السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تنشيء مفوضية للانتخابات وتدعو لتشكيل جبهة عريضة لفصائل المنظمة

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 15:49 )
رام الله - معا- كشف محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الانتخابات في الحركة اليوم الثلاثاء، انه تم استحداث مفوضية الانتخابات في الحركة لأول مرة في تاريخ حركة فتح، مضيفا أن الحركة بدأت بزيارات ميدانية لجميع محافظات الضفة الغربية استعدادا للانتخابات العامة القادمة.

وأوضح المدني ان مفوضية الانتخابات في الحركة ستعمل على تكريسها كثقافة وقناعة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني لتصبح ممارسة راسخة في العمل السياسي الفلسطيني وصولا إلى التبادل السلمي للسلطة.

وأضاف المدني ان استحداث مفوضية الانتخابات في حركة فتح لأول مرة في تاريخ الحركة إدراكا وإيمانا منها بأهمية الانتخابات والديمقراطية التي طبقتها الحركة على نفسها من خلال مؤتمراتها الحركية والتي كان أخرها المؤتمر السادس.

جاء ذلك خلال جولة يقوم بها المدني مع وفد من مفوضية الانتخابات ومفوضية الإعلام في الحركة تستمر 3 أيام لمحافظة الخليل كما ستشمل جميع محافظات الضفة الغربية، وكان اللقاء الأول مع الفعاليات الوطنية والأطر الحركية العليا في مقر المحافظة.

وشدد المدني على ضرورة تشكيل جبهة انتخابية عريضة ضمن تحالف وطني يمثل كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والشخصيات الوطنية ليستمر التيار الوطني الفلسطيني في قيادة العمل السياسي والبرلماني والمحلي كما قاد العمل الوطني و النضالي طوال العقود الخمسة الماضية.

وأضاف المدني أن الطريق الأقصر لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن يتم بإجراء الانتخابات العامة في موعدها، مبينا أن الانتخابات هي استحقاق دستوري وقانوني يعبر من خلالها الشعب الفلسطيني عن إرادته الحرة وبشكل ديمقراطي وحضاري ويختار الشعب من خلالها من يشاء ممثلا عنه ومفوضا من قبله.

وطالب المدني حركة حماس بالتوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية التي تمت برعاية مصرية، مضيفا "حتى نستطيع من خلال الوحدة مجابهة التحديات المفروضة على شعبنا والتي تتعرض لها القيادة من أجل القبول بحلول لا تلبي الحد الأدنى فلسطينيا، والتي تحاول حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة فرضها من خلال الدولة ذات الحدود المؤقتة، والاعتراف بيهودية الدولة مع استمرار نهب الأراضي للتوسع الاستيطاني وتهويد القدس وصولا لتصفية الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية".

وأكد المدني أنه لا يمكن العودة إلى أية مفاوضات قادمة إلا ضمن الرؤية الوطنية الفلسطينية والتي عبر عنها الرئيس محمود عباس أبو مازن بـ8 نقاط أساسية يتم من خلالها التجميد الكامل لأية أنشطة استيطانية وتثبيت مرجعيات عملية السلام بشكل واضح لا لبس فيه.

وفي نهاية اللقاء أكد المدني أن خيار الذهاب إلى مجلس الأمن أصبح واقعيا بعد ما اقر باللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية من أجل المطالبة بقرار دولي لترسيم حدود الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.