السبت: 09/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل الصحي ينظم مؤتمر دور الشباب في المقاطعة و مقاومة التطبيع

نشر بتاريخ: 21/11/2009 ( آخر تحديث: 21/11/2009 الساعة: 19:19 )
قلقيلية - معا - نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي و ذلك ضمن برنامج التنمية المجتمعية في محافظتي قلقيلية و سلفيت المؤتمر الشبابي الثاني بعنوان دور الشباب في المقاطعة و مقاومة التطبيع في مدينة قلقيلية ، حيث شارك في المؤتمر ما يقارب 150 شاب و شابة من مختلف المواقع و المراكز التي يعمل بها البرنامج و المؤسسة .

وافتتح المؤتمر د.عصام الحجاوي نائب رئيس مجلس الإدارة عن مؤسسة اللجان و أشار إلى أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات و خصوصاً التي تستهدف فئة الشباب كون أن هذه الفئة تشكل نصف المجتمع و أنه من دورنا أن نقوم على إسنادها و دعمها لكي تقوم بدورها الحقيقي و الفاعل ألا و هو عملية التغيير و البناء داخل المجتمع .

كما و تحدث السيد عماد البطة في كلمته عن أهداف و أهمية المؤتمر، من خلال الحاجة الموضوعية الماسة لتطوير الوعي لدى المجتمع حول قضيتي المقاطعة و التطبيع و اعتبار المقاطعة و مناهضة التطبيع كنوع من أنواع المقاومة الشعبية ، حيث أن الطرق التي تتبعها إسرائيل قديماً وحديثاً لمقاومة الشعب الفلسطيني و محاولة القضاء عليه بكافة الأشكال و الاتجاهات يتطلب منا ضرورة توحيد القوى في هذه المرحلة بين كل الجهات المعنية من خلال دعم الحملات الشبابية الهادفة و لتفعيل قضيتي المقاطعة و التطبيع على كافة الأصعدة.

كما و ناقش المؤتمر ثلاث أوراق عمل مقدمة من قبل الشباب و كانت الورقة الأولى عن اثر الاتفاقيات الاقتصادية في إدامة التبعية للاقتصاد الصهيوني و ناقشت هذه الورقة الاتفاقيات الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي و مدى مساهمتها في تكبيل الاقتصاد الوطني الفلسطيني و تحديداً اتفاقية باريس الاقتصادية , وعرضت في الورقة الثانية دور المؤسسات الأهلية في تفعيل الشباب في قضايا المقاطعة و مقاومة التطبيع، من خلال أن هناك دور كبير يقع على عاتق المؤسسات في التعبئة و التحشيد لقضايا المقاطعة و مقاومة التطبيع على الجيل الشاب من خلال توسيع رقعة الوعي الجماهيري ضد التطبيع و التثقيف المزيف المخرب لعقول الشباب الفلسطيني ، ثم طرحت الورقة الثالثة و الأخيرة عن خطر التطبيع الثقافي و السياسي، تم فيها استعراض الخطاب الثقافي الأكاديمي للصهيونية و الحديث عن خطورة التطبيع السياسي و الثقافي التي تقوم به بعض الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي و الأجنبي.

و تحدث السيد جمال برهم من الحملة الشعبية لمقاومة الجدار مثمناً هذا الجهد الشبابي الذي تشرف عليه مؤسسة لجان العمل الصحي من خلال برنامج التنمية المجتمعية و مشيراً الى ان المقاطعة هي عملية مقاومة جماهيرية شعبية تحتاج لجهد جماعي كأسلوب ضاغط على المحتل و هي بحد ذاتها سلاح فعال بطريقة سلمية لمواجهة المحتل بأقل الخسائر المادية و البشرية و هي تعتمد على المبادرات الشعبية الواسعة من خلال رفض المحتل و التعبير عن غضب الشعب.

كما و قال السيد محمد راعي منسق مشروع التنمية المجتمعية في محافظتي قلقيلية و سلفيت إننا مؤمنون أن الشباب الفلسطيني هو الفئة الاجتماعية التي تمتلك أداة الفعل التغييري ، و تمتلك أيضاً و هج شعلة العطاء و هي القادرة على البناء و النضال و الوقوف أمام الآلة الصهيونية و مشروعها الرجعي اللا إنساني ،و قد كان مؤتمرنا حراكاً فكرياً و إضاءة لا بد منها ، لشطب الوصاية على هذه الفئة و إطلاق إبداعاتها و طاقاتها الخلاقة في موضوعي المقاطعة لإسرائيل و مقاومة التطبيع.

و في ختام المؤتمر تم تشكيل حلقات نقاش مفتوحة لوضع استراتيجيات و آليات عمل شبابية بتشكيل مجموعات شبابية و خرج المؤتمر بالتوصيات التالية :

• تشكيل لجنة عليا لمتابعة اللجان الفرعية التي سيتم تشكيلها في موضوعي المقاطعة و مقاومة التطبيع.
• تشكيل لجان فرعية على مستوى المواقع التي تعمل بها المؤسسة و الجامعات لمتابعة موضوع المقاطعة و توعية المواطنين في المؤسسات و المحلات التجارية و المدارس و البيوت للتوعية بخطورة التطبيع و أهمية المقاطعة.
• الضغط على منظمة التحرير الفلسطينية لإعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة مع إسرائيل.
• مطالبة وزارة التربية و التعليم الفلسطينية في إدخال مفهوم المقاطعة و مقاومة التطبيع في المناهج التعليمية.
• توجيه دعوة إلى كافة المؤسسات الأهلية و الوطنية و الشعبية و الاتحادات النقابية و العمالية و المؤسسات الرسمية على أن تكون خالية من المنتجات الإسرائيلية.
• مطالبة السلطة الوطنية الفلسطينية بدعم المنتج الوطني ليصبح منافس للمنتج الإسرائيلي مع الاهتمام بجودة هذا المنتج و مراقبته.
• مطالبة مؤسسات المجتمع المدني باستيعاب طاقات الشباب و تبني مبادراتهم المختلفة و العمل على تدريبهم و انخراطهم في العمل التطوعي و القضايا المجتمعية الأخرى.
• العمل على جعل مقاطعة إسرائيل ثقافة وطنية كونها شكل من أشكال المقاومة.
• و ضع إستراتيجية و خطة عمل وطنية لتعميق ثقافة المقاطعة و مقاومة التطبيع من خلال المؤسسات الوطنية و وسائل الإعلام المحلية.
• ضرورة أن يتم محاسبة المؤسسات و الأشخاص الذين يمارسوا التطبيع في مجتمعنا الفلسطيني و مطالبة الجامعات الفلسطينية بإنهاء العلاقة مع المؤسسات التطبيعية التي تهدف لانخراط