الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدعوة من محافظ بيت لحم- يوم تضامني مع اراضي قرية ام سلمونة

نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 16:45 )
بيت لحم- معا- بدعوة من محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل نفذ مئات المتطوعين يوما تضامنيا مع اصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في قرية ام سلمونة جنوب بيت لحم.

وقد ترأس العمل المحافظ حمايل والعميد سليمان عمران قائد قوات الامن الوطني في محافظة بيت لحم ومدراء دوائر الوزارات والمؤسسات المختلفة بالاضافة الى عشرات المتطوعين من قوات الامن الوطني والمتضامنين الاجانب وممثلي الفصائل الوطنية ولجان الدفاع عن الاراضي مثل لجنة المراة للعمل الاجتماعي وحركة فتح والاغاثة الزراعية وجمعية الشبان المسيحية والتجمع الوطني للمؤسسات الاهلية وغيرها من مؤسسات عاملة في هذا المجال بالاضافة الى ان الحدث حظي بتغطية اعلامية واسعة من قبل المؤسسات الاعلامية المحلية والعربية والاجنبية.

وقام المحافظ حمايل وقائد المنطقة ومدراء الوزارات وممثلي اللجان والمؤسسات بزراعة الاشجار المثمرة والحرجية في المنطقة، كما قاموا بحراثة الارض بالايدي مستعملين الفؤوس والادوات الزراعية الاخرى، كما شمل اليوم استقدام جرافة عملت على مدار اليوم لتسهيل الارض وزراعتها كما تم زرع مئات الاشجار في المنطقة التي قدمتها وزارة الزراعة للتعبير عن تأكيد الحضور على تمسكهم بالاراض.

وقال المحافظ حمايل ان السلطة لديها خيارات متعددة لمواجهة الممارسات الاسرائيلية على الارض، مشيرا الى ان جهات رسمية وشعبية تشارك في هذا اليوم تاكيد واضح على تمسك الفلسطينيين بالارض التي تمثل جوهر الصراع.

وشدد المحافظ على ان السلطة الفلسطينية وفرت اليوم بالتعاون مع الجهات المختلفة مستلزمات العمل من اشجار واليات ومواد للعمل من فؤوس وغيرها من مستلزمات للعمل، مشددا على ان العمل سيتواصل خلال المرحلة المقبلة وان العمل لن يقتصر على يوم واحد او منطقة معينة، مشددا على ان هذا العمل يمثل اليوم رسالة للاسرائيليين انه لا يوجد في الشعب الفلسطيني من يتخلى عن الارض ابتداء من القيادة وحتى اصغر شبل فلسطيني.

واوضح المحافظ ان جوهر الصراع مع هذا الاحتلال التوسعي الاستيطاني هو الارض وبالتالي يجب على الجميع ان يعمل على الارض من خلال التكاتف وتوزيع الادوار، مشيرا الى "ان الشعب الفلسطيني جرب المفاوضات لمدة 15 عاما لكنها لم تحقق شيئا على الارض وبالتالي نحن مطالبون اليوم بتحقيق وقائع على الارض لتثبيتها ومواجهة هذا العدوان".

واكد المحافظ ان هذه الخطوة تمثل ردا على ما يقترفة الاسرائيليون وان السلطة لن تنتظر، مشيرا الى ان العمل يجري اليوم بتوجيهات من الرئاسة ورئاسة الوزراء للعمل في هذه القطعة من الارض وغيرها من مواقع، مشددا على ان العمل اليوم ينسجم مع الخطة التي اعلنتها السلطة لبناء مؤسسات الدولة.

اما قائد منطقة بيت لحم العميد سليمان عمران فقد اشار الى ان قيادة الامن الوطني وظيفتها الاساسية هي حماية المواطن الفلسطيتي والدفاع عن ممتلكاته والعمل في الارض يندرح في اطار هذه المهمة التي قدم فيها الامن الفلسطيني الالاف من الشهداء والاسرى والجرحى على مر السنوات منذ انطلاق الثورة الفلسطينية وحتى يومنا هذا.

واكد قائد الامن الوطني في بيت لحم ان عمل رجال الامن والمتطوعين من مختلف الاطر والمؤسسات يشكل رسالة تشبث بالارض الفلسطينية لانها تشكل المستقبل الفلسطيني باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مثمنا هذه المبادرة ومشددا على اهمية تكرارها لات الشعب الفلسطيتي كان وما زال صاحب المبادرات والعمل التطوعي على مر العصور.

من جهته شكر المواطن رائد طقاطقة احد ملاكي الارض القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء، مثمنا الدور الذي يلعبه المحافظ في الوقوف الى جانب المواطنين في تصديهم للممارسات الاحتلال.

واضاف طقاطقة ان مبادرة اليوم اعادت له ولاصحاب الاراضي الامل، شاكرا كل من وقف الى جانبه اليوم في الصمود بارضه، معربا عن امله بان تستمر هذه الاعمال لانها تعطيهم الثقة والامل بالمستقبل وتساعدهم على ارض الواقع للاستصلاح اراضيهم في وجهة الممارسات الاسرائيلية الرامية لسرقتها.

كما ثمن رئيس مجلس قروي ام سلمونة محمود رشيد وابو عيسى فواغرة جورة الشمعة ورؤساء المجالس القروية ولجان الدفاع عن الاراضي والمؤسسات الاهلية المحافظ حمايل وقائد المنطقة على هذه الخطوة، معبرين عن املهم في ان تصبح مبادرة تشمل كافة الاراضي المهددة بالمصادرة.