بمشاركة فياض وعطالله: تخريج 350 عنصرا من وحدة الحراسات بمخيم الفارعة
نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 21:34 )
طوباس-معا- احتفلت الشرطة الفلسطينية اليوم، بتخريج نحو 350 شرطيا من دورة الحراسات الثانية في مركز الشهيد صلاح خلف، بمخيم الفارعة بحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض، ووزير الداخلية سعيد أبو علي، ومدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله، واللواء ذياب العلي قائد قوات الأمن الوطني ومحافظ طوباس سامي مسلم ومدراء المؤسسة الأمنية وعدد كبير من ضباط الشرطة الفلسطينية من محافظات مختلفة.
واستعرض رئيس الوزراء فور وصوله إلى موقع الاحتفال برفقة اللواء حازم عطا الله قوات الشرطة التي عزفت فرقها الموسيقية عددا من المقطوعات الموسيقية التي صاحبت مراحل الاحتفال المختلفة.
وفي هذا السياق، تخلل الاحتفال أداء مئات من أفراد الشرطة الذين تخرجوا من هذه الدورة التي استمرت خمسة اشهر، استعراضات منتظمة للحركة وحركات للسلاح على وقع العزف الذي أدته فرقة موسيقى الشرطة. وقد قدمت الشرطة عرضاً للدراجات النارية.
وخاطب رئيس الوزراء عناصر الشرطة التي أنهت تدريبها "انتم من سلالة شعب عظيم سطر ملحمة وصمود ونموذج على مستوى البشرية جمعاء، وهذا الصمود مكًن شعبنا من حماية هويته".
وقال رئيس الوزراء مخاطبا قوات الشرطة المتدربة "على سواعدكم تقع عملية بناء المؤسسات وصولا إلى مؤسسة ترتقي في أدائها إلى أعلى المستويات والمراتب، شأنها شأن المؤسسات التي نسعى لتأسيسها وتثبيتها كنواة للدولة الفلسطينية القادمة".
وتابع ، انه تم تحقيق فرض الأمن والقانون وصون الحريات، وان هذه كلها مهام أساسية، وهذا ما جعل من الممكن تنفيذ عدد من المشاريع الأساسية سواء في البنية التحتية أو الخدمات الأخرى.
وقال:" انه بالأمن أمكن تحقيق ما تم تحقيقه، ولن يثنينا عن ذلك المتابعة، رغم ما يواجهنا من صعوبات بسبب الاحتلال والمشروع الاستيطاني".
وشدد فياض على انه لا بد من رفع الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة، وانه لا بد أن تعود للوطن وحدته، لبناء دولتنا على كامل ترابنا في غزة والضفة وفي قلبها القدس.
ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عباس القائد الأعلى للقوات، ومباركته للخريجين في هذه الدورة. وقال 'لكم أن تفرحوا من بعد ما أمضيتموه من تدريب وإعداد. أريدكم أن تشعروا بفخر واعتزاز'.
وتابع: بالتحاقكم بالعمل في الشرطة، تكونوا قد التحقتم بركب من سبقكم لبناء مؤسسات الدولة القوية الفاعلة، وان الخدمة الأساسية التي عهد بها إليكم هي توفير الأمن والأمان. هذه هي رسالتكم.
وقال ' انتم الآن على وشك أن تبدءوا بتقديم الخدمة الأساس، والاهم التي يتعين على السلطة الوطنية تقديمها لمواطنيها. وانه من حسن الطالع أن يتزامن انضمام هذا العدد من الشرطة إلى الأمن في فترة بناء على ما تم إنجازه مسبقا لمؤسسة قوية قادرة على توفير الأمن والأمان وصون الحريات.
وأضاف مخاطبا الأفراد الذين انهوا فترة تدريبهم "انتم تبدأون عملكم في البناء على ما تم إنجازه، وانه لم يتوقع الكثيرون أنه سيتمكن من سبقكم بتحقيق ما أنجز في حماية سيادة القانون والقضاء على الفوضى والفلتان".
