الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشباب والرياضة المقالة" تحتفل بيوم الطفل العالمي في مدينة رفح

نشر بتاريخ: 20/11/2009 ( آخر تحديث: 20/11/2009 الساعة: 22:07 )
غزة - معا - ارتسمت معالم البهجة والفرح على وجوه أطفال مدينة رفح، فانخرطوا في اللعب والرسم والتلوين، وتجولوا مع ذويهم في أرجاء ملعب رفح البلدي الملعب المعشب الوحيد في المدينة، على وقع الأناشيد والفقرات الفنية الشيقة التي أعدتها الإدارة العامة للطفولة ومديرية الشباب والرياضة برفح، في مهرجان " فرحة رغم الجراح" الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة المقالة يوم الخميس الماضي بمناسبة يوم الطفل العالمي، والذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية حقوق الطفل.

وجاء المهرجان فرصة مناسبة لأطفال المدينة لممارسة الألعاب والرسم بكل حرية، وسط حضور مدير عام الإدارة العامة للطفولة بالوزارة جمال العقيلي، ومدير الطلائع محمود بارود، ومدير الدائرة المالية عامر الكيلاني، ومدير مديرية رفح سعدي عواجة.

وألقى جمال العقيلي كلمة الوزارة نيابة عن الوزير باسم نعيم المقال ، واستعرض في حديثه حقوق أطفال فلسطين باللعب كباقي أطفال العالم وفق القانون الدولي الذي يمنح هذه الحقوق، وأضاف أن اختيار الوزارة لمدينة رفح جاء تعبيراً عن محبة هذه المدينة وتعزيزاً لصمود أهلها الذين يواجهون عدوان الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر أن المهرجان فرصة أتاحت لأطفال المدينة التعبير عن مشاعرهم وهواياتهم مما سيساهم في التخفيف النفسي عنهم جراء ما يشاهدونه من عدوان الاحتلال، كما أكد العقيلي على أن قطاع الطفولة يحظى باهتمام الوزارة من خلال العديد من البرامج والدورات التي يشارك بها آلاف الأطفال، كبرنامج بسمة للتأهيل والدعم النفسي الذي نفذ بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، كما شكر كل المؤسسات والجمعيات ومديرية رفح لدورها الكبير في إنجاح المهرجان والتجهيز لإظهاره بالصورة المناسبة، وأشاد بالتعاون الذي قدمته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديمها الألعاب، وكذلك مديرية التربية والتعليم.

بعد ذلك توالت الفقرات الشيقة التي نالت إعجاب الحاضرين الذين تابعوا المهرجان من بدايته حتى نهايته، فقدمت مدرسة آمنة بنت وهب فقرة كورال "زهرات القدس"، وقصيدة شعرية "في القدس" قدمتها جمعية براءة للرعاية النفسية والصحية، ونشيد وردتنا لجمعية النور، ونشيد استعراضي " راجعين يا رفح راجعين" لفرقة بلابل الإنشادية، وشعر " ويضحك الصغار" لمديرية التربية والتعليم قسم الأنشطة، أعقبها لقاء تلفزيوني مع ضحايا الحرب قدمها نادي الصحفي الصغير، ثم نشيد جماعي "فلسطين ستكون حرة"، وبعدها فقرة الدبكة الشعبية لجمعية أسر المعاقين، وقصيدة " صرخة ابن الأسير" لجمعية واعد للأسرى والمحررين، ثم " أنشودة الثعلب والديك" لمؤسسة المشاعل التعليمية، ونشيد " لبيك يا أقصى " لقسم الأنشطة بمدرسة آمنة بنت وهب"، ومسرحية "أحلام الطفولة" لجمعية الأصدقاء للمعاقين، وفي نهاية الحفل جرى تكريم المؤسسات المشاركة وسط فرحة كبيرة عمت المشاركين والأطفال الذين طالبوا بالمزيد من هذه الفعاليات الناجحة التي تفتقرها المدينة.

ومن جانبه عبر مدير مديرية الشباب والرياضة برفح سعدي عواجة عن سعادته بنجاح المهرجان وأشاد بتعاون الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بقطاع الطفولة ومشاركتها الفاعلة بالمهرجان، وأوضح أن المديرية استعدت لإظهار المهرجان بالصورة الطيبة التي أبهجت جميع المشاركين، معتبراً أن الأطفال من حقهم أن يلعبوا ويمارسوا هواياتهم بكل حرية، كونهم الشريحة الأكثر تضرراً من آثار الاعتداءات الإسرائيلية.