عن القارة الافريقية ابت الا ان تحبس انفاس الجماهير حتى اخر لحظة في واحدة من اكثر المباريات اثارة وحرق للدم .
شخصيا تابعت المباراة الاولى يوم السبت الماضي ولظروف العمل في عمان باحدى المقاهي بصحبة عدد من الاصدقاء ، وكان الجو غاية في التوتر والحماس رغم برودة الجو ، وطبعا كل من في المقهى كان اما مدخنا او مشيشا ، ولاني لست من هؤلاء ولا اؤلئك فانهم كانوا ينفخون ومحسوبكم يشم ! وما لفت انتباهي ان معظم المتواجدين كانوا يشجعون مصر ، ومع اقتراب المباراة من نهايتها كان ملاحظا الحزن والاحباط على الجميع ، وما ان سجل متعب هدفه القاتل الا ان ثار الناس بشكل هستيري خارجين بسياراتهم في الشوارع يحتفلون ويتوعدون بانهاء الامر في المباراة الفاصلة ، تماما كما كان الطرف الثاني يتوعد ايضا وهذا طبعا حق للجميع فهي في النهاية مباراة كرة قدم سيكون فيها رابح واحد وخاسر واحد ، وليست حرب كما صور الاعلام الجزائري بانه ( خسر معركة ولم يخسر الحرب) وكان ان وضع الناس ايديهم على قلوبهم حتى كان موعد المباراة والتي انتهت بفوز الجزائر وتاهلها للمونديال وهي حتما تستحق ذلك كونها تتصدر مجموعتها منذ بداية التصفيات .

SMS
* كل الشكر والتقدير للاتحاد التونسي لكرة القدم على تلبيته الدعوة لاقامة مباراة منتخبه الاولمبي مع منتخبنا الفلسطيني على ارض الوطن والتي تاتي كامتداد واستمرار لهذه اللقاءات الدولية لما فيه منفعة منتخباتنا ولاعبينا ، هذا ليس بغريب على الاخوة التوانسة الذين استضافوا واحتضنوا قيادات منظمة التحرير على ارضهم سنوات طويلة وكانوا نعم المضيف ، فنحن فعلا نحب تونس برشا برشا ، يعيشهم ربي .
* قناة الجزيرة الرياضية انقذت الناس من مشكلة مشاهدة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر بعد ان حصلت على حقوق اذاعتها وعلى قنواتها المجانية ، ونظرا لما لاحظته من معاناة وقلق لدى الناس حول مشاهدة المباراة فانني اقول عن جد شكرا جزيرة .

همسة : اقدام متعبة وضمير مستريح خير من ضمير متعب واقدام مستريحة .