اللواء الضميري: القيادة بذلت كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة
نشر بتاريخ: 23/11/2009 ( آخر تحديث: 23/11/2009 الساعة: 20:59 )
قلقيلية- سلفيت- قال اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام ان المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام اهم عناصر القوة لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني وان السلطة الوطنية وحركة فتح تنازلتا عن الكثير من الاشتراطات السابقة لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام الذي اضر كثيرا بالقضية الفلسطينية وبشعبنا خاصة في قطاع غزة، وبذلت كل جهد ممكن للوصول اليها لكن حماس تمارس استراتيجية كذب جديدة للبقاء على الوضع القائم كما هو.
جاءت اقوال اللواء الضميري اليوم خلال جولة له في محافظتي قلقيلية وسلفيت القى خلالها العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية والعميد منير العبوشي محافظ سلفيت وقائد منطقة قلقيلية العميد الركن فيصل البشتاوي ونائب رئيس بلدية قلقيلية يعقوب عصفور والقى خلالها محاضرتين امام قادة وضباط الاجهزة الامنية والتوجيه السياسي في قاعة بلدية قلقيلية وقاعة محافظة سلفيت.
واضاف ان القيادة الفلسطينية ومن منطلق مسؤوليتها العالية تجاه جماهير شعبنا وقضيته الوطنية حرصت على انجاح كافة الجهود الوطنية والعربية لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ووقعت على ورقة المصالحة المصرية رغم كل الملاحظات التي ابدتها فصائل العمل الوطني، لكن قيادة حماس ما زالت تراوغ وتختلق الاعذار للحيلولة دون تحقيق المصالحة وتتهرب من التوقيع على الوثيقة المصرية، وتشن حملة اعلامية غير مسبوقة ضد القيادة الفلسطينية وسيادة الرئيس محمود عباس في تناغم مع الحملة الاعلامية الاسرائيلية الهادفة الى اضعاف موقف القيادة الفلسطينية الرافض لكافة الحلول او المبادرات الرامية الى استئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي قبل وقف الاستيطان بكل اشكاله ومسمياته.
وقال ان الموقف الوطني الصلب للقيادة الفلسطينية يواجهه موقف سياسي حمساوي يقبل بدولة ذات حدود مؤقتة والتعاطي الايجابي مع مباردة موفاز والاعلان عن وقف للمقاومة المسلحة ووقف اطلاق الصواريخ بل ومنع اطلاقها من قبل الفصائل الاخرى بالقوة، في الوقت الذي كانت تصف فيه موقف القيادة الفلسطينية بوقف اطلاق الصواريخ باسوأ الالفاظ وتكيل لها الاتهامات التي وصلت الى درجة التخوين والتكفير.
وقال "ان التصريحات المتناقضة لقادة حماس خلال اليومين الماضيين حول وقف اطلاق الصواريخ والمقاومة تدل على مدى التخبط والكذب الذي يمارسه قادتها".
واشار الى" ان تصريح مشعل الاخير بتبني استراتيجية مقاومة جديدة ليس سوى استراجية كذب جديدة لتضليل جماهير الشعب الفلسطيني عبر اطلاق الشعارات الفارغة التي لا تحقق للشعب سوى مزيد من المعاناة وتساعد الاحتلال على المضي في مخططاته".
مشيرا الى تصريحات الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس الذي قال ان الانقسام الفلسطيني واحد من اهم ثلاثة امور شهدها في حياته الى جانب اقامة دولة اسرائيل وتوحيد القدس بعد حرب 1967
واضاف ان حماس ترفض اللجوء الى صناديق الاقتراع لانها تدرك ان ادعاءاتها وشعاراتها اصبحت مكشوفة لدى جماهير شعبنا، وانها لا تقدر على العمل المشترك مع الاخرين وتريد الاحتفاظ بامارة خاصة بها ولو كان ذلك على حساب القضية الوطنية والحقوق المشروعة التي وافق عليها المجتمع الدولي.
واضاف اللواء الضميري ان حكومة اليمين الاسرائيلي في تل ابيب تسعى لاضعاف السلطة الوطنية وتحاول الضغط عليها لوقف الهجوم الفلسطيني السياسي خاصة التوجه لمجلس الامن للمصادقة على ترسيم حدود الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 67 ، مشيرا الى ان هذا التوجيه ليس من طرف واحد كما تدعى حكومة تل ابيب وانما اشراك لكل المجتمع الدولي الذي اعترف بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988 وخطوة استكمالية لترسم حدود الدولة.
واكد اللواء الضميري ان النجاحات الكبيرة التي حققتها الاجهزة الامنية لا ترضي الجانب الاسرائيلي وان اعتقال قوات الاحتلال لقائد وضباط من جهاز المخابرات العامة في سلفيت قبل ايام ياتي في هذا السياق، ودعا الضباط الى مزيد من النجاحات والالتفاف حول الرموز الوطنية واهمها الوطن والشعب والعلم والنشيد والرئيس والجيش التي تمثل عقيدة المؤسسة الامنية الفلسطينية، واكد على ضرورة احترام المواطن واحترام حقوق الفرد والجماعات وفقا لما نص عليه القانون الفلسطيني، واشار الى ان رضى المواطن عن اداء رجل الامن هو مقياس النجاح الرئيسي للمؤسسة الامنية.
وقال ان الامن الذي تتمتع به المدن الفلسطينية اليوم افضل من تلك التي تسود المدن الاسرائيلية ودول المنطقة، بفضل درجة الانتماء والولاء والانضباط العالية لدى افراد المؤسسة الامنية الفلسطينية، وقال :اننا اليوم نفتح مراكز التحقيق والتوقيف ومؤسساتنا الامنية اما كافة اجهزة الرقابة الداخلية والوطنية ولجان حقوق الانسان والمؤسسات الاعلامية والصحفيين، وان كافة القضايا والشكاوى والمخالفات يتم التحقيق فيها وتطبيق القانون بشأنها على العسكريين والمدنيين على حد سواء.