الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأحمد: على حماس الكف عن مواقفها المتناقضة

نشر بتاريخ: 21/11/2009 ( آخر تحديث: 21/11/2009 الساعة: 17:57 )
رام الله - معا - دعا عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حركة حماس إلى الكف عن إعلان المواقف المتناقضة والتوقيع على وثيقة المصالحة التي أنجزتها فصائل العمل الوطني وبلورة صيغتها النهائية مصر.

وطالب الأحمد في بيان صحفي له تلقت "معا" نسخة منه، حركة حماس لوقف التسويف والمماطلة وإضاعة الوقت الذي تمارسه على حساب المصالح الوطنية العليا، من خلال التصريحات المتضاربة التي يطلقها قادتها تارة يقولوا أنهم يريدوا تعديل بعض النقاط، وتارة يقولوا أنهم بانتظار التوجه إلى مصر للتوقيع على الوثيقة مع إبداء ملاحظات لدى مصر، وأخير قولهم أنهم لن يوقعوا على الوثيقة.

وتساءل الأحمد، هل يحق لحماس التباكي على وضع الانقسام الفلسطيني وهي تعمل على تكريسه، وتقوم بكيل الاتهامات لمصر بأنها قامت بوضع نقاط بغير ما تم الاتفاق عليه، وتساءل أيضا كيف تتباكى حماس على وضع أبناء شعبنا في قطاع غزة وعلى المسجد الأقصى والقدس وهي مستمرة في "انقلابها الدموي" وتواصل تعميق الانقسام والتهرب من التوقيع على وثيقة المصالحة، وتستمر بفرض مفاهيمها على أبناء قطاع غزة بالقمع المنظم؟!.

واعتبر الاحمد ان اجراءات حماس الحالية تعطي حكومة نتنياهو – ليبرمان كل المبررات للتهرب من استحقاقات عملية السلام.

وتساءل الأحمد، كيف تبرر حماس تمسكها بالمقاومة في ظل ملاحقة من يطلقوا الصواريخ على إسرائيل؟! أليس هذا مدعاة للتساؤل من قبل كل أبناء شعبنا عن حقيقة ما تريده حماس والبرامج التي تسعى لتنفيذها في الساحة الفلسطينية، لصالح قوى إقليمية بعيدة تماما عن المصالح الوطنية العليا.

وقال الأحمد، على حماس أن تتخذ موقفا واضحا ومحددا بشأن إنهاء الانقسام، عبر توقيع وثيقة المصالحة والتوجه إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق النظام والقانون، وإعادة توحيد الوطن في ظل الشرعية الواحدة والقانون الموحد، والسير قدما للعمل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفق ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني والكف عن سياسة الخداع والتسويف والمماطلة على الطريقة الإسرائيلية ووضع حد لمعاناة أهلنا في غزة ورفع الحصار المفروض عليهم، وليس اللهاث وراء إسرائيل للتوصل إلى هدنة دائمة تنفيذا لرغبة إسرائيل في إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة تكرس الاحتلال لأجيال قادمة.