وأشار إلى أن هذه المؤسسة هي السياج الأول والأساس في حماية المشروع الوطني، قائلا' انجزنا الكثير ونحن مستمرون في البناء وصولا للدولة، رغم أن الكثيرين لم يعطونا الفرص ولم يتوقعوا أن يكون هذه الإنجاز.
من جهته، قال اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية 'اليوم اختتام البرنامج التدريبي للدورة الثانية من إدارة الحراسات بعد أن تلقى المنتسبين طوال خمسة شهور دورة متخصصة، وهي تأتي في سياق برنامج التدريب الذي أطلقنا علية في قيادة الشرطة وبكل فخر (صنع في فلسطين )'.
وأوضح أن من خطط ودرب وقاد هذه الدورة ضباط من الشرطة الأكفاء الذين لم يألوا جهدا حتى خرجت هذه الكوكبة من الفرسان بهذا الشكل الرائع.
وأشار إلى أن إدارة التدريب في الشرطة منذ بداية العام 2008 وحتى هذا اليوم قد أتمت تدريب وإعادة تدريب خمسة ألاف من منتسبي الشرطة من مختلف الرتب والاختصاصات في مختلف العلوم والمعارف والمهارات الشرطية ولا يزال البرنامج مستمرا.
وأكد في كلمته على الجاهزية والقدرة العاليتين في حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة والوقوف بكل ثقة واقتدار يدا بيد مع الأشقاء في المؤسسة الأمنية للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار التي شهد لها ألقاصي والداني
كما أكد على جاهزية واستعداد كافة اذرع المؤسسة الأمنية للدفاع عن المشروع الوطني وعدم السماح مهما كان الثمن بعودة عقارب الساعة إلى الوراء إلى حالة الفوضى والضياع.
وأكد أيضا على حق الشعب الفلسطيني بان ينعم بالأمن والاستقرار ومشدداً على الإصرار باحترام حقوق المواطن وصون كرامته في كل مراحل العملية الأمنية وبكل الحزم والشدة اخذ أي متسبب بخرق وانتهاك الحقوق والحكم بينا هو القانون.
وقال الشرطي حازم شحادة في كلمة الخريجين، إن هذا يوم ليس كأي يوم، وهو يوم من أيام فلسطين المستقبل حيث نحتفل بتخريج فوج جديد من أفواج الشرطة الفلسطينية،إيمانا من القيادة الفلسطينية الحكيمة، بضرورة تحديث هذا الجهاز، وضخ دم جديد فيه ليحافظ على حيويته وعلى روح الشباب فيه ، تحقيقاً للشعار الذي رفعه اللواء مدير عام الشرطة منذ تسلمه قيادة هذا الجهاز ( بناء شرطة الدولة المستقلة ).
وأشار:تلقينا في هذه الدورة وعلى مدار 150 يوم من التدريب الجاد والمستمر دروسا في العمل الشرطي النظري والميداني اشتملت على محاضرات في امن المنشآت الهامة و حماية الشخصيات الهامة, والحصانة الدبلوماسية, وقانون الإجراءات الجنائية والبحث الجنائي، والتحقيق والمرور والعلاقات العامة والإعلام وحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن هذه الدورة تضمنت دروسا مكثفة في اللياقة البدنيه, والدفاع عن النفس, والمشاة, والمراسم والتعامل مع السلاح, وإجراءات القبض والتفتيش.
وقال شحادة : كل ما يؤهلنا أن نكون شرطة مهنية متمرسة في حراسة وحماية الوزارات الفلسطينية عناوين السيادة والسفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية لما لحماية هذه البعثات من أهمية في تنظيم علاقات فلسطين الدولية،.وإعطاء صورة مشرقة للعالم عن الشرطة الفلسطينية.
وكان الجمهور الذي تابع الاحتفال شاهد قيام تشكيلات مختلفة من الشرطة بعروضاً أمنية مميزة