د.نزال يتهم حماس واسرائيل باستهداف الامن لتطبيق "الدولة المؤقتة"

بيت لحم - معا - قال د.جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح عضو المجلس الثوري، انه وبعد يومين من تأكيد الرئيس عباس وجود مفاوضات سرية بين إسرائيل وحماس في جنيف، شرعت إسرائيل بحملة اعتقالات في صفوف أجهزة الأمن الفلسطينية في سلفيت وقلقيلية على مدى يومين.

واعتبر د.نزال أن استهداف المؤسسة الأمنية بالإعتقالات على يد إسرائيل هو "فاتحة تمهيد الأرض أمام حماس لأجل تطبيق فكرة الدولة المؤقتة التي تعارضها منظمة التحرير وحركة فتح".

وقال نزال في تصريح صحافي تلقت "معا" نسخة منه :" إن انطلاق حماس إلى تطبيق الدولة المؤقتة قد دخل حيز الإعداد العملي لها وخصوصا في مناطق C التي تنتشر فيها السيارات المسروقة ويكثر فيها تسلح حماس تحت الحماية الإسرائيلية".

ودعا نزال المراقبين لملاحظة ما قال انه العلاقة بين انتشار السيارات المسروقة في المناطق الواقعة تحت السيطرة الامنية الإسرائيلية وما يرتبط مع ذلك من تراكم الإسلحة بيد حماس في المناطق التي يحظر الجيش الإسرائيلي دخول القوات الفلسطينية إليها.

واتهم نزال كلا من حكومة نتنياهو وحماس بالعمل على تقويض المؤسسة الأمنية الفلسطينية في إطار إكراه منظمة التحرير على قبول الدولة ذات الحدود المؤقتة، ودعا حماس للتفكير مرتين قبل الإنزلاق لتوفير الغطاء لدولة مؤقتة.

وأعرب نزال عن قلق يسود المستوى السياسي في المعسكر الوطني من العمل المشترك بين حماس وإسرائيل في مناطق C داعيا ابناء تنظيم حركة فتح والجهاد الإسلامي وفصائل منظمة التحرير من الحذر مما تدبره حماس تحت السلطة الأمنية لإسرائيل في مناطق C.

وحذر نزال حركة حماس من مغبة امتحان السلطة الوطنية وحركة فتح في الضفة الغربية مجددا بعد خطوات "الغدر" التي اتخذتها في القطاع قبل ثلاثة أعوام.

وقال نزال :" أن كلا من نتنياهو وحماس يرون في المؤسسة الأمنية الفلسطينية عائقا أمام فكرة الدولة المؤقتة التي يلغي قيامها حق العودة وملف القدس ويبقي على المستوطنات".