السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تتهم الاردن بالتهرب من زيارة الزهار.. والحكومة تأسف وتدحض الاتهامات الاردنية

نشر بتاريخ: 19/04/2006 ( آخر تحديث: 19/04/2006 الساعة: 11:08 )
القدس- غزة- معا- اتهمت حركة حماس على لسان ناطقها الإعلامي سامي أبو زهري الحكومة الاردنية بالتهرب من زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار, معربة عن استغرابها للطريقة التي لاذت اليها الحكومة الاردنية للتهرب من الزيارة في اللحظات الاخيرة.

واعرب أبو زهري لـ"معا" عن استنكار حماس ورفضها الشديدين وإدانتها لما وصفه بالاتهامات الباطلة التي جاءت على لسان الناطق باسم الحكومة الأردنية وقال إن هذه الاتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة.

وقال ابو زهري أن الحركة تأسف لهذه الطريقة التي تهربت بها الأردن من زيارة الزهار، مضيفاً" أن حماس نهجها واضح ولا تتدخل في شؤون أي دولة عربية كانت أو غير ذلك وأن ما ورد من اتهامات يتنافى مع نهج الحركة".

وجدد ابو زهري ثقته بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية قائلاً:" ان الاتهامات التي كالها الأردن لحماس لا تنطلي على الشعوب العربية"، مؤكداً عدم صحتها بشكل جازم.

وفيما إذا كان هناك نشاطات لحماس بالأردن قال ابو زهري:" لا يوجد لحماس أية نشاطات على الساحة الأردنية وهذه اتهامات مسيئة وبكل أسف لا تساهم إلا بالتحريض على شعبنا وحكومته في هذا الوقت الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لشتى الضغوط".

وفي سياق آخر اعرب د. غازي حمد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية المنتخبة عن أسفه لقيام الحكومة الاردنية بالغاء وتأجيل الزيارة التي كانت من المقرر ان يقوم بها د. محمود الزهار وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية الى العاصمة الاردنية عمان اليوم للقاء المسؤولين الاردنيين, وذلك على ضوء ما اعلنته الحكومة الاردنية قبل ساعات من هذه الزيارة عن ضبط شحنة اسلحة ومتفجرات ادخلتها حماس الى الاردن.

واكد د. حمد ان الحكومة الفلسطينية لم يصلها بعد اية معلومات او توضيحات من قبل الحكومة الاردنية حول موضوع تلك الاسلحة والمتفجرات قائلاً: نأسف أشد الاسف لالغاء زيارة د. الزهار وتأجيلها لاننا كنا معنيين بايجاد تواصل مع الاخوة في الحكومة الاردنية, كما كنا نتمنى ان تتم هذه الزيارة بشكل طبيعي وجيد, وبدون عقبات ومشاكل ونعتقد ان هذا هو موقف الحكومة الاردنية نفسها.

ورفض د. حمد الاجابة على سؤال فيما اذا كانت ضغوط خارجية دولية, وحتى فلسطينية دفعت الحكومة الاردنية الى اتخاذ قرارها بالغاء زيارة د. الزهار المقررة قائلاً:" لا استطيع ان اضيف اكثر الى ما ذكرت".

الاستفتاء الشعبي:
الى ذلك وصف د. حمد الدعوات التي صدرت في الاونة الاخيرة باجراء استفتاء شعبي لحل التبابين في الخطاب السياسي بين مؤسسة الرئاسة والحكومة بأن الاستفتاء" مسألة جيدة" لكن تبقى امامها عقبات.

وقال: انا ارى ان تعطى الاولوية للحوار الوطني بين مختلف الفصائل, لانه الخيار الافضل والاحسن, وأضاف: موضوع الرجوع الى قرار الشعب مسألة مهمة لانها تشكل حصانة كبيرة لاي مشروع سياسي حتى الرئيس ابو مازن سبق واعلن بأن اي اتفاق حول القضايا ذات الحساسية والاهمية سيتم عرضه على الشعب الفلسطيني, لكن قبل ذلك نحن بحاجة الى تحديد البرنامج السياسي وايجاد توافق سياسي وطني فلسطيني, وهذه المسألة بحاجة الى موقف من الفصائل الفلسطينية التي دعت اكثر من مرة الى ضرورة اعتماد برنامج سياسي محدد يعكس الموقف الوطني الفلسطيني.