الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- يوم دراسي بالاسلامية حول "واقع التخطيط العممراني في فلسطين"

نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 15:34 )
غزة- معا- نظم قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً بعنوان: "واقع التخطيط العمراني في فلسطين ... مشاكل وحلول"، وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية.

وذكر فريد القيق نائب عميد كلية الهندسة أن اليوم الدراسي يأتي في سياق أنشطة متعددة تنفذها كلية الهندسة، وتحدث الدكتور القيق عن حاجة قطاع غزة إلى التخطيط العمراني الجيد الذي يمثل حاجة خاصة في ظل التدمير الذي تعرض له القطاع خلال الحرب على قطاع غزة، والظروف التي فرضها الحصار المفروض عليه.

وأوضح الدكتور نادر النمرة رئيس قسم الهندسة المعمارية أن اليوم الدراسي يناقش المشكلات والتحديات التي تواجه التخطيط الفلسطيني في إشارة إلى أوراق العمل التي ستعرض في جلسات العمل.

وشاركت المهندسة المهندسة رسمية خضر- من قسم التخطيط الحضري في بلدية جباليا النزلة- بورقة عمل حول تقدير الطلب على الوحدات السكنية في الجزء الشرقي من مدينة جباليا بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة 2009م، وتناولت الدراسة التي قدمتها المهندسة خضر جزئين أحدهما نظري والآخر عملي.

وتطرق الجزء النظري لدراسة أزمة الإسكان في العالم ومن ثم في قطاع غزة، إلى جانب دراسة الوحدة السكنية وكيفية حساب حجم الطلب على الإسكان، أما الجزء العملي فتناول دراسة إحصائية إسكانية مفصلة لمدينة جباليا تمهيداً لدراسة حي السلام في جباليا، و توصلت المهندسة خضر من خلال دراستها لتقدير حجم الطلب على الإسكان في منطقة جباليا إلى أن الحي قد فقد 289 وحدة سكنية بسبب الحرب، أما بالنسبة للوحدات السكنية المطلوبة بسبب الزيادة السكانية فهي (218) وحدة سكنية تم احتسابها عن طريق توقع التطور في عدد السكان بالاعتماد على نسبة الزيادة الطبيعية وهي(3.50%)في الفترة الواقعة ما بين 2009-2019م.

وطالب المهندس نزار الوحيدي من وزارة الزارعة المقالة من خلال الورقة التي قدمها بعنوان: " إدارة استخدام واستثمار الأراضي الزراعية في قطاع غزة" بإعداد هيكلة التركيب المحصولي والإطار المنظم للنشاطات الزراعية المختلفة، والتنسيق التام والواضح مع المؤسسات المعنية في المجال الزراعي، والالتزام بنظامي الإنتاج الزراعي المقاوم وإحلال الواردات، موضحا أن الأزمة الحقيقية تكمن في قيام الاحتلال بالتدمير الممنهج الذي يمنع وضع أي إستراتيجية أو تنفيذ أي مخطط عام كإعادة هيكلة استخدامات الأراضي المبني على القدرات الإنتاجية والميزات النسبية أو المنطقية للمحافظات، إلى جانب الفوضى وتداخل القطاعات المختلفة وغياب القانون الذي أثر بشكل مباشر على الاستخدام السليم للموارد.

بدوره تناول المهندس نهاد المغني مدير عام الهندسة والتخطيط في بلدية غزة واقع التخطيط العمراني في قطاع غزة بشكل عام وركز على مدينة غزة كمثال، وذكر أن التخطيط العمراني ما زال يعاني من بعض المشاكل التي تعود في معظمها إلى التركيب المؤسساتي والمسئولية الإدارية للتخطيط ، وعدم توافر البيانات اللازمة، ونقص المشاركة الشعبية، بالإضافة إلى بعض المشاكل التفصيلية مثل الواقع الفيزيائي للمباني والأراضي.

وأوضح المهندس المغني أن المناطق الفلسطينية بصفة عامة وقطاع غزة بصفة خاصة يشهد نشاطاً ملموساً في مجال التخطيط العمراني على المستويات ال إقليمية والمحلية، والتي تساهم بشكل نسبي في وضع خطط التنمية الوطنية، وفي تنظيم الأمور العمرانية والبيئية في المدن والقرى والمناطق الفلسطينية.

ولفت إلى أنه بالمقارنة مع حجم التوسع العمراني الدراماتيكي الناجم عن الزيادة المضطردة في عدد السكان فإن مستوى التخطيط العمراني غير متناسب مع واقع التغيير في استخدامات الأراضي ومع نسبة النمو في مساحة المناطق العمرانية في القطاع والتي من المتوقع أن تبلغ ( 48 %) من مساحة القطاع في عام ( 2025 ) مقارنة مع ( 15 % ) في عام ( 2000 ).