الناطق بإسم الحكومة لا يستبعد حكومة ائتلاف.. ويؤكد وجود خطة بعيدة المدى للانسلاخ عن إقتصاد الاحتلال
نشر بتاريخ: 20/04/2006 ( آخر تحديث: 20/04/2006 الساعة: 11:41 )
رفح- معا- لم يستبعد الدكتور غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إمكانية تشكيل حكومة ائتلاف وطني لمواجهة الضغوط الإسرائيلية والدولية، مؤكداً حرص حركة حماس على الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، ومشدداً على ضرورة إعادة بناء المنظمة بحيث تشمل كافة الطيف الفلسطيني، معتبراً المنظمة بوضعها الحالي بمثابة "جسد متهالك".
جاءت تصريحات حمد خلال مؤتمر نظمه مساء أمس إتحاد الكتل الإسلامية في النقابات المهنية برفح لدعم الحكومة الفلسطينية بعنوان "نصرة الأخيار في مواجهة الحصار" وذلك في قاعه السلام وسط المدينة.
وقال حمد:" منظمة التحرير الفلسطينية لا تمثل مشكلة في طريق حكومة حماس التي تعمل جاهدة على تقريب وجهات النظر بين القوى والفصائل الفلسطينية من أجل وضع أسس مشتركة لإعادة بناء هذه المنظمة".
وأوضح أن الحكومة الفلسطينية تفتح أبوابها للجميع من أجل الحوار البناء الذي يهدف إلى خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً حرص حكومته على استمرار الجهود الرامية لتقريب الوجهات بين جميع ألوان الطيف الفلسطيني.
وتحدث د. حمد عن البرامج السياسية للفصائل والقوى الفلسطينية ومدى التعقيد الذي يواجه هذه البرامج التي خاضت على أساسها الانتخابات التشريعية نهاية يناير الماضي، مؤكداً على أن برنامج حركة حماس هو الخيار الشعبي والدليل نتائج الانتخابات التشريعية التي أفضت بفوز كاسح للحركة.
وكشف النقاب عن أن الحكومة الفلسطينية تمتلك خطة طويلة الأمد للانسلاخ عن الاقتصاد الإسرائيلي من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني وذلك بالترابط مع الاقتصاد العربي والإسلامي من خلال معبر رفح الحدودي.
وشدد حمد على أن حركة حماس لن تخوض تجربة السلطة الوطنية الفلسطينية السابقة لأنها استدرجت من خلال الاتفاقات المنتهكة إسرائيلياً إلى نفق مظلم، الأمر الذي يدفعنا إلى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى استعادت حقوق أبناء الشعب الفلسطيني.
وحول برنامجي الرئاسة والحكومة، قال حمد: هناك خلاف بين البرنامجين لكن الحوار متواصل، حيث تعمل لجنة مختصة على دراسة البرنامجين بعمق لتقريب وجهات النظر بين الطرفين".
وأردف قائلاً:" الرئيس أبو مازن يريد أن يؤسس لدولة فلسطينية، ويعمل مع الحكومة الجديدة من أجل ذلك، لكن هناك أطراف تعمل على تشويش عملية التأسيس وهدم العلاقة بين الرئيس وحماس.
بدوره استنكر المهندس عيسى النشار أحد قادة حماس برفح الضغوط التي تمارس على الحكومة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي وسياسة الحصار والقتل الإسرائيلية التي لن تنال من عزيمة وكرامة شعبنا الفلسطيني الأعزل".
وقال النشار:" هل تعاقب الشعوب على ممارسه حقوقها المشروعة ، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يعي جيداً حجم المسؤولية التي حملتها الحكومة الجديدة.
واستعرض أيضا حجم الصمود الفلسطيني المتجسد في استمرار المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي لن يتخلى عن سياساته دون المواجهة والتحدي والصمود.
وفي نهاية المؤتمر فتح باب النقاش والردود على أسئلة المشاركين في المؤتمر