الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية يعلن عن استكمال طريق نابلس جنين وطرق أخرى بقيمة 50 مليون دولار

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 20:42 )
رام الله-معا- أعلن د. محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان عن استكمال العمل في طريق نابلس- جنين وعن تنفيذ مشاريع طرق بقيمة 50 مليون دولار خلال العام القادم 2010.

وجاء هذا الإعلان عقب الاجتماع الذي عقده طاقم وزارة الأشغال العامة والإسكان مع وفد الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID.

وكان العمل انتهى في بعض المقاطع من طريق نابلس-جنين (طريق رقم 60) والذي يشكل العمود الفقري لشبكة المواصلات في الضفة الغربية ، ليتم البدء العمل في آخر مرحلة منه، وهي طريق فندقومية –-دير شرف.

وأوضح د. اشتية أنه سيتم تنفيذ مشاريع طرق بقيمة 50 مليون دولار خلال العام القادم ضمن برنامج الطلرق الذي تموله USAID، حيث تم خلال الاجتماع الحديث حول قائمة الطرق التي أعدتها الوزارة بصفتها الطرق التي تشكل اولوية وتخدم كافة قطاعات التنمية ليتم تنفيذها في العام القادم.

وأكد د. اشتية على أهمية أن تجعل مشاريع الطرق من فلسطين دولة متواصلة جغرافيا قائلا:" نحن لا نتعامل مع الطرق على اعتبار أنها مسألة مواصلات بل كونها شبكة مشاريع وطنية تمهد لقيام الدولة المترابطة".

وفي السياق ذاته، أشار د. اشتية الى أهمية هذه المشاريع كونها تعتبر من مرتكزات بنى الدولة الفلسطينية:"علينا أن نكون مستعدين لمرحلة انهاء الاحتلال وبناء الدولة، وجاهزين للتصدي الى محاولات الاحتلال ومستوطناته الرامية الى ابتلاع بنيتنا التحتية".

كما أعلن د. اشتية عن برنامج جديد لاستيعاب 150 مهندسا لمدة عام قابلة للتجديد ضمن برنامج سنوي للخريجين الجدد بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية قائلا: "يهمنا أن نأخذ بيد الخريجين الجدد ونعطيهم الفرصة كي نساهم في خلق جيل شاب يحمل القدرة والخبرة، وهذا يأتي من خلال بناء جسور التواصل بين الأجيال بحيث ننقل الخبرة والمعرفة الى عقول الشباب".

وبخصوص مشاريع انشاء الوحدات السكنية، أشار د. اشتية الى أنه جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول مشاريع الاسكان التي تنوي الوزارة تنفيذها، حيث تمت مناقشة سبل وآليات التعاون بين الوزارة والوكالة الامريكية للتنمية في هذا البرنامج في ظل عدد متقدمين فاق 50 ألفا.

وفي سياق آخر، تحدث الوزير عن أهمية برنامج مراكز التميز الذي تشترك به الوزارة ضمن برنامج PACE ، قائلا :"الهدف الأساسي لهذا البرنامج هو تطوير النظام الاداري لتحسين أداء الوزارة، ويتم هذا ببعديـْن؛ الأول هو تنمية الموارد البشرية والثاني يتعلق بالاحتياجات، حيث سيتم مد الوزارة بالاحتياجات اللازمة وخاصة التكنولوجية منها لجعلها تتناسب مع القرن الحادي والعشرين".

وأوضح د. اشتية أن وزارة الأشغال العامة والإسكان كانت أول وزارة تبدأ مرحلة التدريب الفعلي بنجاح كبير، مشيرا الى أن الوزارة تنظر بجدية كبيرة الى الفائدة التي سيقدمها هذا البرنامج لتقوية أداء الوزارة وتعزيز القدرات لدى طاقمها.

من جهته، عبر غاري كوهين المسؤول عن مشاريع البنية التحتية والمياه والصرف الصحي في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن ارتياحه لأيجابية آليات التعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، التي اعتبرها شريكا أساسيا حيث إنها تأخذ جزءا كبيرا من التمويل من قبل الوكالة الامريكية للتنمية.

وأكد كوهين على استمرار دعم الوكالة للسلطة قائلا: "لقد كنا محظوظين بأن الكونغرس أقر في ميزانيته دعم مشاريع البنية التحتية في فلسطين، وأنا أتوقع أن تكون هناك امكانية لزيادة المساعدات اذ إننا نعلم أن الكونغرس سيتجاوب بشكل جدي لدعم السلام والازدهار في المنطقة".

وقدم وفدusaid ايجازا لمشاريع الطرق التي تم تنفيذها بالتعاون مع الوزارة في المراحل السابقة والمشاريع قيد التنفيذ والمشاريع المستقبلية، حيث بلغ مجموع أطوال الطرق المنفذة سابقا ضمن البؤر 234 كيلو مترا، بينما وصل مجموع أطوال الطرق التي تنفذ حاليا الى 120 كيلو مترا.

يشار الى أن الوكالة الامريكية خصصت 300 مليون دولار ضمن برنامج البنية التحتية على مدار ثلاث سنوات، منها 50 مليون ستقدم لقطاع الطرق في هذا العام القادم 2010.