قوات الاحتلال تفرج عن زوجات المطلوبين في نابلس وتوجه لهم رسالة تهديد بالتصفية

نابلس- معا- أفرجت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد ظهر اليوم عن ست من أمهات وزوجات المطلوبين في نابلس, بعد أن حمّلتهن رسالة تهديد لابنائهن وازواجهن بتسليم أنفسهم والا فإنها ستستهدفهم بالقتل والاغتيال.

وقالت سامية استيتية ( 36 عاما) زوجة المطارد فادي قفيشة أحد أبرز قادة كتائب الاقصى في نابلس لـ "معا" إن جنود الاحتلال اقتادوها وخمسة من النساء بعد اعتقالهن من منازلهن عند الساعة الرابعة فجر اليوم الى معسكر حوارة جنوب نابلس, في ظروف صعبة, ثم أخذ ضباط مخابرات اسرائيليون باستجوابهن عن أقاربهن المطاردين, محاولين الحصول على معلومات تفيد في الوصول اليهم.

وتضيف استيتية أن الضباط الاسرائيليين حملوهن رسائل شفوية لاقاربهن المطاردين بتسليم أنفسهم, والا فان قوات الاحتلال ستقوم باغتيالهم وقتلهم, مضيفة أن الضباط هددوهن باقتحام ومداهمة منازلهن بشكل يومي حتى يسلم المطلوبون انفسهم.

وافرجت قوات الاحتلال عن المعتقلات الست بعد احتجازهن لمدة عشر ساعات في المعسكر المذكور.

وتأتي هذه الاجراءات ضمن خطوة تصعيدية جديدة ضد المطلوبين الفلسطينيين, يبدو أنها كانت إحدى قرارات المستوى السياسي والعسكري الاسرائيلي للرد على عملية تل أبيب.

وأفاد مراسل "معا" أن الاعتقالات شملت عدداً من قريبات مطلوبين من شهداء الاقصى في البلدة القديمة عرف منهن: والدة وزوجة فادي قفيشة أحد أبرز قادة كتائب الاقصى في نابلس, كما اعتقلت في حي القيسارية زوجة أبو عمار عكوبة قائد كتائب العودة التابعة لحركة فتح.

واعتقلت قوات الاحتلال كذلك والدة سفيان قنديل ووالدة سامي إستيتة وأمين لبادة وهم من نشطاء كتائب الاقصى.

وفي تعقيبها على ما حدث قالت استيتية:" ما جرى اليوم لن يؤثر علينا, ومعنوياتنا مرتفعة", متهمة سلطات الاحتلال بممارسة جميع الوسائل لاحباط عائلات المطاردين, مضيفة" أن هذا الاسلوب ليس جديداً علينا".

وفي سياق آخر اصيب سبعة مواطنين فلسطينيين في نابلس اليوم برصاص قوات الاحتلال, خلال مواجهات شهدتها المدينة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة مدعومة بعدد كبير من الاليات العسكرية, ووصفت مصادر طبية حالة الجرحى بالطفيفة.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية شابين من منطقة رفيديا هما حسام مفلح ونضال عميرة بعد مداهمة عدة أحياء بالمدينة.

يشار الى أن نابلس تشهد اقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال, تستهدف اعتقال مطلوبين من التنظيمات الفلسطينية, فيما تدعي اسرائيل أن هذه العمليات تهدف لمنع تنفيذ عمليات تفجيرية واعتقال مدبريها.