وزير التربية والتعليم العالي يستقبل وفداً طلابياً من الجامعة الأمريكية بمصر
نشر بتاريخ: 18/04/2006 ( آخر تحديث: 18/04/2006 الساعة: 18:26 )
رام الله - معا - استقبل د. ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم العالي، نائب رئيس الوزراء، اليوم بمقر الوزارة برام الله وفداً طلابياً من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، برئاسة د. سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس إدارة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ومدرس علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية.
ورحب د. الشاعر بالوفد الطلابي، معتبراً هذه الزيارة بمثابة تضامن ودعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وتطرق إلى العدوان العسكري الإسرائيلي والحصار الاقتصادي الذي يفرضه على الشعب الفلسطيني.
وبيّن أن الوضع السياسي القائم حالياً ناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر والذي يدفع الفلسطينيين إلى القيام برد فعل على هذا العدوان بالرغم من التزام الفلسطينيين منذ عامين بهدنة شاملة.
وتطرق كذلك إلى التصرفات الإسرائيلية أحادية الجانب، بفرض أمر واقع، يتمثل ببناء جدار الفصل العنصري، داخل حدود 1967، والذي يصادر ما يقارب من 40% من أراضي المواطنين الفلسطينيين، ويحرمهم من مصادر رزقهم، ويصادر مياههم الجوفية، وقيامها بعزل القدس، واحتجاز أموال الضرائب التي تقدر بـ 60 مليون دولار، وهي حق للشعب الفلسطيني وتعود بالفائدة عليه.
وتحدث د. الشاعر عن غياب الأمن اليومي للمواطن الفلسطيني، بسبب الممارسات الإسرائيلية وإطلاق النار المستمر والعشوائي على الأطفال الفلسطينيين، والذي يؤدي إلى استشهادهم أو إصابتهم، كما حصل في جنين ونابلس أمس، واحتجاز طلاب مدرسة عناتا في مدينة القدس والإفراج عنهم بعد ساعة متأخرة.
كما وشدّد على ضرورة التفريق بين الحكومة الجديدة وحماس كفصيل، لأنه عند تشكيل هذه الحكومة أصبح لديها التزامات واستحقاقات ودستور ونظام فلسطيني، كما أنها جاءت بناء على خيار ديمقراطي للشعب الفلسطيني وبإشراف وتمويل من الحكومات الغربية ومؤسسة كارتر الأمريكية. وأوضح كذلك ان الحكومة لا تسعى إلى أسلمة المجتمع الفلسطيني، وفرض مفاهيم معينة عليه، مؤكداً إيمانها بالتعدد السياسي والثقافي والعرقي والديني، ولا يوجد في قاموسها مصطلحات تمييز بين أقلية أو أغلبية، وإنما تسير على قاعدة الموَاطَنة والمساواة في الحقوق والواجبات.
وفيما يتعلق بالموقف الدولي من القضية الفلسطينية، دعا د. الشاعر إلى عدم التأثر بالدعاية الإسرائيلية والنظر إلى قضايا الشعب الفلسطيني الإنسانية، كمشكلة عدم وصول الدواء، ومشكلة التعليم، والرواتب التي يستفيد منها أكثر من 30% من الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه الرواتب تذهب في الإنفاق على الأسرة ومتطلبات الحياة.
وبيّن أن قرار وقف المساعدات عن الشعب الفلسطيني كان متعجّلاًً، وليس عملياً، وأوقع المؤسسات الدولية والأهلية بالحرج، معرباً عن أمله في أن يتم إعادة النظر بهذه القضايا ونقل الصورة الحقيقية عن الواقع الفلسطيني، حتى لا نبقى ضحايا للصورة التي تبثها إسرائيل إلى العالم".
أما بخصوص المناهج الفلسطينية، فأكد د. الشاعر على أنها بنيت بدعم دولي وفق أفضل الأساليب، وهي تعكس الهوية الفلسطينية، وأن العملية التعليمية تمتاز بالثبات والاستقرار والوضوح.
من جانبه شكر د. إبراهيم الوزارة على حسن استقبالها ووعد بنقل الصورة الحقيقية والواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، إلى الشعب المصري والعالم بأسره.
وكان في استقبال الوفد الطلابي بصري صالح مدير عام العلاقات الدولية والعامة، وعبد الحكيم أبو جاموس، مدير الإعلام التربوي بالوزارة، ومنسقة الزيارة نانسي الصادق من مركز بانوراما.