مشاركه قويه في بطولة العالم السادسة للشباب والناشئين للكراتيه

نابلس - معا - إسماعيل ورده - عادت صباح يوم الخميس بعثة المنتخب الفلسطيني للكاراتيه المتجهة للمملكة المغربية بعد مشاركتها في بطولة العالم للشباب والناشئين والتي تعد اكبر وأقوى بطولة على المستوى العالمي حيث شارك ما يقارب 97 دوله بأكثر من ثلاثة ألاف لاعب ولاعبة على جميع المستويات.
وكان على رأس البعثة الفلسطينية رئيس الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه الأستاذ محمد البكري ورئيس البعثة مادح سالم والطاقم الإداري المكون من عبد المطلب الشريف وعادل أبو عيشه ومحمد العلا وقد شارك خالد عوده حكما فيما تشكل الطاقم الفني للمدربين من إسماعيل ورده وأمير زلوم وأمين بشارات وكان إعلامي البعثة وسام كنعان فيما تشكل لاعبي المنتخب من احمد ذيب و أجود عوده و هاني الزغير و محمد جعافرة.
وقد وصل المنتخب الفلسطيني أرض المغرب بعد سفر طويل استمر أكثر من 30 ساعة حيث أقام أعضاء البعثة في مدينة الرباط قبل بدء فعاليات البطولة بيوم واحد.

المشاركة الفلسطينية للاعبي المنتخب
في صباح 12 نوفمبر وقبل بدء احتفال الافتتاحية لاقى اللاعب هاني الزغير نظيره النمساوي في فئات تحت 21 وزن -68 لتنتهي المباراة بخسارة اللاعب الفلسطيني بعد مواجه قويه مع النمساوي وفي اليوم التالي التقى اللاعب الفلسطيني أجود عوده نظيره الجزائري في فئة 16-17 وزن -55 و انتهت المباره بفارق بسيط لصالح اللاعب الجزائري حيث تمكن اللاعب الفلسطيني من عمل عدة هجمات لم يستطع من خلالها انتزاع نقطه من اللاعب الجزائري وفي نفس اليوم التقي اللاعب احمد ذيب مع لاعب منتخب الأردن في فئة 16-17 وزن -78 و استطاع بعد مباراة قويه من انتزاع الفوز الوحيد للفريق الفلسطيني في التصفية وفي اليوم الأخير التقى لاعب الكاتا الفلسطيني محمد جعافرة مع لاعب الكاتا الإيراني و خسر أمامه وبعد تصدر اللاعب الإيراني بطل المجموعة استطاع سحب جعافرة إلى دوري الترضية ليلاقي جعافرة لاعب الجزائر والذي استطاع التغلب على جعافرة.
هذا وقد تميز لاعبي المنتخب بجرأة عالية حيث أن هذه المشاركة الأولى لهم على الصعيد الخارجي وقد تميزت المشاركة بنظر العديد من مراقبي الكراتيه بالقوة والروح القتالية العالية التي تميز بها أبطال المنتخب الفلسطيني في المباريات مقارنه مع بعض لاعبي بعض المنتخبات الذين لم يتمكن بعض لاعبيهم من الصعود إلى البساط نتيجة الخوف والإرباك كما أن لاعبي المنتخب واجهوا أبطالا عالميين حيث واجه جعافرة اللاعب الإيراني الذي حقق مرتبة ثانيه على العالم بعد خسارته مع الفنزولي كما توجد فروقات مع المنتخبات الأخرى من حيث عدد المشاركات والإمكانيات والاستعدادات خاصة المادية.كما أن معظم اللاعبين الذين شاركوا هم أبطال بلادهم ولهم عدة تجارب ومشاركات خارجية في الوقت الذي تعتبر فيه هذه المشاركة الأولى لأبطال منتخبنا.

فعاليات البطولة
في مساء 12 نوفمبر في تمام الساعة 5:00 بدء حفل افتتاح بطولة العالم للشباب والناشئين حيث بدء الحفل بترحيب من رئيس الجامعة الملكية المغربية للكاراتيه السيد مقتبل محمد وتلاها كلمة رئيس الاتحاد العالمي للكاراتيه السيد انطونيو اسبينيوس الذي شكر تنظيم مثل هذه البطولة في الوطن العربي حيث تعد المغرب أول دوله عربيه تستضيف بطوله للكاراتيه بمثل هذا المستوى الرفيع وأكد السيد اسبينيوس على حجم المشاركة الكبير ثم تلا كلمته عرض لوحات فنيه من التراث المغربي وكذلك عروض كاراتيه اشتملت على فنيه عالية وقد حضر الاحتفال عدد كبير من رؤساء الوفود والسفراء الدول

