الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

"معا" تطالب د.فياض باطلاق مبادرة "تبرع بقطعة" لمتحف فلسطين

نشر بتاريخ: 23/11/2009 ( آخر تحديث: 23/06/2010 الساعة: 09:43 )
اسرة تحرير معا - سمعنا ورأينا في الاشهر الماضية وربما عام او اكثر، شرطة الاثار الفلسطينية تضبط موادا اثرية يمنع حسب القانون اقتناؤها في المنازل، واشخاص تم ضبطهم وهم يحفرون تحت الارض يبحثون عن اثار في معظم محافظات الوطن الشمالية.

تعتبر هذه الظاهرة شائعة في كافة المجتمعات، وخصوصا الشرق اوسطية، فهي ظاهرة قديمة متجددة، وربما تطورت وازدادت بتطور التكنولوجيا والوسائل الالكترونية، وبتنا نسمع عنها كثيرا في الضفة الغربية بعد فرض سيادة الامن والقانون من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية.

ويعتبر انتشار وتطور شرطة السياحة والاثار، ظاهرة حضارية في المجتمع، ولكن السؤال الذي يجول في بال كل مواطن، في ظل الخطوات المستمرة والمكثفة من قبل رئيس الوزراء د.سلام فياض في بناء مؤسسات المجتمع، اليس احد مكونات المجتمعات الحضارية واحد مؤسسات الدولة ان تملك الدولة متحفا يحوي مقتنايتها واثاراها، حيث يتساءل المواطنون ويتهمون عدة جهات بسرقة اثارهم، ويتساءلون اين تذهب، ألدينا متحف لدولتنا العتيدة القادمة، وتتراود عدة اتهامات ان الاثار التي يتم ضبطها يتم بيعها فيما بعد، ولإزالة اللبس نطلب من رئيس الوزراء ان يفتتح لنا من ضمن المؤسسات العريقة التي تم افتتاحها والمشاريع متحفا لفلسطين، يحوي اثارها من عكا حتى رفح ويطلب من كل مواطن ان يتبرع لو بقطعة واحدة لربما قطعة نقد قديمة، لنبني معا متحف فلسطين، حيث ان القطع الاثرية التي تم ضبطها من قبل مديريات الاثار في الضفة، خلال الفترة الاخيرة ومن خلال متابعتنا كصحفيين لهذه القضايا، اعتقدنا ان هناك مكان كبير جدا في مكان ما تابع لوزارة الاثار ليحتضن الكميات الضخمة من الاثار التي تم ضبطها مع المواطنين، ولكن اين تذهب تلك الاثار؟

كما ومن خلال متابعتنا وتغطيتنا لعدة قضايا تم فيها ضبط قطع اثرية، عدم او لربما ضعف المعايير التي يتم من خلالها تحديد ما هي الاثار وما هو القديم وما هو الاقدم، فما هو تعريف الاثار يا وزارة السياحة، لتكتمل الصورة لدينا نطلب من وزارة السياحة اصدار كتيبات توضح فيها ما هي الاثار وكيف يميزها المواطن، وكيف يحافظ عليها، وهل له الصلاحية بالاحتفاظ بها خصوصا ان العديد من العائلات ترث قطعا قديمة والات قديمة من اجدادها، كما ونطلب من وزارة السياحة، تعريف المواطن لماذا عليه ان يسجلها في الوزارة وكيف وما الهدف وما هي القطع التي يجب ان تسجل، خوفا من لبس يقع فيه مواطن ولربما لا يعلم ان هذه القطعة هي اثار، يعلم فقط ان والده ورثها من والده واورثها له ويضعها كأي تحفة جديدة اشتراها وبسعر زهيد في ذات الزاوية للمنزل.

جاءت هذه الافكار بعد زيارة لنا لمواطن من مدينة بيت جالا وهو كاسترو مكركر، وصلت اليه شرطة السياحة والاثار وصادرت من منزله قطعا اثرية واتُهم باقتناء قطع اثرية دون تسجيلها في دائرة الاثار.

وعند دخولنا منزل المواطن بدأ المتحف من باب المنزل الرئيسي على الشارع الرئيسي وسط المدينة، على جانبي الحائط اينما تمشي واينما تجلس وفي اي جهة تنظر تجد متحفا، مزارع بسيط يهوى اعادة التصنيع واقتناء قطع قديمة حتى ورث نجله الطالب في المرحلة الثانوية منه، هذه الهواية ويقتني في غرفته قطعة جميلة تبدو من الوهلة الاولى انها شيء بسيط وليس اثار، حجر قديم وجده على شاطئ بحر حيفا خلال رحلة مدرسية قام بها مع مدرسته.

المزارع يهوى النقش في الحجر والخشب وصناعة اشكال من الحديد وتجميع القديم، وبعض قطع ورثها من جده موجودة في مقدمة المنزل.

وقد قام المزارع عدة مرات بتقديم بعض من القطع التي يمتلكها لمؤسسة في المدينة كهدية، وقام بتصميم وصناعة "الصليب" بحجم 230 سم وعرض 180 لاحدى كنائس المدينة، كجزء من هوايته في الحديد.

وقد ابتكر المواطن عدة تحف وقطع جميلة من لا شئ، حتى اشتكت زوجته من قطع قالت انها قمامة يجلبها معه الى المنزل ويقوم بتحويلها بعد ساعات الى تحفة.

ولكنه يتساءل، اين ذهبت القطع، اقدمها هدية كأول مواطن في حال افتتحت الدولة متحفا لفلسطين.