الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- لقاء سياسي بعنوان" قراءة في المشهد الفلسطيني الراهن"

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 15:27 )
غزة- معا- اجمع قادة فصائل فلسطينية على أن حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني أثرت سلبا بالقضية الفلسطينية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة بمكانتها في المؤسسات الدولية وشكلت مخرجا لإسرائيل للتهرب من التزاماتها.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه مركز تحالف السلام بعنوان "قراءة في المشهد الفلسطيني الراهن" بحضور محمد النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ووليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب في فندق السلام بغزة.

وقال محمد النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح: "إن الورقة المصرية هي ورقة فلسطينية خالصة خطت بأيدي مصرية وهي نتاج أراء جميع الفصائل ونحن في حركة فتح وقعنا على الورقة بإرادة فلسطينية خالصة ويجب على حماس التوقيع على الورقة حتى لا يحصل فراغ دستوري بعد الرابع والعشرين من يناير المقبل".

وأوضح أن حركة فتح مع أي برنامج سياسي تفاوضي أو مقاوم يخدم المصلحة الوطنية وضمن برنامج متفق عليه يخدم الجميع ويكون هدفه هو المصلحة الوطنية العليا.

وقال النحال "إن المجلس المركزي هو من اصدر قرار بإقامة السلطة ومن يستطيع أن ينشئ سلطة يستطيع أن يملي حالة الفراغ الدستوري في مؤسساتها، مضيفا انه في حال وقعت حماس على الورقة المصرية لن نحتاج إلى كل ذلك".

واعتبر النحال أن إسرائيل تريد العودة إلى المفاوضات الآن من اجل العودة إلى المماطلة واستمرار فرض الوقائع على الأرض وخاصة إخراج القدس واللاجئين من دائرة المفاوضات.

وأضاف أن حركة فتح ترفض الحلول الجزئية وخاصة الدولة ذات الحدود المؤقتة لان ذلك يعتبر تغييب للثوابت وتأجيل البحث في كل القضايا الأساسية إلى سنوات وخاصة قضايا القدس والعودة والأسرى.

وأكد النحال: "إن قرار الذهاب إلى الأمم المتحدة للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية هو مطلب فلسطيني وليست خطوة أحادية الجانب وستفضح كل من يتخاذل مع هذا المطلب وسيعيد التأكيد على قرارات الأمم المتحدة التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض "إن الشعب الفلسطيني يفتقد الآن لأهم عنصر وهو عنصر الوحدة الوطنية الذي يساعدنا في الثبات على مواقفنا أمام العالم".

وتابع العوض: "الاختلاف بين الفصائل الفلسطينية قائم على الوهم الذي اصطنعه أعداء للشعب الفلسطيني وهو السلطة التي لا تستطيع أن تعالج مريض أو تزيل حاجز إسرائيلي".

وأشار العوض إلى أن الانقسام شكل مجالا لدول العالم من اجل التهرب من التزاماتها اتجاه القضية الفلسطينية وجعل كل دول العالم وإسرائيل تتحجج بمقولة عدم وجود شريك فلسطيني للسلام.

وقال العوض: "المقاومة انحرفت عن مسارها واستخدمت في الفترة السابقة لتعديل موازين القوى الداخلية للفصائل من اجل الوصول إلى كرسي الحكم وأصبحت وسيلة للتنافس وحولت غزة إلى مجرد منصة لإطلاق الصواريخ".