الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيان من المثقفين الجزائريين مصروالجزائر أشقاء وسيظلون أشقاء إلى الأبد

نشر بتاريخ: 23/11/2009 ( آخر تحديث: 23/11/2009 الساعة: 22:32 )
لا للشـوفينـية ! نداء إلى الضمير
نحن المثقفين الجزائريين الموقعين أسفله على مختلف آرائنا و تصوراتنا ، نعلم الرأي العام الجزائري و الدولي بأننا نحتج و نندد بأوضح عبارات الاحتجاج و التنديد بالأسلوب الشوفيني المقيت الذي أدارت به بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية و الخاصة في كل من البلدين الشقيقين الجزائر و مصر، بكافة أنواعها المرئية و المسموعة و المكتوبة تغطية مقابلة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين، هذه التغطية التي حولت التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى فتنة بين الشعبين الشقيقين اللذين تمتد أخوتهما إلى قرون عديدة و ستظل هذه الأخوة قائمة إلى الأبد.

إن الشعب الجزائري لا يمكنه أن ينسى لحظة واحدة أن الإعلام المصري كان مقاتلا قويا و سندا مكينا له في ثورته التحريرية الكبرى كما أن الشعب المصري ليس بإمكانه أن ينكر أن دماء الجزائريين سالت مدرارة في حربي الاستنزاف و أكتوبر ضد عدوهما الوحيد المتمثل في المشروع الصهيوني التوسعي الاستيطاني. و هذا التلاحم لا يمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية و السياسية غير المسؤولة في كل من البلدين، و التي برهنت بمعالجتها الوطنية الشوفينية و بألفاظها و عباراتها القاسية و بتحريضها للشباب و تحويل طاقاتهم الخلاقة في ملاعب التنافس الأخلاقي الرفيع.

إننا كمثقفين جزائريين ندعو و نناشد الإعلاميين و كذلك السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي و مواقف تتميز بالرزانة و الوعي برهانات المستقبل و بالمخاطر الكبرى التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب الشوفيني المتشنج وغير المسؤول و الذي يعرض علاقة الشعبين التاريخية إلى الخطر من خلال نشر ثقافة الكراهية الضغينة و الحقد المتبادل.

و تبقى ثقتنا عالية في أن الأحداث المؤسفة التي حدثت سيجرفها صمود الشعبين الشقيقين و وعيهما كما جرف من قبل مؤامرات الماضي.
و في الختام ندعو كل المثقفين إلى الالتحاق بهذا النداء

التوقيعات: د. جمال لعبيدي، د. الزبير عروس ،د. أحمد رضوان شرف الدين
د.مصطفى نويصر د. ناصر جابي، د. عمار بن سلطان، د. فضيلة بوعمران، الأستاذ سهيل زرقين الخالدي، الأستاذ مصطفى بوشاشي (رئيسس الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان) ،د. محمد نور الدين جباب، د. عمار بلحيمر