الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركات بتحالف السلام يؤكدن على دور المرأة في حماية المشروع الوطني

نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 23:53 )
غزة - معا - نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة، مؤتمرا نسويا بعنوان "دور المرأة في حماية المشروع الوطني الفلسطيني".
وحضر المؤتمر كل من الدكتورة مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وزينب أبو موسى عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وليلى خشان عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني والعشرات من قادة وناشطات الحركة النسوية وممثلون عن المؤسسات النسوية العاملة في قطاع غزة وعدد من المهتمات.

جاء ذلك بالشراكة مع مكتب التعاون الأسباني (The Spanish Cooperation Office).

من جانبها أكدت الدكتورة أبو دقة على دور المرأة التي وقفت إلى جانب الرجل طوال مراحل النضال الوطني، داعية إلى عدم التنكر للانجازات التي حققتها المرأة طوال السنوات الماضية.

وأشادت أبو دقة الى أن الشعب يتعرض لمأساة وكارثة سببها الانقسام، مؤكدة أن الجرح صعب. وقالت: إن الشعب سيظل معذبا ما دام الاحتلال والتشرد موجود، معتبرة أن المرأة من أكثر المتضررين من الانقسام.

ودعت أبو دقة إلى التخلص من النزعة والتعصب الحزبي والتمسك بفلسطين، مؤكدة أن التعصب الحزبي هو مقدمة الانهيار والتفكك للمجتمع. وطالبت بالاحتجاج على ما يحدث وعلى الظروف الداخلية الحالية، منتقدة في الوقت ذاته الصمت المطبق تجاه ما يجري.

ودعت إلى الإسراع في المصالحة وعدم تضييع الوقت مؤكدة على ضرورة إنجاح جهود المصالحة المصرية.

من جانبها أكدت خشان أن المرأة الفلسطينية ضحت ولا زالت تقدم في كل الميادين، معتبرة أن جميع النساء في فلسطين واجهن المعاناة.

وقالت خشان إن حماية المشروع الوطني هو جزء أساسي من عمل النساء، مشيرة إلى أن المرأة تجاوزت الكثير من العقبات كي تأخذ مكانا ودورا لها ضد الاحتلال.

وأضافت إن التناقض مع الاحتلال ظل أولى أولويات المرأة ولم تنخرط المرأة في الخلافات الداخلية.

وقالت خشان إن دور المرأة يجعلها تأخذ دورا بارزا في المؤسسات الفلسطينية المختلفة، خصوصا وان المرأة تكبدت تضحيات جسام في سبيل تحقيق المشروع الوطني.

ولفتت إلى أن المرأة تشكل علامات بارزة وناصعة في النضال ويتشابك دورها مع دور الرجل رغم كل العراقيل التي واجهتها المرأة.

وشددت خشان على أن الضرورة الوطنية باتت تقتضي إنهاء الانقسام لان الشعب دفع ثمنا باهظا بسبب ما يجري على الأرض من ثقافة التخوين والحقد والتكفير، مؤكدة أن ذلك أدى إلى تراجع مكانة الشعب الفلسطيني في العالم.

وانتقدت تلكؤ بعض الأطراف في تنفيذ اتفاقية المصالحة والتوقيع عليها، داعية في الوقت ذاته إلى تبني إستراتيجية وإشراك اكبر شريحة ممكنة من الشعب في معركة الدفاع القادمة.

وقالت إن مسيرة المرأة تفرض على الجميع الإقرار بحقها واتخاذ الخطوات التي تجسد ذلك.

بدورها قالت أبو موسى إن المرأة الفلسطينية بشكل عام تلعب ومن خلال مؤسساتها وأطرها النسوية دورا رئيسيا في نشر ثقافة المجتمع بدء من دورها في الأسرة كمربيه وموجهة لجيل المستقبل من خلال رعايته لزرع المفاهيم الوطنية في ذهن أطفالها والمحيط الأسري.

وقالت تستطيع المرأة المساهمة بنشر الثقافة الوطنية والوعي المجتمعي =في الأوساط المحيطة من حولها من خلال الاحتكاك والتواصل مع الفئات المختلفة المحيطة بها، بجانب تمكن المرأة من المساهمة في مرحلة النضال الوطني من خلال زرع المفاهيم الوطنية وتنميتها ونشرها علي قاعدة دورها بالتمسك بالمشروع الوطني من خلال نشر ثقافة التوحد ونبذ الانقسام والتشتت الذي يعاني منه مجتمعنا في هذه الأيام.

وأكدت أبو موسى أن المرأة الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكبرى بجانب الرجل في حماية المشروع الوطني من خلال أطرها النقابية وفي مقدمته الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والذي سجل حضوره في كافة مراحل النضال الوطني حيث استطاعت المرأة الفلسطينية أن تشارك في مرحلة التحرر الوطني من خلال مساهمتها في التصدي لكل من اعتدي على الثورة الفلسطينية أو شعبنا سواء في الساحات الخارجية أو الداخل وخاصة في مرحلة الانتفاضة الأولي والثانية والتي تركت بصمات واضحة حيث الشهيدة والأسيرة والجريحة.

