الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للاسرى باريحا

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 17:40 )
اريحا- معا- انطلقت في اريحا صباح اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الدولي للاسرى، بحضور وفود تمثل الهيئات والمؤسسات الانسانية الحقوقية المحلية والدولية.

والقى رئيس الوزراء د.سلام فياض كلمة في افتتاح المؤتمر عبر فيها عن تقدير للمشاركين، معتبرا تلك المشاركة بمثابة وقفة للتضامن الى جانب الاسرى وحقهم في الحرية.

ووجه د.فياض حديثه للاسرى قائلا:" اقول لكم لستم وحدكم فشعبكم يقف موحدا خلف قضيتكم ولستم وحدكم في معركتكم من اجل الحرية"، مؤكدا أن السلطة الوطنية تسعى من خلال عقد هذا المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي للإقرار بحقوق الأسرى ومكانتهم كأسرى حرب.

ودعا د. فياض خلال كلمته، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل المسؤولية، والتحرك الفوري والجاد لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، ليس فقط فيما يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة وقف الانتهاكات التي تتعرض لها في مجال الاستيطان، بل وكذلك وقف ما يتعرض له الإنسان الفلسطيني من انتهاكات، وخاصة الأسرى منهم.

واضاف إن استشهاد أكثر من 200 أسير بعد الاعتقال داخل السجون والمعتقلات بسبب الإهمال الطبي أو التعذيب أو القتل العمد، أو نتيجة استخدام الضرب المبرح أو الرصاص الحي، يؤكد ضرورة العمل على كشف أسباب وفاتهم، وإلزام إسرائيل بوضع حد لممارساتها القمعية واللاإنسانية ضد الأسرى، بما في ذلك السماح للجان طبية مختصة ومحايدة لتولي مسئولية تقديم العلاج الفوري المناسب للمرضى منهم.

واشار إن وثيقة برنامج عمل الحكومة تتمحور حول مسؤوليات السلطة الوطنية للدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني ودورها في بناء مقومات وركائز ومؤسسات الدولة الفلسطينية وبنيتها التحتية، وهي تستهدف بشكل جوهري استنهاض طاقات الشعب الفلسطيني وتعزيز انخراطه في عملية إنجاز المشروع الوطني بصورة عملية وملموسة، من خلال توحيد جهوده في ورشة بناء تجعل من استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وسيلة إضافية.

واكد أن الشعب الفلسطيني يرفض بشدة دولة الفتات، وكافة الحلول الانتقالية المؤقته التي يجري ترويجها من قبل قادة اسرائيل، مشددا ا"ن ما تسعى اليه الحكومة هو الخلاص من المرحلة الانتقالية، وقيودها المجحفة، وليس الدخول في مراحل انتقالية جديدة".

واضاف قائلا:" أن أمر إنهاء الاحتلال هو مسؤولية يجب أن يضطلع بها المجتمع الدولي، ولاينبغي أن يترك للقوة المحتلة، وهي إسرائيل، لتقرر بشأنه، فإعلان إسرائيل قبل أيام عن توسيع مستوطنة جيلو جنوب القدس، يؤكد أهمية استمرار الاصطفاف الدولي لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية في مجمل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، كاستحقاق لا يمكن القفز عنه أو تجاوزه."