الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي يعتبر عقد المؤتمر الدول للاسرى باريحا انجازا للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 14:15 )
غزة - معا- اعتبر الباحث نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية اليوم الثلاثاء، عقد المؤتمر الدولي للأسرى في أريحا إنجازا للفلسطينيين.

وأشار الوحيدي في بيان وصل "معا"، إلى أن الحركة الشعبية خاطبت وبرسالة عبر وسائل الإعلام المختلفة القائمين على المؤتمر الدولي للأسرى وعلى رأسهم وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، وتضمنت الرسالة جملة من الإقتراحات والتوصيات والنداءات على طريق الوصول نحو تحقيق الأهداف المرجوة من عقد المؤتمر الدولي للأسرى على أرض الوطن وموعده اليوم.

واعتبر الباحث الوحيدي أن رسالة الحركة الشعبية هذه هي الثانية والتي تنطلق من "قلب الموت والحصار والسجن" في غزة وقبل يومين من حلول عيد، وهي تنطق بلسان أطفال الأسرى والشهداء والأمهات والزوجات والأباء وكافة الأحرار من فلسطين على أمل أن تكسر الحصار الإسرائيلي إعلاميا، وتخترق كافة الحواجز الإسرائيلية وعلى رأسها الجدار الضم والتوسع لنصل إلى قاعة المؤتمر الدولي للأسرى، وإلى قلوب وعقول الضمير الدولي والعالمي من جهة أخرى.

وأضاف الوحيدي أن هذه هي الرسالة الثانية للمؤتمر والتي تؤكد على مطالبة وزير الأسرى بضرورة مشاركة نخبة من أهالي الأسرى من قطاع غزة في أعمال المؤتمر إلى جانب النخب المشاركة من أهالي الأسرى من باقي محافظات الوطن والشتات، وإلى جانب النخب من الأسرى المحررين وذوي الشهداء المعتقلين في مقابر الأرقام الإسرائيلية والمفقودين.

كما تضمنت مطالبة بضرورة إطلاع الشخصيات الدولية المشاركة على صورة الوضع الإنساني والقانوني والصحي والإعتقالي للأسرى الفلسطينيين والعرب من خلال عرض وقراءة أوراق عمل تشمل كافة جوانب قضية الأسرى.

واوضح الوحيدي أن رسالة الحركة الثانية للمؤتمر تأتي في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية العدوانية بشن حرب جديدة على قطاع غزة، وفي ظل تصاعد الهجمة والممارسات والإنتهاكات بكافة ألوانها بحق الأسرى.

واعتبر الوحيدي أن اسرائيل هي الإحتلال الأخير في العالم التي تستغل كل الظروف والمناسبات والمؤتمرات لتسليط الضوء على قضية أسير اسرائيلي واحد جلعاد شاليط، في حين تتنكر لحقوق الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأسرى في سجونها المعلنة والسرية وتستخدم بحقهم.

واضاف أنه يجب أن يكون المؤتمر الدولي للأسرى نقطة انطلاق جديدة نحو فضح الإحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في المحافل الدولية والعمل من أجل تحرير الأسرى، وأنه يجب استغلال المناخ القائم في ظل الحديث والتصريحات حول قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين المقاومة الفلسطينية والإحتلال لتحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى وعلى رأسهم الأسرى القدامى والمرضى وأسرى القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م وأسرى الدوريات الفلسطينيين والعرب.

وطالب بضرورة أن يتم في المؤتمر تسليط الضوء على القوانين "العنصرية والغير قانونية وغير الشرعية واللاإنسانية" التي تستخدمها الإحتلال بحق الأسرى والمعتقلين المنتهية مدة محكومياتهم كقانون "مقاتل غير شرعي"، مشددا على ضرورة أن يشمل المؤتمر ورقة عمل حول قضية جثامين الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية وسرقة الأعضاء من أجساد الشهداء.

ودعا الباحث الوحيدي كافة الصحافيين والإعلاميين المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي للأسرى الفلسطينيين في أريحا للعمل على نقل الرسالة للمؤتمر، ومن المؤتمر بالشكل الدقيق والذي يلبي احتياجات الحركة الوطنية الأسيرة وأهالي الأسرى خاصة والشعب عامة.

واعتبر أن جمع ولملمة أوراق قضية الأسرى المجزأة في ملف فلسطيني واحد سوف يشكل ضغطا من نوع آخر على الإحتلال وعلى إبراز قضية الأسرى بكل ألوانها ومفرداتها.

وشدد على ضرورة التأكيد على الأضرار النفسية والجسدية والمادية التي هي نتيجة لوجود الإحتلال ولممارساته وانتهاكاته والتي لحقت بالشعب الفلسطيني عامة وبالأسرى وذويهم خاصة، والعمل من أجل تعويضهم عما لحق بهم من دمار على مدار سنوات طوال إلى جانب الحرية الكاملة وهي حقهم الطبيعى الذي يجب أن يتمتعوا به.

وحول النية لتشكيل ائتلاف دولي للدفاع عن الأسرى والمعتقلين وملاحقة ومحاكمة الإحتلال لما ارتكبه من "جرائم حرب" بحق الأسرى، قال الوحيدي يجب أن يرتكز على جولات مكوكية وندوات ومؤتمرات وفعاليات تدعو لحرية الأسرى، وأن يتم تشكيل لجان من كافة محافظات الوطن تضم أهالي الأسرى والشهداء والمفقودين وباحثين وناشطين وكتاب وأدباء وإعلاميين وحقوقيين وتجنيد كل الطاقات المؤسساتية والشعبية والإعلامية على طريق إنجاح فعاليات وأنشطة ومطالب وأهداف الإئتلاف الدولي من جهة وإشعار الجميع بأنه عضو وفرد فعال ومساهم بشكل مباشر في تحرير الأسرى ونصرة الحقوق الفلسطينية.

وتمنى الوحيدي للمؤتمر نجاحا فلسطينيا يحقق الأهداف الوطنية الفلسطينية المرجوة بتحرير الأسرى والشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين، خاصة وأن الإحتلال اعترفت وأمام ضغط دولي قبل أيام بوجود السجن السري 1391، وعليه فإن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ترى وتؤكد أن القائمين على المؤتمر يحملون عبئا كبيرا وخاصة في العزم والإرادة والتأكيد على ملاحقة ومحاكمة "مجرمي الحرب" الإسرائيليين.