وأشارت أبو موسى إلى أن المرأة الفلسطينية لعبت دورا مميزا في عملية البناء المجتمعي حيث أنها استطاعت أن تشارك عبر مؤسسات السلطة الوطنية وان كانت بنسبة لا تناسب تطلعات المرأة الفلسطينية وتطلعاتها دائما إلي الأفضل.

وقالت إن المرأة استطاعت أن تشارك في مرحلة التحرر الوطني من خلال مساهمتها في التصدي لكل من اعتدي علي الثورة الفلسطينية أو شعبنا سواء في الساحات الخارجية أو الداخل وخاصة في مرحلة الانتفاضة الأولي والثانية والتي تركت بصمات واضحة حيث الشهيدة والأسيرة والجريحة.

وأكد أن دورها كان متميزاً في خلق التكافل الاجتماعي وتعزيز صمود أبنائنا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية .

وقال سليم الهندي ممثل تحالف السلام في غزة أن المرأة الفلسطينية شاركت بفاعلية في النضال الوطني وكان لها دور مميز عبر التاريخ الفلسطيني
لذا يجب أن تأخذ دورها في حماية القضية الفلسطينية و مشروع الوطني .

وقال الهندي إن المرأة الفلسطينية قد عانت من الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي عزز لديها الشعور بالانتماء للوطن كأي رجل ، مما دفع لتطور مستوى مشاركتها في العمل السياسي والكفاحي .

وأكد على ضرورة التأكيد على تمسك المرأة الفلسطينية بالثوابت الفلسطينية والوطنية وعدم التنازل عنها. و ضرورة تبني قرارات القيادة الفلسطينية و كل خيارات التي تتطرحها من اجل الخروج من الحالة الفلسطينية الراهنة .

و أضاف الهندي أن جميعنا يعلم دور المرأة في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي، حيث لا يمكن أن يكون المجتمع ديمقراطي دون مشاركة المرأة، لأن المرأة هي كل المجتمع وليس نصفه في تربية الأجيال عبر السنين الطويلة.

وأكد الهندي أن النساء الفلسطينيات تعرضن كما الرجال الفلسطينيون إلى الاعتداء، مؤكدة أن المرأة قدمت المرأة الفلسطينية الأم المثالية والمناضلة المميزة والقائدة الفذة ، قدمت الشهيدة الخالدة والأسيرة الصامدة والمبعدة الحالمة بالعودة ،والمحررة الصابرة التي أمضت شهور و سنوات طويلة وراء القضبان .

وقال إنه وبالرغم من ذلك فقد أثبتت المرأة الفلسطينية أنها عصية على كل مؤامرات الاحتلال في الحط من عزيمتها ، واستطاعت بفعل نضالاتها وصمودها أن تحقيق العديد من المنجزات وبناء المؤسسات و الاتحادات النسوية لذا مطلوب منها الآن أن تشارك في صناعة القرار الفلسطيني و بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وأن تحافظ على انجازات التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية.

وطالب المرأة بأخذ دور فاعل في إنهاء حالة الانقسام السائدة في المجتمع الذي دمر النسيج الاجتماعي وطالب بضرورة العمل المشترك من اجل وضع إستراتيجية عمل وطني، تعزز مفهوم الشراكة لبناء مجتمع بعيد عن العنف ووقف كافة أشكال التحريض ، الذي يقود المجتمع إلى التعصب ورفض الآخر و تعزيز الكراهية داخل المجتمع بل في الأسرة الواحدة .

وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية بشكل عام تلعب ومن خلال مؤسساتها وأطرها النسوية دورا رئيسيا في نشر ثقافة المجتمع.

بدء من دورها في الأسرة كمربيه وموجهة لجيل المستقبل من خلال رعايته لزرع المفاهيم الوطنية في ذهن أطفالها والمحيط الأسري.

وقال إن المرأة تستطيع المساهمة بنشر الثقافة الوطنية والوعي المجتمعي في الأوساط المحيطة من حولها من خلال الاحتكاك والتواصل مع الفئات المختلفة المحيطة بها.

وأضاف انه يمكن للمرأة المساهمة في مرحلة النضال الوطني من خلال زرع المفاهيم الوطنية وتنميتها ونشرها علي قاعدة دورها بالتمسك بالمشروع الوطني من خلال نشر ثقافة التوحد ونبذ الانقسام والتشتت الذي يعاني منه مجتمعنا في هذه الأيام .

وقال :"إننا نري أن المرأة الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكبرى بجانب الرجل في حماية المشروع الوطني من خلال أطرها النقابية وفي مقدمته الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والذي سجل حضوره في كافة مراحل النضال الوطني.