مختصو التغذية ومستشفى الدرة يحذرون من مضاعفات مرض السلياك
نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 13:55 )
غزة- معا- حذر مختصو التغذية في شركة "متيرنا" لحليب الأطفال، ومستشفى الشهيد محمد الدرة بغزة، من تداعيات التزايد الملحوظ في حالات مرض حساسية القمح عند الأطفال (مرض السلياك Celiac Disease)، مؤكدين أن العام الحالي شهد زيادة كبيرة في عدد الحالات المصابة بالمرض في قطاع غزة على وجه التحديد بالمقارنة بالعام الماضي 2008 الذي سجل ما يزيد عن 237 حالة.
وأعطى د. محمد الراعي، طبيب الأطفال والخبير في شؤون التغذية في مستشفى الشهيد محمد الدرة بغزة، في مستهل المحاضرة التي استغرقت الساعة، في قاعة الندوات بمستشفى الدرة، وسط حضور عشرات الأطباء من أخصائيي الأطفال، وصفاً دقيقاً للمرض ومراحل تطوره، وما يحدثه من إصابة في الجهاز الهضمي تؤدي إلى تلف في الأمعاء الدقيقة ويتوقف امتصاص العناصر الغذائية، ناصحاً كافة أهالي الأطفال المصابين بالمرض بإتباع البرامج العلاجية والإرشادات التي تحد من زيادة أعراضه ومضاعفاته وما يقره الأطباء سيما بالالتزام بالغذاء المحدد الخالي من القمح.
وأشار إلى أن المخاطر الخفية والمضاعفات الجانبية التي يحدثها المرض في حال عدم الالتزام بالغذاء المناسب على المستوى القريب والبعيد عند الأطفال المصابين، قد تتمثل في إصابات: العقم، وعدم الزيادة في الوزن، وقصر القامة، وفقر الدم غير معروف المصدر وقلة عدد كريات الدم الحمراء، وسرطان المعدة والمريء وغيرها من أمراض خطيرة، معتبراً أن الأفراد المصابين يتأثرون بهذا المرض بطرق مختلفة فأعراضها عند الصغار تختلف عن الكبار، وكلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية كلما تأخر ظهور الأعراض وأيضاَ يؤثر السن الذي بدأ الشخص فيه يأخذ الأغذية المحتوية على الجلوتين ((Gluten في هذا الجانب.
من ناحية أخرى، تحدث د. محمد القهوجي، خبير التغذية في شركة متيرنا، عن وجود منتجات خاصة للأطفال الذين يعانون حساسية القمح لدى مختبرات شركة متيرنا، لافتاً من بينها منتج "متيرنا كورنفلور" مؤكداً توفره في جميع مراكز البيع والصيدليات في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتطرق د.القهوجي، إلى الطرق الواجب إتباعها في كيفية اعتناء الأهل بغذاء مرض حساسية القمح (السلياك)، كاحتواء غذاء الطفل على نسبة عالية من السعرات الحرارية والبروتين، ونسب قليلة من الدهنيات والكربوهيدرات التي لا تحتوي إطلاقاً على بروتين الجلوتين، إضافة إلى ما أكده د. الراعي، من تجنب كافة الأطعمة التي تحتوي على القمح ومشتقاته لما به من نسب عالية من الجلوتين.
وبين د.القهوجي ما يحبذ من أطعمة مسموح بتناولها مثل مشتقات الذرة، والخضروات، والفواكه، والألبان، والزيوت النباتية، واللحوم والأسماك بحيث يراعى أن تكون منزوعة الدسم، ناهيك عن التيقن من أن نسبة الدهون الحيوانية لا تزيد عن 0.5% وتقليل السكريات والحلويات إلى أدنى المستويات قبل وبعد ثبوت تشخيص سوء الامتصاص مهما كانت مسبباته.
بدورها أوضحت د.آلاء جواد وادي، ممثلة متيرنا، في مدينة غزة، حرص "متيرنا" الساعي لفسح مجالاً أكبر وأوسع للدور المنوط في دعم ورعاية المحاضرات العلمية ذات العلاقة، مؤكدة على مواصلة تلك الجهود تأتي بالتزامن مع تكثيف متيرنا للأنشطة الصحية والإرشادية التي تهتم بصحة الأم وطفلها نظراً لظروفهم الاقتصادية الراهنة التي باتت تؤرق أسرهم.
وقام الأطباء المشاركون في ختام اللقاء بعرض مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات حول موضوع النقاش، مؤكدين رغبتهم لأكثر توسعاً في عقد المزيد من المحاضرات في الموضوعات التى تختص بطب الأطفال، شاكرين ممثلين متيرنا على حسن تعاونهم المساعدة في الدفع بهذا الإتجاه.