كي لا نفقد ما تبقى من الأمل والقدوة * بقلم :خالد الغول
نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 17:27 )
مصر عن بكرة أبيها، والجزائر بكل من هب ودب على أرضها وفي بقاع الكون برمته يستنفرون ويشحذون سكاكين الحقد والضغينة إلى درجة تذكرنا بداحس والغبراء أو ما أهو أكثر بشاعة.
ما الذي يجري؟ ولماذا كل هذا؟
ليس المهم الآن من المخطئ؟ فالنقاش في تحديد المسؤوليات لن يفضي إلى شيء مثمر. المهم الآن هو كيف نوقف هذا النزف المميت في الجسد العربي؟ كيف نوقف هذه الصعقة القاتلة التي تهز كياناتنا بشكل لم نكن نتخيله في أسوأ كوابيسنا..
هل يكفي النداء من قلب فلسطين والقدس، ومناشدتنا لهم من داخل الوطن وكل بقاع الأرض بأننا نحن الفلسطينيون الذين تحبونهم، والذين يتمزقون حسرة وألماً على ما يشاهدون ويسمعون، نتوسل إليكم أن توقفوا هذه الحرب الهائجة من الطرفين، وان تحتكموا إلى العقل، كي يندمل هذا الجرح ويتوقف انتشار هذا الفيروس الخبيث في أحشاء الجسد العربي الخائر والقابع في فراش الاحتضار؟
لقد وصل أمر الفضائيات المصرية والجزائرية إلى طرح موضوع جدوى الوحدة العربية ومعنى القومية العربية بعد الذي جرى في الخرطوم. ووصل الأمر بكثير من المثقفين والكتاب إلى أن ينساقوا إلى نقاش الجدوى من الانتماء إلى هذه الأمة بعد الذي حصل!!
العقل العقل يا أيها العقلاء..
مصر أم الدنيا، والجزائر بلد المليون شهيد، كنا ومازلنا نتغنى ونقتدي بعظمة وبطولة هذين البلدين وهذين الشعبين العربيين.. ولكي لا نخسر ما تبقى لنا من أمل وقدوة، فلنعمل جادين من أجل أن نوجه نداءنا المفتوح وعلى أوسع مدى وبأعلى الصوت إلى أشقائنا العرب في مصر والجزائر، كي يصلهما نداؤنا في ذروة فعالية جماهيرية حاشدة يقودها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
راجين من الاتحاد وعلى قمته اللواء جبريل الرجوب وكل فعاليات العمل الرياضي الفلسطيني أن يبذلوا الجهد القومي والوطني المستطاع كي نساهم معا في وقف هذه الحرب الهائجة بأسرع وقت ممكن.
واعتقد أن لدينا الكثير مما يمكن أن نقوله ونفعله في هذا المجال. فلنتحرك.