لقاءات الوفد الفلسطيني
عند وصول الوفد الفلسطيني المغرب تشكل الوفد الرسمي الذي ترأسه رئيس الاتحاد الأستاذ محمد البكري لعقد لقاءات كان أهمها لقاء السفير الفلسطيني احمد صبح وطاقم من السفارة الفلسطينية في المغرب حيث تم إطلاعه على أمور البعثة والترتيبات التي تمت من قبل الوفد حيث تابع د. أحمد صبح بأهمية جميع ترتيبات الوفد وقد عمل على تسهيل جميع الأمور للوفد الفلسطيني ووعد بدعم البعثة والكاراتيه الفلسطينية وعمل على متابعة أمور البعثة طوال إقامتها في المغرب كما كان هناك لقاء هام مع رئيس الاتحاد العالمي للكراتيه انطونيو اسبينيوس الذي أعرب عن سعادته بمشاركة الوفد الفلسطيني ووعد بدعم الكراتيه الفلسطينية كما كان هناك لقاء هام بين البكري و مقتبل محمد رئيس الجامعة الملكية المغربية للكاراتيه تم من خلالها وضع خطه مشتركه تجمع بين المنتخب المغربي والمنتخب الفلسطيني حيث سيتم عمل عدة معسكرات وبطولات كما وجه رئيس الجامعة الملكية المغربية للكاراتيه مقتبل محمد دعوته للوفد الفلسطيني للمشاركة في بطولة الملك محمد السادس التي ستقام في الرباط في شهر ابريل من السنة القادمة كما جمع لقاء بين البكري ود. إبراهيم القناص رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه وكذلك بشير شريف نائب رئيس الإتحاد العالمي للكاراتيه ورئيس الاتحاد المصري عبد المنعم البشبيشي ومعين الفاعوري رئيس الاتحاد الأردني وقد تم مناقشة وضع رياضة الكاراتيه العربية وسبل تطويرها والنهوض بها بالإضافة إلى مناقشة وضع الكاراتيه الفلسطينية واحتياجاتها وسبل تطويرها، من خلال إقامة المعسكرات والدورات المشتركة بينهم وبين الاتحاد الفلسطيني كما تم عقد لقاءات أخرى مع رؤساء الوفود حيث أجمع الجميع على دعم الكاراتيه الفلسطينية على جميع الصعد وقد قام رئيس الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه البكري منذ وصوله على وضع الكاراتيه الفلسطينية على جدول أعمال البطولة وأوضح للجميع العقبات والصعوبات التي تواجهها الكاراتيه الفلسطينية حيث أبدى الجميع التجاوب وتقديم المساعدة في كافة المجالات التي تساهم في تطوير المنتخب الفلسطيني للكاراتيه والأطر الإدارية للاتحاد.

صعوبات واجهة المنتخب
قامت اللجنة الإعلامية للاتحاد بتغطية أحداث البطولة وكان أهمها لقاء مع رئيس الاتحاد الفلسطيني للكراتيه محمد البكري الذي تحدث عن الصعوبات التي واجهت البعثة و كان من أهمها الجانب المادي حيث أن جزء من اللاعبين قد شاركوا في البطولة على نفقتهم الخاصة نتيجة قلة الإمكانيات المادية وكذلك لم يتم إعداد المنتخب كباقي الفرق المشاركة من حيث المعسكرات الداخلية والخارجية واستدعاء خبراء في الكاراتيه والتجهيزات....
وقد وجه رئيس الاتحاد شكره إلى كل الجهات التي ساهمت في تغطية جزء من تكاليف هذه البطولة كما كان هناك مشكلة السفر حيث استغرق أكثر من 30 ساعة فقد توجه الوفد من الضفة مرورا بالمملكة الأردنية نزولاّ في الدوحة و مكث المنتخب في المطار أكثر من سبع ساعات ثم إلى طرابلس حيث تم الانتظار ساعة واحده اتجه الفريق بعدها إلى مطار الملك محمد السادس في كزبلانك ومن ثم استقلوا القطار إلى +++الرباط ومن الواضح أن هذا السفر تسبب في إرهاق ألاعبين وفقد جزء من الوزن حيث تسبب في خروج لاعب من فئته بسبب نقص وزنه ولكن الطاقم الفني للمدربين استطاع خلال ساعة استرجاع الوزن الناقص ودخوله التصفية كما واجه الوفد نتيجة قلة الإمكانية المادية مشكلة السكن حيث نزل الفريق في شقق في الوقت الذي نزلت باقي الوفود في فنادق
ومن جهة ثانيه أكد البكري دور اللاعبين حيث وصفهم بالأبطال الحقيقيين الذين جسدوا مفهوم الكاراتيه بالرغم من قلة الخبرة والإمكانيات.


نتائج البطولة
استطاعت فرنسا بفريقها الكبير والإمكانيات العالية المتوفرة لهم من انتزاع بطولة العالم للشباب والناشئين من اليابان لتحتل اليابان المرتبة الثانية على العالم ليليها ويجسد التطور والمفخرة العربية مصر في المرتبة الثالثة التي تمكنت من الوصول بفريقها إلى العالمية حيث كانت الفرحة العربية عظيمة لهذه النتيجة وقد شارك الوفد الفلسطيني مع مصريين فرحتهم كما كان رئيس الاتحاد البكري ورئيس اللجنة الفنية مادح سالم من أوائل المهنئين للاتحاد المصري على فوزه الكبير الذي يضع الكاراتيه العربية على طريق المنافسة والعالمية كما احتلت دول عربيه أخرى مراتب متقدمه مثل المغرب والجزائر أما على الصعيد الفلسطيني فقد كانت المشاركة الفلسطينية بحد ذاتها إنجاز للكاراتيه الفلسطينية خاصة بعد غياب المنتخب الفلسطيني عن مثل هذه البطولات وقد استطاع أبطالنا من المنافسة وكسب بعض الجولات.
من جهته أكد الناطق الإعلامي للاتحاد إسماعيل ورده أن هذه المنافسة ستكون بداية جديدة في الكاراتيه الفلسطينية وان الكاراتيه الفلسطينية سوف تعمل على رفع مستواها لنيل نتائج متقدمه في بطولات العالم القادمة وان لاعبي منتخبنا اثبتوا إمكانية التقدم والمنافسة وكذلك أكد على ضرورة جمع الكاراتيه الفلسطينية تحت سقف واحد وقد أكد ورده على لسان رئيس الاتحاد الفلسطيني الأستاذ محمد البكري أن العام القادم هو عام منتخب الكراتيه الفلسطينية حيث سيشهد ولادة منتخب فلسطيني حقيقي وان المنتخب سيحظا بأهمية كبيرة ولكن الكاراتيه الفلسطينية ستبقى في أزمة إذا لم تلاقي دعماّ رسمياّ وشعبياّ.