بلجيكي دخل غيبوبة لمدة 23عاما: كنت اسمع كل مايقوله الممرضون حولي
نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 23:27 )
بيت لحم – معا – بعد أن أفاق من غيبوبة دامت 23 عاما، اخبر رجل بلجيكي مجلة "دير شبيغل" الألمانية أنه كان يسمع ويدرك كل ما يقوله الممرضون إلاّ أنه كان عاجزا عن الكلام بسبب الشلل الذي أصابه نتيجة حادث سير وقع له سنة 1983.
روم هاوبن ابن السادسة والأربعين دخل في غيبوبة عام 1983 واعتقد الأطباء على مدى 23 عاما أنه في ما يعرف بحالة "الفقدان التام لرد الفعل"، وهي من أنواع الغيبوبة، إلى أن أدرك البروفيسور ستيفن لاوريز المتخصص في الجهاز العصبي في العام 2006 أن تشخيص الحالة كان خاطئا وقام بتعليم هاوبن كيفية التواصل مع محيطه عن طريق لوحة مفاتيح خاصة. يقول هاوبن عن طريق اللوحة الخاصة لمراسل "دير شبيغل": "كنت أصرخ لكن أحدا لم يكن يسمعني."
في هذا النوع من الغيبوبة يستطيع المريض أن يفتح عينيه ويحركهما، كما أنه ينام لفترات طويلة ثم يفيق فترات أخرى لكنه لا يقوى على إيصال أية ردود أفعال لمن حوله، ولا يقوى على التفكير، أو الحركة، أو البلع أو غيره.
طرأ تقدم مفاجئ على الحالة عندما تمكن البروفيسور لاوري من مساعدة المريض على أن يوصل رسالة بسيطة مفادها "نعم أو لا" من خلال الضغط بقدمه على زر حاسوبي وضعه الطبيب لهذا الغرض.
وبعد ذلك استطاع المريض أن يحرك أصابعه على شاشة حاسوب وضعت على كرسيه المتحرك ليقرا بعض الكلمات.
وقد جاء الكشف عن حالة هاوبن هذا العام فقط عندما نشر البروفيسور لاوري دراسة له تؤكد أن أربعا من بين كل عشر حالات في مجال اضطراب الوعي يخطئ الأطباء في تشخيصها ويصنفوها على أنها غيبوبة فقدان رد الفعل.
وتضيف المصادر الصحفية أن المريض هاوبن بدأ بتأليف كتاب حول التجربة التي مر بها.