الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى للدراسات:انتهاكات صارخة في موضوع الاعياد في سجن هداريم

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 30/11/2009 الساعة: 11:33 )
غزة- معا- كشف أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة وأحد عمداء الأسرى الفلسطينيين من سجن "هداريم" الأسير توفيق أبو نعيم- أبو عبد الله للمركز النقاب عن انتهاكات صارخة وغير مقبولة في موضوع الأعياد.

واضاف أن ادارة السجون لا تحترم الأعياد الاسلامية ضمن قوانينها بالتعامل مع الأسرى، حيث أنها ترفض تخصيص زيارات للأهالي أو حتى السماح بالاتصال الهاتفي للأسير مع أهله في العيد، ويتم نقل الأسرى من سجن الى سجن، وتحدد للأسرى مراجعاتهم في مستشفى سجن الرملة.

وأكد أهالي الأسرى لمركز الأسرى للدراسات:"أن لا طعم ولا مضمون للعيد في غياب أبناءهم في السجون بلا زيارات ولا رسائل وبقلق مستمر على حياتهم، فلم تكن أيام العيد في كل عام عند ذوى الأسرى سوى مزيداً من الحرقة للأمهات والآباء على فلذات أكبادهم وهم يعانون ظروفا هي الأشد، حيث يستقبل أهالي الأسرى العيد بالبكاء والدموع وتمتلىء صدورهم حسرة وألم على فراق أبنائهم، فكل أم تتمنى وجود أبنائها بقربها خاصة في العيد وأنها تنتظر وبفارغ الصبر احتضان أبنائها ووجودهم قربها".

وهذه طفلة أسير تصف معاناتها وإخوانها في ظل غياب أمها في السجن بالقول "في سجن تلموند تقبع والدتي حيث تمضي حكما بالسجن المؤبد اضافة لعشرين عاما والاحتلال شطب اسمها من كل قوائم الافراجات وعمليات التبادل، وأتمنى أن تكون في هذا العيد بيننا وفق ما نسمع من وسائل الاعلام، فكل الاطفال تحتضنهم امهاتهم ويرافقونها للاستعداد للعيد وشراء الملابس والالعاب والحلويات وأتمنى أن لا يأتى عيد اخر ونحن محرومين من كل ذلك كل اطفال المسلمين في العالم فرحين بالعيد الا نحن وأبناء الأسرى والأسيرات الأخريات، وللأسف تحول العيد من يوم سعادة ليوم حزن وشوق".

واكد الأسرى عند كل عيد توصياتهم باعادة اعتبار قضية الأسرى والمعتقلين لمكانتها على كل المستويات، ويطالبوا بالوقوف لجانبهم ومساندتهم وإبراز قضيتنهم وإحياءها في كل الميادين، وأن لا تطغى الخلافات على قضيتهم.

وقالت الأسيرات في السجون لمركز الأسرى للدراسات أنهن يتقن إلى لقاء أبنائهن في يوم العيد، وأنهن يمررن بتجارب اعتقالية غاية في القسوة في مناسبات حساسة ولها أبعاد دينية كالأعياد, وأن الأسيرات الأمهات معاناتهن مضاعفة عن الأسرى في السجون والأسيرات الأخريات في المناسبات، فالأسيرة الأم تتعذب وهي تحرم من تقبيل أطفالها في يوم العيد.

واعتبر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن كشف هذه الانتهاكات التى تمس بجانب حساس له علاقة بالأعياد والعبادات تستدعى وقفة جدية وتضعنا أمام مسؤولية توازى حساسيتها، مطالبا المؤسسات القيام بدورها للتضامن مع الأسرى في هذا الجانب والضغط على دولة الاحتلال لتوفير كل الظروف الملائمة لتأدية العبادات.

ودعا حمدونة كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي ومحاكاة الضمير الغربي ومجموعات الضغط من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وتبني موقف عام ضاغط على الجانب الاسرائيلى للعمل على تفهم الحاجات الانسانية والدينية للأسرى في الأعياد.